[4/328] ( مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ) وَهُوَ نَوْعٌ مُهِمٌّ ، وَفَائِدَةُ ضَبْطِهِ دَفْعُ تَوَهُّمِ التَّعَدُّدِ عِنْدَ نِسْبَتِهِ لِأَبِيهِ ، أَوْ دَفْعُ ظَنِّ الِاثْنَيْنِ وَاحِدًا عَنْ مُوَافَقَةِ اسْمَيْهِمَا وَاسْمِ أَبِي أَحَدِهِمَا اسْمَ الْجَدِّ الَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ الْآخَرُ ; كَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، شَيْخٍ الزُّهْرِيٍّ ، نَسَبَهُ ابْنُ وَهْبٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ ، وَهُوَ كَذَلِكَ اسْمُ رَاوٍ آخَرَ هُوَ عَمٌّ لِلْأَوَّلِ ، لَكِنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ شَيْئًا ، وَكَخَالِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ ، رَاوٍ ضَعِيفٌ جِدًّا ، يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ; فَإِنَّهُ قَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ فَيُظَنُّ أَنَّهُ الصَّحَابِيُّ الشَّهِيرُ أَوْ غَيْرُهُ مِمَّنْ قَدَّمْنَا فِي الْمُتَّفِقِ .
1 - ( وَنَسَبُوا ) أَيْ : أَهْلُ الْحَدِيثِ ( إِلَى سِوَى الْآبَاءِ ) وَذَلِكَ ( إِمَّا لِأُمٍّ كَـ ) [4/329] مُعَاذٍ وَمُعَوِّذٍ وَعَوْذٍ أَوْ عُرْفٍ بِالْفَاءِ فِي الْأَكْثَرِ ، كَمَا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ( بَنِي عَفْرَاءَ ) فَعَفْرَاءُ أُمُّهُمْ ، وَهِيَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ ، ثُمَّ فَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا رَاءٌ وَهَمْزَةٌ ، ابْنَةُ عُبَيْدِ بْنَ ثَعْلَبَةَ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ، وَاسْمُ أَبِيهِمُ الْحَارِثُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ أَيْضًا ، وَثَلَاثَتُهُمْ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَقُتِلَ مَنْ عَدَا أَوَّلَهُمْ بِهَا ، وَتَأَخَّرَ أَوَّلُهُمْ إِلَى زَمَنِ عُثْمَانَ أَوْ عَلِيٍّ ، بَلْ قِيلَ : إِنَّهُ جُرِحَ أَيْضًا بِبَدْرٍ ، وَإِنَّهُ مَاتَ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْهَا بِالْمَدِينَةِ ، وَكَبِلَالِ بْنِ حَمَامَةَ ، فَحَمَامَةُ - وَهِيَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ - أُمُّهُ ، وَاسْمُ أَبِيهِ رَبَاحٌ ، وَالْحَارِثُ بْنُ بَرْصَاءَ ، فَالْبَرْصَاءُ - وَهِيَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَآخِرُهُ صَادٌ مُهْمَلَةٌ - أُمُّهُ أَوْ أُمُّ أَبِيهِ وَاسْمُ أَبِيهِ مَالِكُ بْنُ قَيْسٍ ، وَسَعْدُ بْنُ حَبْتَةَ ، فَحَبْتَةُ - وَهِيَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ فَوْقَانِيَّةٌ وَهَاءُ تَأْنِيثٍ - ابْنَةُ مَالِكٍ ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، أُمُّهُ ، وَاسْمُ أَبِيهِ بَحِيرٌ كَكَبِيرٍ ، بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُحَافَةَ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ سُدُوسٍ الْبَجَلِيُّ [4/330] حَلِيفُ الْأَنْصَارِ ، بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَسَهْلٌ وَسُهَيْلٌ وَصَفْوَانُ بَنِي بَيْضَاءَ ، فَبَيْضَاءُ أُمُّهُمْ وَاسْمُهَا دَعْدُ ، وَاسْمُ أَبِيهِ وَهْبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ الْقُرَشِيُّ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، وَهِيَ بِفَتَحَاتٍ أُمُّهُ ، كَمَا جَزَمَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ خِلَافًا لِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ; فَإِنَّهُ قَالَ : إِنَّهَا تَبَنَّتْهُ ، وَاسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُطَاعِ الْكِنْدِيُّ ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَأُمُّ مَكْتُومٍ هِيَ أُمُّهُ ، وَاسْمُهَا عَاتِكَةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَاسْمُ أَبِيهِ إِمَّا زَائِدَةُ أَوْ قَيْسُ بْنُ زَائِدَةَ ، وَأَمَّا اسْمُهُ فَقِيلَ : عَبْدُ اللَّهِ أَوْ عَمْرٌو ، أَوْ غَيْرُهُمَا ، [4/331] وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْنَةَ ، وَهِيَ - بِمُوَحَّدَةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ تَحْتَانِيَّةٍ بَعْدَهَا نُونٌ وَهَاءُ تَأْنِيثٍ مُصَغَّرٌ - أُمُّهُ ، وَاسْمُ أَبِيهِ مَالِكُ بْنُ الْقِشْبِ الْأَزْدِيُّ الْأَسَدِيُّ ، وَرُبَّمَا