|
||||
أ- بطاقة تعريفية بالكتاب
الكتاب: تفسير الطبري المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) تحقيق: محمود محمد شاكر الناشر: دار المعارف * الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 م عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا * الطبعة المستخدمة في ترقيم الأجزاء والصفحات وصف الكتاب ومنهجه ويمكننا أن نوجز منهجه في الآتي : 1. قدَّمَ الطبريُّ لتفسيرِه بمقدمة علميَّةِ حشدَ فيها جملة من مسائل علوم القرآن ، منها : اللغة التي نزل بها القرآن والأحرفُ السبعة ، والمعربُ ، وطرق التفسير . 2. يُجزِّئ الآيةَ التي يُريدُ تفسيرَها إلى أجزاء ، فيفسرها جملة جملة ، ويعمدُ إلى تفسير هذه الجملة ، فيذكر المعنى الجملي لها بعدها، أو يذكره أثناء ترجيحه عن كان هناك خلاف في تفسيرها . 3. إذا لم يكن هناك خلاف بين أهل التأويل فسَّر تفسيرًا جُمْلِيًا ، ثم قال : وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 4. إذا كان بين أهل التأويل خلاف ، فقد يذكر التفسير الجملي ، ثم ينص على وجود الخلاف ، ويقول : واختلفَ أهلُ التَّأويلِ في تأويلِ ذلكَ ، فقال بعضهم فيه نحوَ الذي قلنا فيه. 5. قد يذكر اختلاف أهل التأويل بعد المقطع المفسَّرِ مباشرةً ، ثمَّ يذكر التفسير الجملي أثناء ترجيحه . 6. من عادته أن يُترجمُ لكل قولٍ بقوله : فقال بعضهم .... ، ثمَّ يقول : ذكر من قال ذلك ، ثمَّ يذكر أقوالهم مسندًا إليهم بما وصله عنهم من أسانيد ، ثمَّ يقول : وقال غيرهم ، وقال آخرون ... ، ثمَّ يذكر أقوالهم ، فإذا انتهى من عرضِ أقوالِهم ، رجَّحَ ما يراه صوابًا ، وغالبًا ما تكون عبارته : قال أبو جعفر : والقول الذي هو عندي أولى بالصواب ، قول من قال ، أو يذكر عبارة مقاربةً لها ، ثمَّ يذكر ترجيحَه ، ومستندَه في الترجيحِ ، وغالبًا ما يكون مستندُه قاعدةً علميَّة ترجيحيَّةً ، وهو مما تميَّزَ به في تفسيرِه . 7. اعتمدَ أقوال ثلاث طبقات من طبقات مفسري السلف ، وهم الصحابة والتابعون وأتباع التابعين ، ولم يكن له ترتيب معيَّن يسير عليه في ذكر أقوالهم ، وإن كان يغلب عليه تأخير الرواية عن ابن زيد (ت : 182) . 8. يحرص على ذكر ما ورده عنهم بالإسناد إليهم ، ولو تعدَّدت الأسانيد في القول الواحد . 9. قد يورد قول الواحد منهم ويعتمده إذا لم يكن عنده غيره . 10. لم يخرج في ترجيحاته عن قول هذه الطبقات الثلاث إلا نادرًا ، وكان شرطه في كتابه أن لا يخرج المفسر عن أقوال هذه الطبقات الثلاث ولهذا ردَّ أقوال أهل العربية المخالفة لأقوال السلف أدنى مخالفةٍ ، ولم يعتمد عليها إلا إذا لم يرد عن السلف في مقطع من مقاطع الآية شيء . 11. إذا ذكر علماء العربية فإنه لا يذكر أسماءهم إلا نادرًا ، وإنما ينسبهم إلى علمهم الذي برزوا فيه ، وإلى مدينتهم التي ينتمون إليها، كقوله : قال بعض نحويي البصرة . وغالب ما يروي عنهم مما يتعلق بالإعراب . 12. اعتمد الطبري النظر إلى صحة المعنى المفسَّرِ به ، وإلى تلاؤمه مع السياق ، وقد كان هذا هو المنهج العامَّ في تفسيره ، وكان يعتمد على صحة المعنى في الترجيح بين الأقوال . 13. كان لا يبين درجة إسناد الآثار إلا نادرًا ، ولم يكن من منهجه نقد أسانيد التفسير ، كما أنه لم يعمد إلى ما يقال من طريقة : من أسندك فقد أحالك . 14. كان ـ في الغالب ـ لا يفرق بين طبقات السلف في الترجيح ، وقد يقدم قول أتباع التابعين أو التابعين على قول الصحابي . 