أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
حققه على نسخه مقروءة على المؤلف وعلق عليه: نور الدين عتر
الناشر: مطبعة الصباح، دمشق *
الطبعة: الثالثة، 1421 هـ - 2000 م
عدد الأجزاء: 1

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

يعد هذا السفر اختصارا لما صنف في اصطلاح أهل الحديث وقد لخص فيه الحافظ ابن حجر المهم من علوم المصطلح وتحاتشى الفضول من الكلام مع ما ضمه إليه من شوارد الفرائد ، وزوائد الفوائد ، ورتبه -رحمه الله- على ترتيب بديع ابتكره وسبيل انتهجه .
هذا وقد صاغ الحافظ فيه علم مصطلح الحديث صياغة مبتكرة لم يسبق إليها ، تجمع بين الدقة والإيجاز والشمول ببيان بليغ ، تقوم تلك الصياغة على الاستقراء لأحوال السند والمتن من خلال السبر والتقسيم .
ولقد كان الكتاب على ترتيبه المبتكر ؛ لأنه لم يسرد الأنواع سردًا قد يتدخل فيه بعضها مع بعض ، ولكنه قسمها تقسيمًا حاضرًا مباينًا دقيقًا كما يصنع المنطقيون بالترديد بين النفي والإثبات، أو بين القسم ومقابله فإنه بدأ فقال : إن الخبر إما أن يكون له طرق بلا حصر معين، أو مع حصر بما فوق الاثنين، أو بهما، أو بواحد، فالأول : المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه، والثاني : المشهور وهو المستفيض على رأي جماعة، والثالث : العزيز، والرابع : الغريب، وكلها سوى الأول آحاد، وفيها المقبول والمردود، لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون الأول، وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار، ثم قسم الغرابة بأنها إما أن تكون في أصل السند أولًا، وذكر اسم كل منهما، ثم انتقل إلى تقسيم خبر الآحاد إلى صحيح وحسن وضعيف، مع بيان وجه الحصر، وبين أن الصحيح تتفاوت مراتبه بتفاوت أوصافه، وربط بهذا ترتيب الكتب الصحاح في الأفضلية، ثم تطرق إلى بيان الحسن بحذف قيد من قيود الصحيح، وأورد أن كثرة الطرق فيه تجعله صحيحًا لغيره، وتطرق إلى بيان حكم ما إذا اجتمع الوصف بالصحة والحسن .
ثم أورد صور التخالف مبينًا الرواية بأقسامها الأربعة التي تشمل المحفوظ والشاذ والمعروف والمنكر، وانتقل إلى بيان ما إذا وجدت موافقة بين حديثين، وما تناوله مما يشمل التابع والشاهد والاعتبار، وانتقل إلى بيان تقسيم في المقبول يتناول السلامة من المعارضة، فأدمج في ذلك المحكم ومختلف الحديث، والناسخ والمنسوخ، وانتقل بعد ذلك إلى تقسيم المردود بحسب موجب الرد، وأورد تحت ذلك ما يسمى المعلق والمرسل والمنقطع والمدلس والمعنعن والموضوع والمتروك والمنكر. وما إلى ذلك .

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد ، أبو الفضل كناه بذلك أبوه ، وكناه شيخه العراقي ( أبا العباس ) ، الكناني العسقلاني الأصل المصري المولد ، والمنشأ ، والوفاة ، الشافعي شيخ الإسلام وابن حجر لقب لبعض آبائه .
مولده:

ولد في شعبان سنة 773هـ.
أشهر شيوخه

عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن الحافظ العراقي
عمر بن رسلان بن نصير بن صالح البلقيني
أبو علي عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي ، المعروف بابن الملقن
محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد أبو عبد الله الكناني
الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر الهيثمي
أشهر تلاميذه

الحافظ محمد بن عبد الرحمن شمس الدين السخاوي
برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط البقاعي
محمد بن محمد بن فهد التقي المكي أبو الفضل الهاشمي
قاسم بن قطلوبغا زين الدين أبو العدل الحنفي
ثناء العلماء عليه

قال شيخه العراقي : ( ولما كان الشيخ العالم الكامل الفاضل المحدث المفيد المجيد الحافظ المتقن الضابط الثقة المأمون شهاب الدين أحمد أبو الفضل .
وقال السخاوي : ) ولم يخلف بعده في مجموعه مثله ، ورثاه غير واحد بما مقامه أجل منه
قال تلميذه التقي المكي : ( وهو إمام علامة حافظ متقن متين الديانة حسن الأخلاق لطيف المحاضرة حسن التعبير عديم النظير لم تر العيون مثله ولا رأى هو مثل نفسه )
قال الحافظ جلال الدين السيوطي : ( شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه ، وحافظ الديار المصرية ، بل حافظ الدنيا مطلقا )
آثاره العلمية

فتح الباري شرح صحيح البخاري
نزهة النظر في شرح نخبة الفكر
تغليق التعليق
القول المسدد في الذب عن المسند
انتقاض الاعتراض
تسديد القوس في ترتيب مسند الفردوس
تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
الدراية في تخريج أحاديث الهداية
المطالب العالية
وفاته:

توفي في ذي الحجة سنة 852.