يَقَعُ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنُ بُحَيْنَةَ ، وَحِينَئِذٍ فَيُقَالُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ بِالْجَرِّ مُنَوَّنًا ، وَيَكُونُ ابْنُ بُحَيْنَةَ صِفَةً لِعَبْدِ اللَّهِ ، لَا لِمَالِكٍ ، فَيُعْرَبُ إِعْرَابَهُ ، وَتكْتَبُ " ابْنُ " بِالْأَلْفِ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ عَلَمَيْنِ ; فَإِنَّهُ صِفَةٌ ، وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ; لِأَنَّ سَلُولَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمِثْلُهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبَ ، لَا يُنَوَّنُ حَبِيبُ ; لِأَنَّهُ اسْمُ أُمِّهِ ، فِيهِ التَّأْنِيثُ وَالْعَلَمِيَّةُ ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ شَرَفَ الْقَيْرَوَانِيُّ الْأَدِيبُ ; فَإِنَّ شَرَفَ اسْمُ أُمِّهِ ، [4/332] وَغَيْرُ ذَلِكَ فِي آخَرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ ، كَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، فَهِيَ أُمُّهُ ، وَاسْمُهَا خَوْلَةُ ، وَأَبُوهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَمَنْصُورُ بْنُ صَفِيَّةَ فَهِيَ أُمُّهُ ، وَهِيَ ابْنَةُ شَيْبَةَ وَاسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طَلَحَةَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ هِيَ أُمُّهُ وَأَبُوهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ ، هِيَ أُمُّهُ وَأَبُوهُ سَلَمَةُ ، وَلِلْعَلَاءِ مُغْلَطَايْ فِي ذَلِكَ تَصْنِيفٌ حَسَنٌ حَصَّلْتُ جُلَّهُ مِنْ خَطِّهِ وَعَلَيْهِ فِيهِ مُؤَاخَذَاتٌ .
2 - ( وَ ) إِمَّا لِـ ( جَدَّةٍ ) سَوَاءٌ كَانَتْ دُنْيَا أَوْ عُلْيَا ، ( نَحْوُ ابْنِ مُنْيَةٍ ) يَعْلَى الصَّحَابِيِّ الشَّهِيرِ ، فَمُنْيَةُ وَهِيَ بِضَمِّ الْمِيمِ ثُمَّ نُونٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ تَحْتَانِيَّةٌ وَهَاءُ تَأْنِيثٍ وَبِالصَّرْفِ لِلضَّرُورَةِ ، أُمُّ أَبِيهِ ، فِيمَا قَالَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثُمَّ ابْنُ مَاكُولَا ، وَلَكِنْ كَوْنُهَا جَدَّتَهُ لَيْسَ بِمُتَّفَقِ عَلَيْهِ ، بَلْ لَمْ يُصَوِّبْهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَقِيلَ : إِنَّهَا أُمُّهُ فِيمَا قَالَهُ الطَّبَرِيُّ وَالْجُمْهُورُ [4/333] وَرَجَّحَهُ الْمِزِّيُّ ، ثُمَّ إِنَّ فِي نَسَبِهَا خُلْفًا ، فَقِيلَ : ابْنَةُ الْحَارِثِ بْنِ جَابِرٍ قَالَهُ ابْنُ مَاكُولَا ، وَقِيلَ : بِدُونِ الْحَارِثِ . وَأنَّهَا عَمَّةُ عُتْبَةَ بْنِ غَزَوَانَ ، قَالَهُ الطَّبَرِيُّ ، وَقِيلَ : ابْنَةُ غَزْوَانَ . وَأنَّهَا أُخْتُ عُتْبَةَ ، وَهُوَ الَّذِي حَكَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَالتَّارِيخِ وَرَجَّحَهُ الْمِزِّيُّ ، وَاسْمُ أَبِي يَعْلَى أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَقَوْلُ ابْنِ وَضَّاحٍ : إِنَّ مُنْيَةَ أَبَوْهُ وَهْمٌ . حَكَاهُ صَاحِبُ ( الْمَشَارِقِ ) ، وَكَبَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ السَّدُوسِيِّ الصَّحَابِيِّ الشَّهِيرِ ، فَالْخَصَاصِيَةُ ، وَهِيَ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ الْمُهْمَلَةِ ; إِمَّا أُمُّهُ فِيمَا حَكَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي ( التَّلْقِيحِ ) ، وَمِنْ قَبْلِهِ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، أَوْ أُمُّ الثَّالِثِ مِنْ أَجْدَادِهِ فِيمَا قَالَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ ، أَوْ أُمُّ جَدٍّ أَعْلَى لَهُ فِيمَا قَالَهُ غَيْرُهُم ، وَاسْمُهَا كَبْشَةُ أَوْ مَاريَّةُ ابْنَةُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْغِطْرِيفِ ، وَاسْمُ أَبِي بَشِيرٍ مَعْبَدٌ أَوْ نَذِيرٌ أَوْ يَزِيدُ أَوْ مَرْثَدٌ أَوْ شَرَاحِيلُ عَلَى [4/334] الْأَقْوَالِ ; وَكَابْنِ سُكَيْنَةَ الْمُسْنَدِ الشَّهِيرِ فِي الْمُتَأَخِّرِينَ ، فَسُكَيْنَةُ وَهِيَ بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ كَافٍ مُصَغَّرٌ أُمُّ أَبِيهِ ، وَهُوَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، وَابْنُ تَيْمِيَّةَ مَجْدُ الدِّينِ صَاحِبُ ( الْمُنْتَقَى ) فَهِيَ جَدَّتُهُ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا مِنْ وَادِي التَّيْمِ فِي آخَرِينَ .
