59 - مَا قَالُوا فِي عَدْلِ الْوَالِي وَقَسْمِهِ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا
33571 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ أَبِي صَدِيقًا لِقَنْبَرٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ مَعَ قَنْبَرٍ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قُمْ مَعِي ، قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئَةً ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ إِلَى بَيْتِهِ ، فَإِذَا أَنَا بِسَلَّةٍ مَمْلُوءَةٍ جَامَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ لَا تَتْرُكُ شَيْئًا إِلَّا قَسَمْتَهُ أَوْ أَنْفَقْتَهُ ، فَسَلَّ سَيْفَهُ فَقَالَ : وَيْلَكَ ، لَقَدْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُدْخِلَ بَيْتِي نَارًا كَبِيرَةً . ثُمَّ اسْتَعْرَضَهَا بِسَيْفِهِ فَضَرَبَهَا فَانْتَثَرَتْ بَيْنَ إِنَاءٍ مَقْطُوعٍ نِصْفُهُ وَثُلُثُهُ ، قَالَ : عَلَيَّ بِالْعُرَفَاءِ ، فَجَاؤُوا فَقَالَ : اقْسِمُوا هَذِهِ بِالْحِصَصِ ، قَالَ : فَفَعَلُوا وَهُوَ يَقُولُ : يَا صَفْرَاءُ يَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي ، قَالَ : وَجَعَلَ يَقُولُ :
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ
إِذْ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ
[17/487] قَالَ : وَفِي بَيْتِ الْمَالِ مَسَالٌ وَإِبَرٌ ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ قَوْمٍ خَرَاجَهُمْ مِنْ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ ، قَالَ : وَقَالَ لِلْعُرَفَاءِ : اقْسِمُوا هَذَا ، قَالُوا : لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَنَقْسِمُنَّهُ خَيْرَهُ مَعَ شَرِّهِ
.
59 - مَا قَالُوا فِي عَدْلِ الْوَالِي وَقَسْمِهِ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا
33571 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ أَبِي صَدِيقًا لِقَنْبَرٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ مَعَ قَنْبَرٍ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قُمْ مَعِي ، قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئَةً ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ إِلَى بَيْتِهِ ، فَإِذَا أَنَا بِسَلَّةٍ مَمْلُوءَةٍ جَامَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ لَا تَتْرُكُ شَيْئًا إِلَّا قَسَمْتَهُ أَوْ أَنْفَقْتَهُ ، فَسَلَّ سَيْفَهُ فَقَالَ : وَيْلَكَ ، لَقَدْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُدْخِلَ بَيْتِي نَارًا كَبِيرَةً . ثُمَّ اسْتَعْرَضَهَا بِسَيْفِهِ فَضَرَبَهَا فَانْتَثَرَتْ بَيْنَ إِنَاءٍ مَقْطُوعٍ نِصْفُهُ وَثُلُثُهُ ، قَالَ : عَلَيَّ بِالْعُرَفَاءِ ، فَجَاؤُوا فَقَالَ : اقْسِمُوا هَذِهِ بِالْحِصَصِ ، قَالَ : فَفَعَلُوا وَهُوَ يَقُولُ : يَا صَفْرَاءُ يَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي ، قَالَ : وَجَعَلَ يَقُولُ :
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ
إِذْ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ
[17/487] قَالَ : وَفِي بَيْتِ الْمَالِ مَسَالٌ وَإِبَرٌ ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ قَوْمٍ خَرَاجَهُمْ مِنْ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ ، قَالَ : وَقَالَ لِلْعُرَفَاءِ : اقْسِمُوا هَذَا ، قَالُوا : لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَنَقْسِمُنَّهُ خَيْرَهُ مَعَ شَرِّهِ
.