أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
اسم الكتاب: البحر الزخار المعروف بمسند البزار
اسم المؤلف: أبو بكر أحمد بن عمرو البزار
الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت *
الطبعة: الأولى 1409 : 1430هـ - 1988: 2009م
عدد الأجزاء: 18

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأحاديث وترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

يمكن أن نلخص منهج المؤلف في هذا الكتاب في النقاط التالية :
1. رتب المؤلف كتابه على مسانيد الصحابة ، ولم يراع في ترتيب أسماء الصحابة ترتيباً معجمياً.
2. بدأ بذكر الخلفاء الأربعة، ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة، ثم تراجم العباس فالحسن والحسين...إلخ.
3. يرتب الأحاديث تحت الصحابي على أسماء الرواة عنه، فإن كان الصحابي مكثرًا رتب أسماء من دون الراوي عن الصحابي، وهكذا على الطريقة المشهورة التي استخدمها الحافظ المزي في ترتيب كتابه تحفة الأشراف.
4. ذكر الأحاديث مسندة إلا إذا ورد الحديث في أثناء الكلام على الأحاديث ، أو لبيان أنه ترك هذا الحديث لعلة كذا، فربما علق السند أو بعضه، فيبدأ بذكر السند ثم المتن إلا إذا جاء الحديث أثناء الكلام عليه فيؤخر السند.
5. غالباً يبدأ بذكر إسناد الحديث قبل المتن إلا إذا جاء الحديث أثناء الكلام عليه فحينئذ أحياناً يؤخر السند.
6. غالباً يذكر المتن مفصلاً، ولا يكتفي بالإشارة أو بذكر الأطراف إلا إذا كان من الأحاديث التي يذكر سبب تركها، أو إذا كان المتن طويلاً وفيه قصة, فأحياناً يختصر المتن ويشير إلى القصة.
7. أحياناً بعدما يسرد المتن بسند؛ يتبعه بسند آخر, ويقول: مثله, أو نحوه.
8. بعدما ينتهي من ذكر المتن يتكلم في الحديث ويصدّر كلامه غالباً بقوله: قال أبو بكر.
9. أحياناً يسرد الحديثين المشتركين في السند كله, أو بعضه, ثم يتكلم فيهما.
10. إذا ذكر للحديث أكثر من طريق وكانت هذه الطرق تلتقي في راو معين ، فيجمع هذه الطرق ويستخدم حرف التحويل [ح]، وإلا ذكر المتن مع السند الأول وذكر الإسناد الثاني أو الأسانيد الأخرى، ثم يقول: مثله، ولا يفوته أن ينبه على الخلاف في الألفاظ بين الرواة، والتنبيه على الموافقات والمخالفات، والشواهد والمتابعات.
11. وتميَّز المؤلف بالتنبيه على انفرادات الراوي ، فيقول: لا نعلمه يروي عن فلان إلا فلان. وما يستتبع ذلك من وجود علة أو نحو ذلك، فهذا الكتاب يعد من الأصول في معرفة الأحاديث المعلة.
12. يتكلم المؤلف على الرواة جرحًا وتعديلًا، بنفسه ولم ينقل أقوال العلماء الآخرين إلا قليلا.
13. يتكلم أحيانا في الرواة من حيث السماع والإدراك, كما يذكر الرواة الذين سمعوا من الراوي المذكور ورووا عنه وتحملوا حديثه.
14. أحيانا يشير إلى المتابعة والشواهد للحديث الذي ذكره.
15. في الحكم على الرواة لا يستعمل البزار الألفاظ الغليظة: كالكذاب والوضّاع؛ بل هو لطيف العبارة, فيقول مثلا: ليس بالقوي, أو: ليّن الحديث, أو: منكر الحديث, أو: أجمع أهل العلم بالنقل على ترك حديثه؛ مع أن العلماء الآخرين كذبوه, أو قالوا فيه: متروك.
16. أحيانا يذكر بعض قواعد المصطلح الحديثية ويبين رأيه فيها فيقول مثلا: زيادة الحافظ مقبولة. أو: والحديث لمن زاد إذا كان ثقة.
17. يذكر أحاديث صحيحة, وحسنة, ولا يبين عللها لأمور منها كما يقول: (( وإنما ذكرنا هذا الحديث لأنا لم نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه, فلذلك كتبناه )).

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

هو الشيخ الإمام، الحافظ الكبير، أبو بكر، أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، البصري، البزار، صاحب ( المسند ) الكبير.
مولده :

ولد سنة (210 هـ ونيف ) .
أشهر شيوخه:

هدبة بن خالد ، وعبد الأعلى بن حماد ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، ومحمد بن معمر القيسي ، وبشر بن معاذ العقدي ، وعيسى بن هارون القرشي ، والفلاس ، وزياد بن أيوب ، وأحمد بن المقدام العجلي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وبندار ، وابن مثنى ، وعبد الله بن شبيب ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الحراني ، وغيرهم .
أشهر تلاميذه:

ابن قانع ، وأبو بكر الختلي ، والطبراني ، وأبو الشيخ الأصبهاني ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، وأحمد بن جعفر بن سلم الفرساني ، وعبد الله بن خالد بن رستم الراراني ، وأحمد بن جعفر بن معبد السمسار ، وعبد الرحمن بن محمد بن جعفر الكسائي ، ومحمد بن عبد الله بن ممشاذ القارئ ، ومحمد بن عبد الله بن حيوية النيسابوري ، وخلق سواهم .
ثناء العلماء عليه :

وقد ذكره أبو الحسن الدارقطني ، فقال : ثقة ، يخطئ ويتَّكل على حفظه .
وقال أبو أحمد الحاكم : يخطئ في الإسناد والمتن .
وقال الحاكم أبو عبد الله : سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار ، فقال : يخطئ في الإسناد والمتن ، حدث بالمسند بمصر حفظاً ، ينظر في كتب الناس ، ويحدِّث من حفظه ، ولم يكن معه كتب ، فأخطأ في أحاديث كثيرة .
وقال ابن القطان الفاسي: كان أحفظ الناس للحديث.
وقال أبو سعيد بن يونس: حافظ للحديث.
وقال أبو الشيخ : كان أحد حفاظ الدنيا.
وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة حافظاً صنف المسند وتكلّم على الأحاديث وبين عللها.
وقال الحافظ الذهبي: صدوق مشهور.
آثاره العلمية :

شرح موطأ مالك ، والمسند : وهما اثنان : صغير, كبير ، وكتاب الصلاة على النبي ، وكتاب الأشربة .
وفاته:

مات بالرملة في ربيع الأول سنة (292 هـ) ، وقال ابنه أنه مات سنة (291هـ) .