3 - ( وَ ) إِمَّا لِـ ( جَدْ ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ ) . وَقَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ : أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَمْثِلَتُهُ كَثِيرَةٌ كَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، فَهُوَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَحَمَلِ بْنِ النَّابِغَةِ ، فَهُوَ ابْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ ، وَمُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ [4/335] فَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ ، وَأَحْمَرَ بْنِ جَزْءٍ ، فَهُوَ ابْنُ سَوَاءِ بْنِ جَزْءٍ ، وَكُلُّهُمْ صَحَابَةٌ .
( وَكَابْنِ جُرَيْجٍ ) بِجِيمَيْنِ بَيْنَهُمَا رَاءٌ ، مُصَغَّرٌ ، فَهُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، ( وَجَمَاعَاتٍ ) مِنْهُمُ ابْنُ الْمَاجِشُونِ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ وَالْقَاسِمُ بَنُو أَبِي شَيْبَةَ ، [4/336] وَابْنُ يُونُسَ صَاحِبُ ( تَارِيخِ مِصْرَ ) وَابْنُ مِسْكِينٍ ( مِنْ بُيُوتِ الْمِصْرِيِّينَ اشْتَهَرُوا بِبَنِي مِسْكِينٍ مِنْ زَمَنِ النَّسَائِيِّ وَإِلَى وَقْتِنَا ، وَجَدُّهُمُ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ أَحَدُ شُيُوخِ النَّسَائِيِّ .
4 - ( وَقَدْ يُنْسَبُ كَالْمِقْدَادِ ) بْنِ الْأَسْوَدِ الصَّحَابِيِّ إِلَى رَجُلٍ ( بِالتَّبَنِّي فَلَيْسَ ) الْمِقْدَادُ ( لِلْأَسْوَدِ ) وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ ، ( أَصْلًا بِابْنِ ) إِنَّمَا كَانَ فِي حِجْرِهِ فَنُسِبَ إِلَيْهِ ، وَاسْمُ أَبِيهِ عَمْرُو بْنُ ثَعْلَبَةَ الْكِنْدِيُّ ، وَكَشُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ عَلَى الْقَوْلِ الْمَرْجُوحِ ، كَمَا ذُكِرَ قَرِيبًا فِي أَنَّ حَسَنَةَ لَيْسَتْ أُمَّهُ ، وَإِنَّمَا تَبَنَّتْهُ ، وَكَالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ أَحَدِ الضُّعَفَاءِ ، فَدِينَارٌ إِنَّمَا هُوَ زَوْجُ أُمِّهِ ، وَاسْمُ أَبِيهِ وَاصِلٌ ، قَالَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَالْفَلَّاسُ وَالْجَوْزَجَانِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُمْ ، قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ : وَكَأَنَّهُ خَفِيَ عَلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ; فَإِنَّهُ قَالَ فِيهِ : الْحَسَنُ بْنُ دِينَارِ ابْنِ وَاصِلٍ ، فَجَعَلَ وَاصِلًا جَدَّهُ . انْتَهَى .
[4/337] وَجَعَلَ يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ الْمُصَنِّفُ الشَّهِيرُ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ دِينَارًا جَدَّهُ حَيْثُ قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلِ بْنِ دِينَارٍ ، وَكَالْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ ابْنِ نُقْطَةَ ، فَنُقْطَةُ وَهِيَ بِضَمِّ النُّونِ ثُمَّ قَافٍ بَعْدَهَا طَاءٌ مُهْمَلَةٌ وَهَاءُ تَأْنِيثٍ ، امْرَأَةٌ رَبَّتْ جَدَّهُ ، وَفِي الْمُتَأَخِّرِينَ ابْنُ الْمُلَقِّنِ لَمْ يَكُنْ أَبُوهُ مُلَقِّنًا ، وَإِنَّمَا نُسِبَ لِزَوْجِ أُمِّهِ الَّذِي كَانَ يُلَقِّنُ الْقُرْآنَ بِجَامِعِ عَمْرٍو بِمِصْرَ ; لِكَوْنِهِ رَبَّاهُ وَهُوَ صَغِيرٌ ، وَبَلَغَنِي أَنَّ الشَّيْخَ كَانَ يَغْضَبُ مِنْهَا .