أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الناشر: دار الغرب الإسلامي *
الطبعة: الأولى، 2003 م
عدد الأجزاء: 15

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

تاريخ الإسلام ، يحتوي على شقين : الجزء التاريخي ، وتراجم الرجال ، فقد تناول في كتابه الحوادث والتراجم من سنة 1 هـ إلى سنة 700 هـ ، ووضع خطة عامة للكتاب قسمه بموجبها إلى وحدات زمنية أمدها 10 سنوات أطلق عليها لفظ الطبقة ، فجاءت الطبقات في الكتاب 70 طبقة. ورتب الحوادث حسب السنوات، وجعل حوادث كل سنة منفردة بنفسها ، ووضع لها عنوانا خاصا . أما التراجم فاتبع فيها تنظيمات مختلفة.
طبيعة التراجم وأسس انتقائها :
اتبع الذهبي منهجا واضحا عند ذكر التراجم مراعيا أسسا معينا أبرزها :
1. الشهرة والعلمية : ذكر الأعلام والمشهورين ، ولم يذكر المغمورين والمجهولين بعرف أهل الفن في كل عصر.
2. الشمول النوعي : لم يقتصر الذهبي على نوع معين من المشهورين والأعلام، بل تنوعت تراجمه فشملت كل فئات الناس من الخلفاء ، والملوك والنحاة والمحدثين والقراء .....
3. الشمول المكاني : عمل الذهبي أن يكون كتابه شاملا لتراجم المشهورين من كافة أنحاء العالم الإسلامي من الأندلس غربا إلى أقصى المشرق.
4. الاختصار : حاول الذهبي أن يقدم ترجمة كاملة ومختصرة في الوقت نفسه ، ومع ذلك توجد تراجم لا تتعدى الأسطر وتراجم أخرى في صفحات عديدة.
عناصر الترجمة :
نستطيع أن نميز المنهج العام الذي اختطه الذهبي لنفسه في ذكر محتويات التراجم بالأمور الآتية :
1. اسم المترجم ونسبه ولقبه وكنيته
2. مولده أو ما يدل على عمره
3. نشأته ودراسته وأخذه عن الشيوخ
4. إنتاجه وتلامذته
5. مكانته العلمية وعقيدته وآراء العلماء فيه ورأي الذهبي إن وجد
6. تحديد تاريخ وفاته
ومما هو جدير بالذكر أن الذهبي لم يعتبر اسم المترجم حسب في التنظيم الداخلي للتراجم ، بل اعتبر الشهرة واتخذها أساسا في ذلك ، سواء أكانت شهرة المترجم في اسمه أو لقبه أو كنيته ، وقد ملأ الذهبي كتابه بالإحالات الكثيرة من الأسماء إلى الكنى والألقاب والأنساب وبالعكس.
* عمد الذهبي إلى استخدام المختصرات في أسلوبه الكتابي ، وتشمل المختصرات بعض الألفاظ وأسماء الكتب التي يتكرر ذكرها ، ويرمز إليها عادة بحرف واحد أو أكثر أو رقم.
* المنهج النقدي في الكتاب : أنواع النقد وأساليبه : لم يقتصر الذهبي على نوع واحد من النقد ، فقد عني بنقد المترجمين وتبيان أحوالهم ، وأصدر أحكاما وتقويمات تاريخية ، وعنى بنقد الروايات سندا ومتنا التي وجد مجالا للنقد فيها.

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

الإمام الحافظ الناقد مؤرخ الإسلام ومحدث عصره محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأصل الفارقي ثم الدمشقي أبو عبد الله شمس الدين الذهبي .
مولده :

673 هـ
أشهر شيوخه:

المزى ، تاج الدين أبي محمد المغربي .
أشهر تلاميذه:

عبد الوهاب السبكي ، والحافظ ابن كثير ، وصلاح الدين الصفدي ، ابن رجب الحنبلي.
ثناء العلماء عليه:

قال عنه تلميذه صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي : ( حَافظ لَا يجاري وَلَا فظ لَا يباري أتقن الحَدِيث وَرِجَاله وَنظر علله وأحواله وَعرف تراجم النَّاس وأزال الإبهام فِي تواريخهم والألباس من ذهن يتوقد ذكاؤه وَيصِح إِلَى الذَّهَب نسبته وانتماؤه جمع الْكثير ونفع الجم الْغَفِير وَأكْثر من التصنيف ووفر بالاختصار مُؤنَة التَّطْوِيل فِي التَّأْلِيف )
وقال عنه تلميذه تاج الدين السبكي : ( فبَصر لَا نَظِير لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل، وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل، كَأَنَّمَا جمعت الْأمة فِي صَعِيد وَاحِد فنظرها ثمَّ أَخذ يخبر عَنْهَا إِخْبَار من حضرها، وَكَانَ محط رحال تغيبت، ومنتهى رغبات من تغيبت )
آثاره العلمية :

التلويح في علم القراءات .
الأربعون البلدانية ، المستدرك على مستدك الحاكم .
الزيادة المضطربة ، طرق أحاديث النزول ، العذب السلسل في الحديث المسلسل ، الموقظة في علم مصطلح الحديث .
أحاديث الصفات ، جزء في الشفاعة ، كتاب رؤية الباري ، كتاب العرش ، العلو للعلي الغفار .
مسألة الاجتهاد ، مسألة خبر الواحد .
تحريم أدبار النساء ، تشبيه الخسيس لأهل الخميس ، جزء في صلاة التسابيح .
دعاء المكروب ، كشف الكربة عند فقد الأحبة .
تاريخ الإسلام ، تذكرة الحفاظ ، ديوان الضعفاء والمتروكين ، سير أعلام النبلاء .
وفاته :

ليلة الاثنين بعد العشاء قبل نصف الليل ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبع مئة (748 هـ).