أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: سير أعلام النبلاء
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ)
المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط
الناشر: مؤسسة الرسال *ة
الطبعة: الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م
عدد الأجزاء: 25 (23 ومجلدان فهارس)

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه :

1. جعل الذهبي كتابه ( سير أعلام النبلاء ) في أربعة عشر مجلدا ، وقد أفرد الذهبي المجلدين الأول والثاني للسيرة النبوية الشريفة وسير الخلفاء الراشدين، لكنه لم يعد صياغتهما، وإنما أحال على كتابه العظيم ( تاريخ الإسلام ) ليؤخذا منه ويضما إلى ( السير ) فقد جاء في طرة المجلد الثالث من نسخة أحمد الثالث الأولى تعليق بخط الذهبي كتب على الجهة اليسرى منها نصه: ( في المجلد الأول والثاني سير النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة تكتب من ) تاريخ الإسلام .
2. نظم الذهبي كتاب ( السير ) على الطبقات، فجعله في أربعين طبقة تقريبا.
3. لم يلزم نفسه بذكر عدد معين من المترجمين في الطبقات ، فنجد اختلافا كبيرا جدا في أعداد المذكورين في الطبقات ، فمثلا عدد تراجم الطبقة الثلاثين بلغ (77) ترجمة بينما بلغ عدد تراجم الطبقة التي تليها (130) ترجمة.
4. الوحدة الزمنية: لم يراع الذهبي وحدة زمنية ثابتة في كتابه ، فقد بلغت مدة الطبقة الثلاثين من السير (19) سنة تمتد من سنة 568 هـ سنة وفاة خوارزم شاه إلى سنة 587 هـ سنة وفاة ابن مغاور الشاطبي ، وامتدت وفيات المترجمين في الطبقة الحادية والثلاثين من سنة 575 هـ سنة وفاة ابن عياد الأندلسي إلى سنة 601 هـ وهي سنة وفاة الأرتاحي، فتكون مدتها (26) سنة.
5. الجمع بين الأقرباء وتجاوز الطبقة منهج سار عليه الذهبي في جميع الكتاب، وإن لم يلتزم به دائما.
6. طول التراجم وقصرها : فقد نجد ترجمة لا تزيد على بضعة أسطر، بينما نجد ترجمة أخرى قد تبلغ صفحات عديدة.
7. إحالة القارئ إلى مصادر أوسع تناولت المترجم له بتفصيل أكثر مما ذكره هو في بعض جوانب الترجمة.
8. المنهج النقدي عند الذهبي ظهر في:
أ. نقد المترجمين : يقوم نقد المترجم عند الذهبي عادة على إصدار حكم في الرجل وتبيان حاله جرحا أو تعديلا، ويكون ذلك في الأغلب بإيراد آراء الثقات المعاصرين فيه وأحكامهم على وانطباعاتهم الشخصية عنه مما تحصل لديهم نتيجة لصلتهم به، ومعرفتهم بعلمه وسيرته. وفي مثل هذه الحال قد يكتفي بآرائهم، أو يرد عليها، أو يرجح رأيا منها.
ب. نقد الأحاديث والروايات: اهتم دائما بالتعليق على الأحاديث من حيث الإسناد والمتن ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ج. التعصب والإنصاف في النقد: كان من منهج الذهبي نقل آراء الموافقين والمخالفين في المترجم ليقدم صورة كاملة عنه، وهو طابع عام في كتابه تجده في كل ترجمة من تراجمه.

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

الإمام الحافظ الناقد مؤرخ الإسلام ومحدث عصره محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأصل الفارقي ثم الدمشقي أبو عبد الله شمس الدين الذهبي .
مولده :

673 هـ
أشهر شيوخه:

المزى ، تاج الدين أبي محمد المغربي .
أشهر تلاميذه:

عبد الوهاب السبكي ، والحافظ ابن كثير ، وصلاح الدين الصفدي ، ابن رجب الحنبلي.
ثناء العلماء عليه:

قال عنه تلميذه صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي : ( حَافظ لَا يجاري وَلَا فظ لَا يباري أتقن الحَدِيث وَرِجَاله وَنظر علله وأحواله وَعرف تراجم النَّاس وأزال الإبهام فِي تواريخهم والألباس من ذهن يتوقد ذكاؤه وَيصِح إِلَى الذَّهَب نسبته وانتماؤه جمع الْكثير ونفع الجم الْغَفِير وَأكْثر من التصنيف ووفر بالاختصار مُؤنَة التَّطْوِيل فِي التَّأْلِيف )
وقال عنه تلميذه تاج الدين السبكي : ( فبَصر لَا نَظِير لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل، وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل، كَأَنَّمَا جمعت الْأمة فِي صَعِيد وَاحِد فنظرها ثمَّ أَخذ يخبر عَنْهَا إِخْبَار من حضرها، وَكَانَ محط رحال تغيبت، ومنتهى رغبات من تغيبت )
آثاره العلمية :

التلويح في علم القراءات .
الأربعون البلدانية ، المستدرك على مستدك الحاكم .
الزيادة المضطربة ، طرق أحاديث النزول ، العذب السلسل في الحديث المسلسل ، الموقظة في علم مصطلح الحديث .
أحاديث الصفات ، جزء في الشفاعة ، كتاب رؤية الباري ، كتاب العرش ، العلو للعلي الغفار .
مسألة الاجتهاد ، مسألة خبر الواحد .
تحريم أدبار النساء ، تشبيه الخسيس لأهل الخميس ، جزء في صلاة التسابيح .
دعاء المكروب ، كشف الكربة عند فقد الأحبة .
تاريخ الإسلام ، تذكرة الحفاظ ، ديوان الضعفاء والمتروكين ، سير أعلام النبلاء .
وفاته :

ليلة الاثنين بعد العشاء قبل نصف الليل ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبع مئة (748 هـ).