كتاب الفتن > ما ذكر في عثمان رضي الله تعالى عنه
يَا أَشْتَرُ ! مَا يُرِيدُ النَّاسُ مِنِّي
يَا عُثْمَانُ ! إِنَّ اللهَ لَعَلَّهُ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا ، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ . ثَلَاثًا
مَا تَقُولُ فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلِيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ الْأَخْنَسِ
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ
يَا أَيُّهَا] النَّاسُ ! لَا تَقْتُلُونِي وَاسْتَعْتِبُونِي ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُونِي لَا تُقَاتِلُونَ جَمِيعًا أَبَدًا
ائْتُونِي بِرَجُلٍ أُتَالِيهِ كِتَابَ اللهِ ، فَأَتَوْهُ بِصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ ، وَكَانَ شَابًّا
لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ فِي الدَّارِ قَالَ : لَا تَقْتُلُوهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِهِ إِلَّا قَلِيلٌ
سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ : إِنَّ أَعْظَمَكُمْ غَنَاءً عِنْدِي مَنْ كَفَّ سِلَاحَهُ وَيَدَهُ
مَنْ كَانَ لِي عَلَيْهِ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ فَلْيُطِعْ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ
وَاللهِ لَئِنْ قَتَلُوا عُثْمَانَ لَا يُصِيبُوا مِنْهُ خَلَفًا
إِنْ شِئْتَ أَنْ نَكُونَ [أَنْصَارَ اللهِ] مَرَّتَيْنِ ! قَالَ : أَمَّا قِتَالٌ فَلَا
لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ وَأُخْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ
أَفِيكُمُ ابْنَا مَحْدُوجٍ ؟ فَلَمْ يَكُونَا ثَمَّ ، كَانَا نَائِمَيْنِ ، فَأُوقِظَا فَجَاءَا
إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ سَارُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَمَا تَقُولُ ؟ قَالَ : يَقْتُلُونَهُ وَاللهِ
لَمَّا جَاءَ قَتْلُ عُثْمَانَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : الْيَوْمَ نَزَلَ النَّاسُ حَافَةَ الْإِسْلَامِ
وَذَكَرَ عُثْمَانَ - فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَمْ أَقْتُلْ ، وَلَمْ آمُرْ ، وَلَمْ أَرْضَ
لَمَّا سَارَ عَلِيٌّ إِلَى صِفِّينَ ، اسْتَخْلَفَ أَبَا مَسْعُودٍ عَلَى النَّاسِ ، فَخَطَبَهُمْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَرَأَى فِيهِمْ قِلَّةً
مَا قَتَلْتُ - يَعْنِي : عُثْمَانَ - وَلَا أَمَرْتُ - ثَلَاثًا - ، وَلَكِنِّي غُلِبْتُ
مَا قَتَلْتُ ، وَإِنْ كُنْتُ لِقَتْلِهِ لَكَارِهًا
وَاللهِ مَا شَارَكْتُ ، وَمَا قَتَلْتُ ، وَلَا أَمَرْتُ ، وَلَا رَضِيتُ . يَعْنِي : قَتْلَ عُثْمَانَ
جَاءَ عَلِيٌّ يَعُودُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَعِنْدَهُ الْقَوْمُ ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ : أَنْصِتُوا وَاسْكُنُوا
لَمَّا كَانَ يَوْمَ أَرَادُوا قَتْلَ عُثْمَانَ أَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى عَلِيٍّ : أَلَا تَأْتِي هَذَا الرَّجُلَ فَتَمْنَعُهُ
دَخَلْتُ مَعَ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَمَّا ضَرَبُوهُ دَخَلْتُ أَشْتَدُّ قَدْ مَلَأْتُ فُرُوجِي عَدْوًا حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ
لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ أَتَى عَلِيٌّ طَلْحَةَ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى وَسَائِدَ فِي بَيْتِهِ
عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقَ الْمَصَاحِفِ ، وَآمَنُوا بِمَا كَتَبَ لَهُمْ
