أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
اسم الكتاب: موطأ مالك
اسم المؤلف: مالك بن أنس
الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية - أبو ظبي - الإمارات *
الطبعة: الأولى 1425هـ - 2004م
عدد الأجزاء: 8 (المجلد الأول مقدمة، والسادس، والسابع، والثامن فهارس)

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأحاديث وترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

اشتمل (الموطأ) على الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ممزوجا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة الفقه والعلم في المدينة، إضافة إلى رأي مالك وفقهه.
ومن حيث الرواية فإنه جمع فيه المسند المتصل والمرسل والمنقطع والبلاغات.
أخرج مالك جميع هذه الأنواع لاحتياجه إليها في الأبواب، لكونه أراد جمع مختصر جامع في العلم، وكان يحتج بالمرسل والمنقطع ونحوه، لكونه قريب العهد من زمن التشريع، ويعلم من يدور عليهم العلم من أهل المدينة.
وأما البلاغات فإنما كان يرتضيها بغير إسناد ويحتج بها لكونها عنده مما يصلح لذلك حيث بلغته عن طريق الثقات، إلا أنه أراد الإيجاز وعدم التطويل بسرد الطرق، وكان جلّ اعتنائه بتبيين الفقه.
كان الإمام مالك شديد التحري في سماع الحديث وأخذه، فلا يحدث عن كل أحد، إنما يكتب عن الثقات وينتقي المعروف من حديثهم فيخرجه، فأحاديثه مشاهير معروفة.
هو كتاب ممهّد للمستفيد، حيث رتبه مالك على أبواب الفقه مبتدئا بالعبادات فالمعاملات، وهكذا، مفصلا الأبواب أحسن تفصيل.
لا يوجد تكرار في (الموطأ) إلا نادرا جدا، وسببه: شدة اختصار مالك لكتابه بقصد التقريب والتسهيل مع علو إسناده وإتقان رجاله.
تقطيع الحديث في الأبواب لم يكن من منهج الموطأ، وإنما طريقته سياق الحديث تامًا في موضع واحد.
(الموطأ) كتاب عظيم المنفعة، كبير القدر، بل هو أصح كتب الفقه وأشهرها وأقدمها وأجمعها، جمع بين الرأي والدليل.

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح الأصبحي الحميري أبو عبد الله المدني إمام دار الهجرة مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر. كنيته أبو عبدالله.
مولده:

ولد سنة (93هـ) .
أشهر شيوخه

نافع ، وأبو الزناد عبد الله بن زكوان ، وهشام بن عروة بن الزبير ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن دينار ، زيد بن أسلم مولى عمر ، والزهري ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسمي مولى أبي بكر .
أشهر تلاميذه

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، عمه أبو سهيل نافع بن مالك ، معمر بن راشد ، وابن جريج ، وأبو حنيفة ، شعبة بن الحجاج ،وسفيان الثوري ، الليث بن سعد، يحيى القطان ، وابن المبارك ،وابن مهدي ، ووكيع بن الجراح ،والشافعي ، وروى عنه (الموطأ) خلق كثير جدًا، من أبرزهم: عبدالله بن يوسف التنيسي ، والقعنبي ،وعبد الله بن وهب ، ويحيى بن يحيى الليثي .
ثناء العلماء عليه

قال مالك عن نفسه: (ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك) ، وقال سفيان بن عيينة : (مالك عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه) ، وقال: (ما نحن عند مالك، إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر الشيخ إن كان كتب عنه مالك كتبنا عنه) ، وقال الشافعي : (إذا ذكر العلماء فمالك النجم) ، وقال عبد الرحمن بن مهدي: (لا أقدم على مالك في صحة الحديث أحدًا) .
وقال: (أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري ومالك والأوزاعي وحماد بن زيد، وقال : ما رأيت أحدًا أعقل من مالك) ، وكان الأوزاعي إذا ذكر مالكًا يقول : (عالم العلماء، ومفتي الحرمين)، وقال يحيى بن سعيد القطان : (هو إمام يقتدى به)، وقال: (ما في القوم أصح حديثًا من مالك، كان إمامًا في الحديث).
آثاره العلمية

رسالة في القدر ، ورسالة في النجوم ومنازل القمر ، ورسالة في الأقضية ، ورسالة إلى أبي غسان محمد بن مطرف ، ورسالة إلى الليث بن سعد في إجماع أهل المدينة ، وجزء في التفسير ، وكتاب السر : جزء واحد يرويه ابن القاسم عنه .
وفاته:

مات يوم الأحد شهر ربيع الأول سنة (179هـ ) .