15. إن كان في بعض المواطن يقدم قول الصحابة ، خصوصًا فيما يتعلق بالنُّزول . 16. يقدم قول الجمهور على قول غيرهم ، وقد يعدُّه إجماعًا ، ويَعُدُّ القول المخالف لهم شاذًّا . 17. يَعُدُّ عدم قول السلف بقولٍ دلالة على إجماعهم على تركه، ويرجح بهذه الحجة عنده. 18. لم يلتزم بالأخذ بقول الصحابي في الغيبيات . 19. لم يُعْرِضْ عن مرويات بني إسرائيل لأنه تلقاها بالآثار التي يروي بها عن السلف، وقد يبني المعنى على مجمل ما فيها من المعنى المبيِّن للآية (ينظر : تفسير الطبري، ط : الحلبي : 1 : 274). 20. يؤخر أقوال أهل العربية ، ويجعلها بعد أقوال السلف ، وأحيانًا بعد ترجيحه بين أقوال السلف . 21. لا يقبل أقوال اللغويين المخالفة لأقوال السلف ، ولو كان لها وجه صحيح في المعنى . ب-بطاقة تعريفية بالمؤلف اسمه: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي ، أبو جعفر الطبري. مولده: 224هـ . أشهر شيوخه: أحمد بن منيع . أبو كريب محمد بن العلاء . هناد بن السري . محمد بن المثني . يونس بن عبد الأعلى . عمرو بن علي الفلاس . أحمد بن المقدام العجلي . الحسن بن عرفة . نصر بن علي الجهضمي . محمد بن عبد الأعلى الصنعاني . محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب . إسماعيل بن موسى السدي . إسحاق بن أبي إسرائيل . أشهر تلامذته أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني . أبو القاسم الطبراني . أحمد بن كامل القاضي . أبو بكر الشافعي . أبو أحمد بن عدي . مخلد بن جعفر الباقرحي . القاضي أبو محمد بن زبر . أحمد بن القاسم الخشاب . أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان . أبو جعفر أحمد بن علي الكاتب . عبد الغفار بن عبيد الله الحضيني . أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني . المعلي بن سعيد . ثناء العلماء عليه: قال الذهبي : الإمام العلم المجتهد ، عالم العصر . وقال الخطيب البغدادي : كان من أكابر أئمة العلماء ، ويحكم بقوله ، ويرجع إلى معرفته وفضله ، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره ، وكان حافظا لكتاب الله ، عارفا بالقراءات كلها ، بصيرا بالمعاني ، فقيها في الأحكام ، عالما بالسنن وطرقها ، وقال ابن كثير : وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم ، وكان حسن الصوت بالقراءة مع المعرفة التامة بالقراءات على أحسن الصفات ، وكان من كبار الصالحين ، وهو أحد المحدثين الأربعة الذين اجتمعوا في مصر في أيام ابن طولون . وقال علي بن عبيد الله : أن ابن جرير الطبري مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم أربعين ورقة . وقال الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني : لو سافر رجل إلى الصين حتى ينظر في كتاب ( تفسير ) ابن جرير الطبري لم يكن ذلك كثيرا . آثاره العلمية: ( جامع البيان في تأويل القرآن ) . ( تاريخ الأمم والملوك ) ( تاريخ الرجال ) . ( لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام ) . ( القراءات والتنزيل والعدد ) . ( اختلاف علماء الأمصار ) . ( الخفيف في أحكام شرائع الإسلام ) . ( الآداب النفيسة والأخلاق الحميدة ) . ( التبصير في معالم الدين ) . ( شرح السنة ) . ( الشذور ) . ( تهذيب الآثار ) لم يتمه ، قال ابن كثير : ولو كمل لما احتيج معه إلى شيء . ( ترتيب العلماء ) لم يتمه . ( المناسك ) لم يتمه . ( البسيط ) لم يتمه . ( المسند ) لم يتمه . ( الفضائل ) لم يتمه . وفاته : 310 هـ . |
||||