خَطَبَ عَلِيٌّ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ : وَاللهِ مَا قَتَلْتُهُ ، وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَالَ حُذَيْفَةُ هَكَذَا - وَحَلَّقَ بِيَدِهِ - وَقَالَ : فُتِقَ فِي الْإِسْلَامِ
لَمَّا وَقَعَ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ مَا كَانَ ، وَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِي أَمْرِهِ
جَاءَ حُذَيْفَةُ إِلَى عُثْمَانَ لِيُوَدِّعَهُ أَوْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ : رُدُّوهُ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : مَا بَلَغَنِي عَنْكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ
حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ يَبْكِي وَيَقُولُ : الْيَوْمَ هَلَكَتِ الْعَرَبُ
أَنَّ نَاسًا كَانُوا عِنْدَ فُسْطَاطِ عَائِشَةَ ، فَمَرَّ بِهِمْ عُثْمَانُ - أُرَى ذَلِكَ بِمَكَّةَ - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا لَعَنَهُ أَوْ سَبَّهُ غَيْرِي
أَرْسَلَنِي الْعَبَّاسُ إِلَى عُثْمَانَ أَدْعُوهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ يُغَدِّي النَّاسَ ، فَدَعَوْتُهُ
لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو الْكُوفَةَ أَتَى الْحَارِثُ بْنُ الْأَزْمَعِ عَمْرًا ، فَخَرَجَ عَمْرٌو وَهُوَ رَاكِبٌ
أَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى الْأُسْقُفِّ - قَالَ : فَهُوَ يَسْأَلُهُ وَأَنَا قَائِمٌ عَلَيْهِمَا أُظِلُّهُمَا مِنَ الشَّمْسِ
لَا تَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ ، فَلَئِنْ سَلَلْتُمُوهَا لَا تُغْمَدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى هَذَا ، وَفِي يَدَيْهِ شِهَابَانِ مِنْ نَارٍ - يَعْنِي : قَاتِلَ عُثْمَانَ - فَقَتَلَهُ
سَمِعَ عُثْمَانُ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ فَكَانَ فِي قَرْيَةٍ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ
أَنَا شَاهِدٌ هَذَا الْأَمْرَ ، قَالَ : جَاءَ سَعْدٌ وَعَمَّارٌ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى عُثْمَانَ
لَمَّا ذَكَرُوا مِنْ شَأْنِ عُثْمَانَ الَّذِي ذَكَرُوا : أَقْبَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ
سَأَلَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ عَنِ الْخَوَارِجِ ؟ فَقُلْتُ : هُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ صَلَاةً ، وَأَكْثَرُهُمْ صَوْمًا
جَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : أَخْتَرِطُ سَيْفِي ؟ قَالَ : لَا ، أَبْرَأُ إِلَى اللهِ إِذَنْ مِنْ دَمِكَ ، وَلَكِنْ شِمْ سَيْفَكَ وَارْجِعْ إِلَى أَبِيكَ
دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي هُذَيْلِ فَقَالَ : قَتَلُوا عُثْمَانَ ثُمَّ أَتَوْنِي ، فَقُلْنَا لَهُ : أَتَرِيبُكَ نَفْسُكَ
هَاتَانِ رِجْلَايَ ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَنْ تَجْعَلُوهُمَا فِي الْقُيُودِ فَاجْعَلُوهُمَا فِي الْقُيُودِ
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ أَصَابَتْ بِقَتْلِهَا عُثْمَانَ خَيْرًا أَوْ رُشْدًا أَوْ رِضْوَانًا فَإِنِّي بَرِيءٌ مِنْهُ
لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَتَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ قَتَبٍ لَتَعَلَّقْتُ بِهَا أَبَدًا حَتَّى أَمُوتَ
لَوْ سَيَّرَنِي عُثْمَانُ إِلَى صِرَارٍ لَسَمِعْتُ لَهُ وَأَطَعْتُ
لَوْ أَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى رَأْسِي لَمَشَيْتُ
