كتاب السير > ما قالوا في عدل الوالي وقسمه قليلا كان أو كثيرا
يَا صَفْرَاءُ يَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي
أَدْنِي دِرْهَمًا [جَيِّدًا] ، فَإِنَّمَا هَذَا مَالُ الْمُسْلِمِينَ
يَا أَبَا صَالِحٍ ، كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأُتِيَ بِأُتْرُجٍّ
يَسْأَلُنِي زِمَامًا مِنَ النَّارِ
يَا رَسُولَ اللهِ ، هَبْهَا لِي فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يُعَالِجُ الشَّعَرَ ، قَالَ : نَصِيبِي مِنْهَا لَكَ
مِنْ أَيْنَ لَهَا هَذِهِ ؟ إِنَّ لِلهِ عَلَيَّ أَنْ أَقْطَعَ يَدَهَا
كَانَ عَلِيٌّ يَقْسِمُ فِينَا الْإِبْزَارَ بِصُرَرِهِ
كَانَ عَلِيٌّ يَقْسِمُ فِينَا الْوَرْسَ وَالزَّعْفَرَانَ
أَنَّ عَلِيًّا أُتِيَ بِرُمَّانٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ
أُتِيَ عَلِيٌّ بِدِنَانِ طِلَاءٍ مِنْ غَابَاتٍ ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
مَا رَزَأَ عَلِيٌّ مِنْ بَيْتِ مَالِنَا حَتَّى فَارَقَنَا إِلَّا جُبَّةً مَحْشُوَّةً وَخَمِيصَةً دَرَابْجِرْدِيَّةً
انْظُرُوا مَا زَادَ فِي مَالِي مُنْذُ دَخَلْتُ الْإِمَارَةَ فَابْعَثُوا بِهِ إِلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِي
أَنَا أُخْبِرُكُمْ مَا أَسْتَحِلُّ مِنْ مَالِ اللهِ : حُلَّةُ الشِّتَاءِ وَالْقَيْظِ ، وَمَا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَمَا أَعْتَمِرُ مِنَ الظََّّهْرِ
تَدْرُونَ مَا أَسْتَحِلُّ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ ؟ ظَهْرًا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَأَعْتَمِرُ
إِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللهِ مَنْزِلَةَ مَالِ الْيَتِيمِ
مَا يَحِلُّ لِي مِنْ غَنَائِمِكُمْ مَا يَزِنُ هَذِهِ إِلَّا الْخُمُسُ وَهُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ
بِعْهُمَا وَخُذْ رَأْسَ مَالِكَ ، وَرُدَّ الْفَضْلَ فِي بَيْتِ الْمَالِ
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّ أَبِيكَ وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ ، أَشْبِعِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ
يَا عُتْبَةُ ، إِنَّا نَنْحَرُ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا ، فَأَمَّا وَدَكُهَا وَأَطَايِبُهَا فَلِمَنْ حَضَرَ مِنْ آفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَّا عُنُقُهَا فَإِلَى عُمَرَ
مَرَرْتُ وَالنَّاسُ يَأْكُلُونَ ثَرِيدًا وَلَحْمًا ، فَدَعَانِي عُمَرُ إِلَى طَعَامِهِ ، فَإِذَا هُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا غَلِيظًا وَزَيْتًا