أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
اسم الكتاب: المستدرك على الصحيحين
اسم المؤلف: الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
الناشر: دار المعرفة - بيروت - لبنان *
عدد الأجزاء: 5 (الجزء الخامس فهارس)
* ترقيم الأحاديث، وفق ترقيم شركة حرف؛ وهو ما يظهر في خدمة التخريج وقوائم نتائج البحث؛ لعدم وجود ترقيم في النسخة المطبوعة

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأحاديث وترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

رأى الإمام الحاكم أن أهل البدع قد أثاروا شائعة بأنه لم يصح من النصوص الحديثية إلا ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وبالتالي فلا زالت بعض أصول الدين مفتقرة إلى نصوص صحيحة تَثْبُتُ بها ، واتخذوا ذلك ذريعة للطعن في الدين. وثارت حمية الصدق في قلب الإمام الحاكم ، فشمَّر عن ساعده المبارك ؛ ليؤلف كتابه ( المستدرك ) ومنهجه فيه هو : .
1. يذكر بعض الأحاديث مرتبة على ترتيب الجوامع ؛ أي أنه يضم أحاديث الأحكام وغير أحاديث الأحكام ، ورتبه على نفس الترتيب الفقهي المعروف عموماً ، ويرى أنها صحيحة على شرط الشيخين أو على شرط أحدهما ، ولم يخرجاها في كتابيهما. وأحاديث أخرى يرى أنها مستوفية للشروط العامة للصحة من اتصال السند وثقة الرواة وعدم الشذوذ وعدم العلة.
2. ربما أورد في كتابه بعض الأحاديث التي لا يرى أنها صحيحة ، ولكنه أوردها لبعض الاعتبارات ، كالأحاديث الستة التي أوردها في البيوع وصرح بخروجها عن شرط الكتاب كما تقدم.
واستخرج من هذا الدرب نصوصاً كثيرة ، بلغت (8956) ثم رتبها على الكتب ، مبتدأً بـ ( كتاب الإيمان )، وختمها بـ ( كتاب الأهوال ) ، وشرع يفحصها وينقحها ويهذب مادة الكتاب ، لكن المنية عاجلته بعد بلوغه قدر ربع الكتاب ، فصار الكتاب لا يعبر عن النقد الحقيقي للإمام الحاكم.
3. والمؤلف ربما كرَّر نصاً في موضعين أو أكثر من الكتاب، بنفس السند أو بإسناد مغاير ـ كل ذلك يفعل ـ لكن هذا مرده إلى ما وضع النص تحته من التراجم ، فالمؤلف لا يفوته الاستدلال بالنص الواحد على قضايا مختلفة ، تكثيرًا لدلالة النص , وهذا مذهب معروف عند أهل السنة والجماعة من قديم.
4. قد يخرج المؤلف النص بسند ، ثم يعقبه بسند آخر ، أو أكثر من سند ، وهذا إنما يفعله غالبًا إذا كان بالسند وجه من وجوه الضعف.
5. كل سند يخرجه ، ويكون في نقده على شرط الشيخين أو أحدهما ، فهو يعقبه بالتنصيص على ذلك.

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البيع الضبي الطهماني النيسابوري، الشافعي، صاحب التصانيف.
مولده :

في يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول، سنة 321 هـ بنيسابور.
أشهر شيوخه:

والده، ومحمد بن علي المذكر، ومحمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن يعقوب الشيباني ابن الاخرم، ومحمد بن أحمد بن بالويه الجلاب، وعلي بن حمشاد العدل، وأبو بكر النجاد، وعبد الله بن درستويه.
أشهر تلاميذه :

الدارقطني وهو من شيوخه، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو ذر الهروي، وأبو يعلى الخليلي، وأبو بكر البيهقي.
ثناء العلماء عليه:

الخليل بن عبد الله الحافظ ذكر الحاكم وعظمه، وقال: له رحلتان إلى العراق والحجاز، الثانية في سنة ثمان وستين، وناظر الدارقطني، فرضيه، وهو ثقة واسع العلم.
قال أبو حازم عمر بن أحمد العبدويي الحافظ: إمام أهل الحديث في عصره..
قال السلمي: سألت الدارقطني: أيهما أحفظ: ابن مندة أو ابن البيع ؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظاً.
قال ابن طاهر: سألت سعد بن علي الحافظ عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قلت: الدار قطني، وعبد الغني، وابن مندة، والحاكم.
آثاره العلمية :

الأربعون في الحديث, الإكليل في الحديث, فضائل فاطمة الزهراء رضي الله عنها, فوائد الشيوخ, المستدرك على الصحيحين في الحديث, مناقب الإمام الشافعي.
وفاته:

توفي سنة (405 هـ).