كُنْتُ أَحَدَ النَّفَرِ الَّذِينَ قَدِمُوا فَنَزَلُوا بِذِي الْمَرْوَةِ ، فَأَرْسَلُونَا إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَزْوَاجِهِ نَسْأَلُهُمْ
يَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ ! لَا تَعْرِضُوا عَلَيَّ أَذَاكُمْ ، لَا تُذِلُّوا السُّلْطَانَ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانَ أَذَلَّهُ اللهُ
إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ فِتْنَةٌ بَاقِرَةٌ كَدَاءِ الْبَطْنِ
كَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِمَّنْ بَكَى عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ
وَاللهِ لَوْ أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُ بَأَرْدِيَتِهِمْ لَمَنَعُوهُ
لَا تَقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِهِ إِلَّا قَلِيلٌ ، وَاللهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَا تُصَلُّوا جَمِيعًا أَبَدًا
كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : فَنَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ مِنْ عُثْمَانَ فَقَالَ : مَهْ ، فَقُلْنَا لَهُ : كَانَ أَبُوكَ يَسُبُّ عُثْمَانَ
وَاللهِ لَقَدْ نَصَحَ عَلِيٌّ وَصَحَّحَ فِي عُثْمَانَ ، لَوْلَا أَنَّهُمْ أَصَابُوا الْكِتَابَ لَرَجَعُوا
لَقَدْ كُنْتَ كَارِهًا لِيَوْمِ الدَّارِ ، فَكَيْفَ رَجَعْتَ عَنْ رَأْيِكَ ؟ فَقَالَ : أَجَلْ ، وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَكَارِهًا لِيَوْمِ الدَّارِ
أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِ الْأَشْتَرِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ حَتَّى أَتَى طَلْحَةَ ، فَقَالَ : يَا طَلْحَةُ إِنَّ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي : أَهْلَ مِصْرَ - يَسْمَعُونَ مِنْكَ وَيُطِيعُونَكَ
مَا عَلِمْتُ أَنَّ عَلِيًّا اتُّهِمَ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ حَتَّى بُويِعَ ، فَلَمَّا بُويِعَ اتَّهَمَهُ النَّاسُ
لَمَّا قَدِمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَمَنْ مَعَهُمْ ، قَالَ : قَامَ رَجُلٌ فِي مَجْمَعٍ مِنَ النَّاسِ
أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ
كَمْ] مَالُكَ يَا أَبَا ظِبْيَانَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا فِي أَلْفَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ
وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَاللهِ لَيَقَعَنَّ الْقَتْلُ وَالْمَوْتُ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْكِبَا
انْظُرُوا قُرَيْشًا فَاسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَذَرُوا فِعْلَهُمْ
إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِيكُمْ وَأَنْتُمْ وُلَاتُهُ ، مَا لَمْ تُحْدِثُوا عَمَلًا يَنْزِعُهُ اللهُ مِنْكُمْ
إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ ، مَا دَامُوا إِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا
اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا
سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا تَعْرِفُونَ ، وَيَعْمَلُونَ مَا تُنْكِرُونَ ، فَلَيْسَ لِأُولَئِكَ عَلَيْكُمْ طَاعَةٌ
لَيْسَ مِنْ وَالٍ يَلِي أُمَّةً قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ لَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ إِلَّا كَبَّهُ اللهُ لِوَجْهِهِ فِي النَّارِ
كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أُخْرِجْتُمْ لَا تَذُوقُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ؟ قَالَ : قُلْنَا : أَتَظُنُّ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا أَظُنُّهُ ، وَلَكِنْ أَسْتَيْقِنُهُ
