أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: العلل الواردة في الأحاديث النبوية
المؤلف: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي الدارقطني (المتوفى: 385هـ)
تحقيق وتخريج: محفوظ الرحمن زين الله السلفي. (المجلدات من الأول، إلى الحادي عشر ، والمجلدات من الثاني عشر، إلى الخامس عشر علق عليه: محمد بن صالح بن محمد الدباسي)
الناشر: دار طيبة - الرياض. *
الطبعة: الأولى 1405 هـ - 1985 م.
الناشر: دار ابن الجوزي - الدمام
الطبعة: الأولى، 1427 هـ

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

هذا الكتاب أصله أسئلة غير منتظمة وجهت إلى الحافظ الدارقطني حول أحاديث فيها علة أو أكثر وكان يجيب عنها بما يفتح الله به عليه، ويطيل النفس أحيانا ويقصر أحيانا ، كل ذلك خاضع لما يقتضيه المقام من إيضاح .
وقد صدرت هذه الأحاديث بـ ( سئل ) ثم يسرد الحديث المتضمن للسؤال ثم يتلوه الجواب مباشرة مصدرا بـ ( فقال ) .
والمنهج الذي سلكه في أجوبته متنوع أوضحه فيما يلي :
1. غالبا يذكر الراوي الذي يقع اختلاف الإسناد عنه ، ثم يذكر أوجه الخلاف فيه .
2. أحيانا يقول : يرويه فلان أو فلان وفلان كذا ، أو حدث به فلان كذا ، ورواه فلان أو خالفه فلان فرواه كذا .
3. وأحيانا يقول : هو حديث صحيح من حديث فلان، رواه عنه جماعة من الثقات الحفاظ، فاتفقوا على إسناده منهم فلان وفلان .
4. وأحيانا يذكر الاضطراب فيه من شخص واحد فيقول مثلا : يرويه فلان - وهو لم يكن بالحافظ - ويضطرب فيه فتارة يروي كذا وتارة يروي كذا .
5. وأحيانا يذكر أكثر من راو، ثم يذكر الاختلاف عنهم .
6. وأحيانا يقول : حدث به فلان عن فلان ووهم، والصواب كذا .
7. وأحيانا يسرد عددا من الرواة ، ثم يفصل ويذكر الاختلاف في بعضهم .
8. وأحيانا يقول : تفرد به فلان، وغيره يرويه كذا، وهو الصواب .
9. وأحيانا يذكر الخلاف على راو وبعد ما ينتهي من الكلام عليه يقول : وروى هذا الحديث فلان واختلف عنه، ثم يذكر الخلاف عن هذا الراوي .
10. وأحيانا (وهذا نادر) لا يذكر أسماء الرواة الذين اختلفوا في الحديث أو سنده، بل يقول : من روى هذا الحدث فقد وهم، وقال ما لم يقله أحد من أهل العلم .
11. في غالب الأحاديث لا يذكر السند من عنده ، بل يكتفي بذكر ما فيه من علة .
12. الأحاديث المسندة غالبا يختم بها الجواب مع متونها كاملة وأحيانا يذكرها أثناء ذكر الخلاف .
13. أحيانا يكتفي بذكر طريق أو طريقين من الأحاديث المسندة .
14. غالبا لا يذكر من أخرج الحديث .
15. أحيانا يذكر حديثا آخر غير حديث الباب للتعريف برجل أو لسبب آخر يقتضيه المقام .
16. أحيانا يتكلم في الراوي جرحا وتعديل .
غالبا بعد ما ينتهي من ذكر الطرق والاختلاف في السند يحكم عليه، فيقول مثلا : ( وهم فلان والصحيح ما قاله فلان ) ، أو ( وهو الصواب ) ، أو ( هو الأشبه بالصواب ) ، أو ( هو الصحيح ) ونحو ذلك .

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله البغدادي ، أبو الحسن الدارقطني ، المقرئ ، المحدث.
مولده :

ولد سنة 306هـ
أشهر شيوخه :

أبو القاسم البغوي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي ، وأبو العباس ابن عقدة ، ومحمد بن مخلد العطار ، وإسماعيل الصفار ، وأبو بكر الشافعي ، وابن المظفر ، وابن حيويه النيسابوري ، وأبو الطاهر الذهلي ، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي .
أشهر تلاميذه :

أبو عبد الله الحاكم ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو حامد الإسفراييني ، والقاضي أبو الطيب الطبري ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ، وحمزة بن يوسف السهمي ، وتمام بن محمد الرازي .
ثناء العلماء عليه :

قال الذهبي : الإمام الحافظ المجود ، شيخ الإسلام ، علم الجهابذة .وقال : كان من بحور العلم ، ومن أئمة الدنيا ، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله ، مع التقدم في القراءات وطرقها ، وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف ، والمغازي وأيام الناس ، وغير ذلك.
وقال الحافظ عبد الغني : أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة : ابن المديني في وقته ، وموسى بن هارون يعني : ابن الحمال في وقته ، والدارقطني في وقته.
وقال أبو ذر : قلت لأبي عبد الله الحاكم هل رأيت مثل الدارقطني ؟فقال : هو ما رأى مثل نفسه ، فكيف أنا ؟ !
وقال أبو بكر البرقاني : كان الدارقطني يملي على العلل من حفظه.
وقال الذهبي : صنف التصانيف ، وسار ذكره في الدنيا ، وهو أول من صنف القراءات ، وعقد لها أبوابا قبل فرش الحروف.
قال أبو بكر الخطيب : كان الدارقطني فريد عصره ، وقريع دهره ، ونسيج وحده ، وإمام وقته ، انتهى إليه علو الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال ، مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد ، والاضطلاع من علوم سوى الحديث ؛ منها القراءات ؛ فإنه له فيها كتاب مختصر ، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب ، وسمعت بعض من يعتني بالقراءات يقول : لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته في هذا ، وصار القراء بعده يسلكون ذلك.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ، فيما نقله عنه الحاكم : شهدت بالله أن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة والتابعين وأتباعهم.
وقال ابن ماكولا : رأيت كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة ، فقيل لي : ذاك يدعي في الجنة الإمام.
آثاره العلمية :

- السنن ، العلل ، الأفراد ، الضعفاء ، الأربعون ، الرؤية ، الصفات ، الإلزامات والتتبع ، النزول ، القراءات ، فضائل الصحابة ، المؤتلف والمختلف ، القضاء باليمين مع الشاهد .
وفاته :

توفي 385هـ.