أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
اسم الكتاب: السنن الكبرى للبيهقي
اسم المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
الناشر : مجلس دائرة المعارف العمانية بحيدر آباد الدكن - الهند *
الطبعة: الأولى 1352 : 1355 هـ
عدد الأجزاء : 10
* ترقيم الأحاديث، وفق ترقيم شركة حرف؛ وهو ما يظهر في خدمة التخريج وقوائم نتائج البحث؛ لعدم وجود ترقيم في النسخة المطبوعة

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأحاديث وترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

منهج البيهقي في عرض سننه:
1. أنه كتاب مسند:
يقول البيهقي في شعب الإيمان: ( وأنا - على رسم أهل الحديث - أحبُّ إيراد ما أحتاج إليه من المسانيد والحكايات بأسانيدها ، والاقتصار على ما لا يغلب على القلب كونه كذباً ).
وله منهج واسع في استعمال الأسانيد في كتابه؛ فإنه قد يجمع الأسانيد المتعددة في إسناد واحد، أو يختار طريقاً منها، أو يستعمل نظام التحويل (ح) من إسناد إلى إسناد آخر لاتفاق المخرج.
2. أنه رتَّب كتابه على الأبواب الفقهية:
ثم يورد تحت كل فصل من هذه الفصول عدداً كبيراً من الأبواب، وهذه الأبواب الصغيرة بدورها تشتمل على جملة من الأحاديث تكثر وتقلّ حسب طبيعة موضوعها.
وقد جعل الإمام البيهقي تراجم هذه الأبواب مأخوذة من الأحاديث ولو من أدنى مناسبة لها، كما هو صنيع الإمام البخاري في جامعه الصحيح، كما تحرّى المناسبة بين الكتب والأبواب حتى صار كتابه كهيئة السلسلة المتصلة الحلقات.
يورد تحت كل باب ما يناسبه من نصوص.
3. اعتناؤه بالمتون:
يذكر النص بسنده ، فإن كان له عنده أكثر من سند ذكرها كلها في موضع واحد.
4. وطلب لعدم الإطالة يذكر المتن في الموضع الأول ثم يقول في باقي الأسانيد بمثله ، بنحوه ، بمعناه.
5. يبين وجوه الخلاف في الرواية.
6. يحكم المصنف على رواة النصوص في أحيان كثيرة.
7. يبين علل الأحاديث التي يرويها، وما يصح منها، وما لا يصح.
8. يبين وجوه الاستدلال المختلفة فيما يتعرض له من أحاديث.
9. يخرج نصوص الكتاب، ويعزوها إلى من خرجها من الأئمة أصحاب الكتب الستة ، ويذكر من سند هذا المخرج القدر الذي يلتقي به مع سند الحديث عنده.
10. يبين خلاف الألفاظ في بعض الروايات.
11. يبين غريب الألفاظ، فيما يتعرض له من نصوص في بعض الأحيان.
12. كما يقوم ببيان وجوه التعارض الظاهري بين النصوص، وكيفية الجمع والترجيح.
13. وعن منهجه في انتقاء الأحاديث يقول شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - :
( والبيهقي...من أقلِّهم استدلالاً بالموضوع؛ لكن يروي في الجهة التي ينصرها من المراسيل والآثار ما يصلح للاعتضاد، ولا يصلح للاعتماد، ويترك في الجهة التي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد ).
14. وهو ينزل إلى المراسيل والموقوفات وغيرها، إذا تعذّر وجود الأحاديث المرفوعة المقبولة في الاحتجاج.

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

هو الحافظ العلامة، الثبت، الفقيه، شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي.
مولده :

ولد في شعبان سنة 384 هـ
أشهر شيوخه:

أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، وهو أكبر شيخ له، وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبو عبد الله الحافظ الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن فورك، وأبو علي الروذباري، وأبو بكر الحيري، إسحاق بن محمد بن يوسف السّوسي، وعلي ابن محمد بن علي السقاء، وأبو زكريا المزكي، وخلق من أصحاب الأصم، وأبو الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبو الحسين القطان، وأبو عبد الله بن نظيف، الحسن بن أحمد بن فراس وجماعة.
وقد بلغ شيوخه أكثر من مائة شيخ.
أشهر تلاميذه: :

حفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أبي بكر، وأبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الجبار بن محمد الحواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجبار بن عبد الوهاب الدهان، وآخرون.
ثناء العلماء عليه:

قال عبد الغافر: كان على سيرة العلماء، قانعاً من الدنيا باليسير، متجملاً في زهده وورعه.
وقال إمام الحرمين الجويني: ما من شافعي إلا وللشافعي عليه منه إلا البيهقي، فإن له على الشافعي منه لتصانيفه في نصرة مذهبه.
قال: محمد بن عبد العزيز المروزي: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور فقلت ما هذا قال هذه تصانيف أحمد البيهقي.
قال الذهبي: بورك له في علمه لحسن قصده وقوة فهمه وحفظه، وعمل كتبا لم يسبق إلى تحريرها.
آثاره العلمية:

قيل: إن تصانيفه بلغت ألف جزء، سمعها الحافظان ابن عساكر، وابن السمعاني من أصحابه.
وأقام مدة ببيهق يصنف كتبه.
وهو أول من جمع نصوص الشافعي، واحتج لها بالكتاب والسنة.
وقد صنف مناقب الشافعي في مجلد، ومناقب أحمد، وكتاب المدخل إلى السنن الكبير، وكتاب البعث والنشور ، وكتاب الزهد الكبير ، وكتاب الاعتقاد ، وكتاب الدعوات الكبير، وكتاب الدعوات الصغير، وكتاب الترغيب والترهيب، وكتاب الآداب، كتاب الإسراء، وله خلافيات لم يصنف مثلها، وكتاب الأربعين.
وفاته:

حضر في أواخر عمره من بيهق إلى نيسابور ثم حضره الأجل في عاشر جمادي الأولى من سنة 458 هـ