أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: فتح المغيث بشرح الفية الحديث للعراقي
المؤلف: شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي (المتوفى: 902هـ)
المحقق: علي حسين علي
الناشر: مكتبة السنة - مصر *
الطبعة: الأولى، 1424هـ - 2003م
عدد الأجزاء:4

* الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات

وصف الكتاب ومنهجه

1. استيعاب المتن المشروح، خلافاً لما يفعله كثير من الشرَّاح من الاقتصار على اللفظ المشروح، دون بقيّة الكتاب .
2. الإكثار من ذكر أقوال العلماء، مع الدقّة في عزوها إلا ما ندر .
3. المناقشة الهادئة للآراء المعروضة، بعيداً عن كل ما يخلّ بآداب البحث والمناظرة .
4. ختمَ كثيراً من الأبواب بفائدة، أو تتمّة، أو خاتمة أو تنبيه أو فرع .
5. إيراده أقوال العلماء الذين يخالفهم في الرأي، مع الردّ عليهم .
6. إيراده في أثناء الشّرح تراجم قصيرة لمن ذُكر في الألفيّة .
7. عنايته بذكر من صنَّف في الموضوع الذي يتحدَّث فيه .
8. عدم اقتصاره في الرجوع إلى كتب الفنّ، بل تعدَّى ذلك ليشتمل علوماً كثيرة، كالتفسير والفقه والتاريخ .
9. كلامه على كثير من الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً، تصريحاً أو تلميحاً .
10. إبرازه لموضوعات الألفية، وجعلها في مسائل أو فصول .
11. ظهور شخصيّته العلمية بالتعقيب على كثير من الآراء التي يعرضها تأييداً أو مخالفةً أو استدراكاً أو تحسيناً أو تقبيحاً، وأحياناً بالتماس الإجابة لأصحابها .
12. ذكره للمناسبات بين بعض الأنواع والفصول، ويذكر ما يراه أولى وأحسن أُخِذَ به .
13. قوَّة ذاكرة صاحبه وحسن تصوِّره وتمكّنه من موضوعه، كل ذلك جعله قادراً على الإحالات على الموضوعات السابقة واللاحقة .
14. استفاد من مزجه لشرحه بالألفية بذكر ما يدلّ على موقع اللفظة منها قبلها أو بعدها، حتى قام ذلك مقام التصريح منه، بإعراب كثير من ألفاظها .
الملاحظات على هذا الشّرح
1. صعوبة أسلوبه في كثير من الأحيان، لعدم تمام حرصه على إيصال المعنى بأسهل طريقة، فتجده ربما أطال الفصل فيما يقبُح فيه ذلك، لما فيه من التشويش للذّهن، والحيرَة في سياق الكلام .
2. يسلك أحياناً مسلكاً عند عزوه قولاً لأحد، مما يجعل في الوصول لصاحبه بعض الوعورة والعسر .
3. استدلاله ببعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
4. قد ينسِب إلى كتاب معيَّن ما لا يوجد فيه .
5. قد ينسِب النصّ إلى باب معيَّن من كتاب معيَّن، فلا يوجد في الباب المذكور، بل يوجد بعده أو قبلَه .
6. البتر في بعض النقول وعدم إتمامها .
7. تسمية بعض الكتب بما لا يُعرف به .
8. حصول بعض الأوهام - ولا يَعرى من ذلك أحد من البشَر - سواء في الأعلام، أو سنيّ الوفاة، أو الضبط للكلمات، أو نحو ذلك .
9. قد يترك الكلام أو التعقيب فيما ينبغي له الكلام عليه .
10. قد يلحن في كلامه، وربما كرَّره أكثر من مرَّة .
11. سلوكه لمذهب الأشاعرة، ومخالفته لما عليه سلف الأمَّة وأئمتها في تأويل صفات الله تعالى .
12. سرد أقوال المتقدِّمين من غير ترجيح في كثير من الحالات .
13. النَّقل عن بعض المصادر، من غير إشارة إلى المصدر المنقول عنه، وهذا قليل جداً، وكان الأولى أن يُشير إليها .

ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف
اسمه:

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الملقب شمس الدّين أَبُو الْخَيْر وَأَبُو عبد الله بن الزين أَو الْجلَال أبي الْفضل وَأبي مُحَمَّد السخاوي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي يعرف بالسخاوي نسبة لسخا قرية غربي الفسطاط.
مولده :

ولد في ربيع الأول سنة (831هـ)
أشهر شيوخه :

ابن حجر ، البلقيني ، قاسم بن قطلوبغا ، ابن إمام الكاملة .
أشهر تلاميذه :

إبراهيم بن عبد الرحمن الكركي ، أحمد بن محمد البريدي ، ابن الأهدل الحسيني ، ابن أصيل الدين .
ثناء العلماء عليه :

قال عنه الشوكاني : ( وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من الْأَئِمَّة الأكابر حَتَّى قَالَ تِلْمِيذه الشَّيْخ جَار الله بن فَهد فِيمَا كتبه عقب تَرْجَمَة صَاحب التَّرْجَمَة لنَفسِهِ فِي الضَّوْء اللامع ما نصه قَالَ تِلْمِيذه الشَّيْخ جَار الله بن فَهد المكي إن شَيخنَا صَاحب التَّرْجَمَة حقيق بِمَا ذكره لنَفسِهِ من الْأَوْصَاف الْحَسَنَة وَلَقَد وَالله الْعَظِيم لم أر فِي الْحفاظ الْمُتَأَخِّرين مثله وَيعلم ذَلِك كل من اطلع على مؤلفاته أَو شَاهده وَهُوَ عَارِف بفنه منصف فِي تراجمه ) .
آثاره العلمية :

وله من التصانيف الكثيرة قد بلغت أكثر من المائتين في شتى العلوم والمعارف منها في علوم الحديث ، وشروحه ، والتخاريج ، ومنها كتب عن شيوخه ومروياته ، ومنها في التاريخ والتراجم ، والفتاوى والأجوبة ، وأجزاء حديثيه ، ومنها في الأدب والرقائق ، ومنها في السيرة والمناقب والفضائل ، ومنها في اللغة .
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التأريخ ، المقاصد الحسنة ، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ، فتح المغيث بشرح ألفية الحديث ، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ، بذل المجهود في ختم سنن أبي داود.
وفاته :

لقد اختلف في يوم وشهر وسنة وفاته - رحمه الله- ولكن رأي جمهور مؤرخي وفاته على أنه توفي بالمدينة المنورة سنة ( 902هـ) ودفن ببقيع الغرقد خلف مشهد الإمام مالك .