وَاللهِ [لَقَدْ نَزَى] بَيْنَ أَمْرَيْنِ : لَئِنْ ظَهَرَ لَا يَقُومُ لِلهِ دِينٌ ، وَلَئِنْ ظُهِرَ عَلَيْهِ لَا تَزَالُونَ أَذِلَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّهُ الْإِسْلَامُ وَعَرَفَهُ ثُمَّ تَفَقَّدَهُ : لَمْ يَعْرِفْ مِنْهُ شَيْئًا
مَنْ أَرَادَ الْحَقَّ فَلْيَنْزِلْ بِالْبَرَازِ . يَعْنِي : يُظْهِرُ أَمْرَهُ
إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ اخْتَارَ اللهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا
إِنَّ السُّلْطَانَ يُولِّي الْعَمَلَ ، قَالَ : لَا تَلِيَنَّ لَهُمْ شَيْئًا ، وَإِنْ وُلِّيتَ فَاتَّقِ اللهَ وَأَدِّ الْأَمَانَةَ
لَا تُعِدَّ لَهُمْ سِفْرًا ، وَلَا تَخُطَّ لَهُمْ بِقَلَمٍ
دَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ بِالْبَصْرَةِ وَقَدْ أُتِيَ بِجِزْيَةِ أَصْبَهَانَ ثَلَاثَةِ آلَافِ أَلْفٍ
يَكُونُ فِي آخِرِ هَذَا الزَّمَانِ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ
لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ : يَا سَلَمَةُ بْنَ قَيْسٍ ! ثَلَاثٌ قَدْ حَفِظْتُهَا : لَا تَجْمَعْ بَيْنَ الضَّرَائِرِ فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدِلَ وَلَوْ حَرَصْتَ
اتَّقُوا أَبْوَابَ الْأُمَرَاءِ فَإِنَّهَا مَوَاقِفُ الْفِتَنِ
إِنِّي أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ
لِكُلِّ زَمَانٍ مُلُوكٌ
لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ
إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ هَذَا السُّلْطَانَ نَاصِرًا لِعِبَادِ اللهِ وَلِدِينِهِ
جَاءَ إِلَى عُمَرَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَلِكَ الْعَرَبِ
أَهْلَكَهُ الشُّحُّ وَبِطَانَةُ السُّوءِ
لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ عِنْدَ لُكَعِ ابْنِ لُكَعٍ
رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ بِمِنًى مَحْلُوقًا رَأْسُهُ يَبْكِي
إِنَّا لَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ صِنْفَيْنِ فِي النَّارِ
إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ
ابْعَثُوا إِلَى أَمَلَةٍ يَذِبُّونَ عَنْ فَسَادِ الْأَرْضِ ، فَقَالَ لَهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ : مَهْ لَا
رَأَيْتُ عُثْمَانَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ : مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ
كُلَّمَا طَالَ عُمُرُ الْمُسْلِمِ كَانَ خَيْرًا لَهُ
اتْرُكُوا هَؤُلَاءِ الْفُطْحَ الْوُجُوهِ مَا تَرَكُوكُمْ
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ : هَلْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كُفْرٌ
تَكُونُ فِتْنَةٌ لَا يُنْجِي مِنْهَا إِلَّا دُعَاءٌ كَدُعَاءِ الْغَرِقِ
لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ شِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ
وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ
كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ تَكُونُ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى يَرْجِعَ نَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ بِذِي الْخَلَصَةِ
حَدَّثَنِي مَنْ دَخَلَ عَلَى ابْنِ مُلْجَمٍ السِّجْنَ وَقَدِ اسْوَدَّ كَأَنَّهُ جِذْعٌ مُحْتَرِقٌ
تَكُونُ فِتْنَةٌ بَعْدَهَا فِتْنَةٌ
لَيُنَادَيَنَّ بِاسْمِ رَجُلٍ مِنَ السَّمَاءِ ، لَا يُنْكِرُهُ الذَّلِيلُ
بَيْنَمَا قَوْمٌ يَتَحَدَّثُونَ إِذْ تَمُرُّ بِهِمْ إِبِلٌ قَدْ عُطِّلَتْ