كتاب الفضائل > ما ذكر في أبي بكر الصديق رضي الله عنه
إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيلٍ مِنْ خُلَّتِهِ ، غَيْرَ أَنَّ اللهَ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا
فَقَضَاهُ أَبًا
إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَوْنَ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الطَّالِعَ فِي الْأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ
إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ
مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ
رَأَيْتُ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي الْبَارِحَةَ وُزِنُوا ، فَوُزِنَ أَبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَوَزَنَ
يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا
كَانَ أَفْضَلَهُمْ إِسْلَامًا حِينَ أَسْلَمَ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ
أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ
إِنَّ فِيهَا لَطَيْرًا أَمْثَالَ الْبُخْتِ
رَأَيْتَ أَبَا بَكْرٍ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : لَوْ قُلْتَ : نَعَمْ إِنِّي رَأَيْتُهُ ، لَأَوْجَعْتُكَ
لَأَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَقَدَّمَ قَوْمًا فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ
خَيْرُ النَّاسِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ، ثُمَّ نَسْكُتُ
حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِمَا مِنَ السُّنَّةِ
فَأَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ كَانَتِ السَّكِينَةُ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ
أَعْتَقَ أَبُو بَكْرٍ مِمَّنْ كَانَ يُعَذَّبُ فِي اللهِ سَبْعَةً : عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ
لَا أَسْمَعُ بِأَحَدٍ فَضَّلَنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ إِلَّا جَلَدْتُهُ أَرْبَعِينَ
يَا عَلِيُّ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَلَا تُخْبِرْهُمَا
إِنِّي لَا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمُ ، اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ : مَثَلُ أَبِي بَكْرٍ مَثَلُ الْقَطْرِ حَيْثُمَا وَقَعَ نَفَعَ
نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ
مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ - قَالَ : أَبُو بَكْرٍ
وَاللهِ لَمَشْهَدٌ شَهِدَهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَوْمًا وَاحِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [اغْبَرَّ فِيهِ وَجْهُهُ] أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ
إِنَّ فِي الْجَنَّةِ طَيْرًا أَمْثَالَ الْبُخْتِ يَأْتِي الرَّجُلُ فَيُصِيبُ مِنْهَا ثُمَّ يَذْهَبُ كَأَنْ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهَا شَيْئًا
اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ
أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ ، وَأَبُوكِ سَيِّدُ كُهُولِ الْعَرَبِ
خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي جُحَيفَةَ عَن عَلِيٍّ مِثلَهُ
لَيَدْخُلَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ
أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ
قِيلَ لِي وَلِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَوْمَ بَدْرٍ : مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ وَمَعَ الْآخَرِ مِيكَائِيلُ
لَا يَتَأَمَّرُ عَلَيْكُمَا أَحَدٌ بَعْدِي
وَدِدْتُ أَنِّي مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَرَى أَبَا بَكْرٍ
مَنْ لَهُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ، يَوْمٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ
أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ عَائِشَةُ
مَا مِنْ أَحَدٍ أَمَنُّ عَلَيْنَا فِي ذَاتِ يَدِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ
رَأَيْتُ آنِفًا كَأَنِّي أُعْطِيتُ الْمَقَالِيدَ وَالْمَوَازِينَ فَأَمَّا الْمَقَالِيدُ فَهَذِهِ الْمَفَاتِيحُ ، فَوُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ
رَأَيْتُ مِيزَانًا أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتُ فِيهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ فَرَجَحْتُ بِأَبِي بَكْرٍ
وَمَا لَكَ لَا يُبَارَكُ لَكَ وَقَدْ أَعْطَاكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ
أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
كَانَ أَبُو بَكْرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى الْعَرِيشِ
لِكُلِّ أَهْلِ عَمَلٍ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُدْعَوْنَ مِنْهُ بِذَاكَ الْعَمَلِ ، فَلِأَهْلِ الصِّيَامِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ
أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