|
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||||
37767 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ
[20/276]
بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ
(1)
سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيِّ حَدَّثَهُمْ : أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
(2)
وَأَبِي بَكْرٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ، قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِمَا مَا جَعَلَتْ قَرِيبٌ مِنْكَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَأَتَيْتُ فَرَسِي وَهُوَ فِي الرَّعْيِ فَنَفَرْتُ بِهِ ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِي ، قَالَ فَرَكِبْتُهُ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَجُرُّ الرُّمْحَ مَخَافَةَ أَنْ يُشْرِكَنِي فِيهِمَا أَهْلُ الْمَاءِ قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهُمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا بَاغٍ يَبْغِينَا ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ قَالَ : فَوَحِلَ فَرَسِي وَإِنِّي لَفِي جَلَدٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَوَقَعْتُ عَلَى حَجَرٍ فَانْقَلَبْتُ
(3)
، فَقُلْتُ : ادْعُ الَّذِي فَعَلَ بِفَرَسِي مَا أَرَى أَنْ يُخَلِّصَهَا
(4)
، وَعَاهَدَهُ أَنْ
[20/277]
لَا يَعْصِيَهُ ، قَالَ : فَدَعَا لَهُ ، فَخُلِّصَ الْفَرَسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَاهِبُهُ أَنْتَ لِي ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : فَهَاهُنَا ، قَالَ : فَعَمِّ عَنَّا النَّاسَ .
[2] (5) - وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرِيقَ السَّاحِلِ مِمَّا يَلِي الْبَحْرَ ، قَالَ : فَكُنْتُ أَوَّلَ النَّهَارِ لَهُمْ طَالِبًا وَآخِرَ النَّهَارِ لَهُمْ مَسْلَحَةً ، وَقَالَ لِي : إِذَا اسْتَقْرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَأَسْلَمَ النَّاسُ وَمَنْ حَوْلَهُمْ ، قَالَ سُرَاقَةُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ : أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : مَهْ ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تُرِيدُ ؟ فَقُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِي ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُوَادِعَهُمْ ، فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُهُمْ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ تَخْشُنْ (6) صُدُورُ قَوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ مَعَهُ فَاصْنَعْ مَا أَرَادَ . [3] (7) - فَذَهَبَ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ ، فَأَخَذُوا عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُعِينُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا } حَتَّى بَلَغَ { إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ } قَالَ الْحَسَنُ : فَالَّذِينَ (8) حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ : بَنُو مُدْلِجٍ ، فَمَنْ وَصَلَ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ مِنْ غَيْرِهِمْ كَانَ فِي مِثْلِ عَهْدِهِمْ . (1) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: عن . (2) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (3) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: فانفلت . (4) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: يخلصه . (5) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (6) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: تخش . (7) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (8) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: الذين .
37767 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ
[20/276]
بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ
(1)
سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيِّ حَدَّثَهُمْ : أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
(2)
وَأَبِي بَكْرٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ، قَالَ : فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِمَا مَا جَعَلَتْ قَرِيبٌ مِنْكَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَأَتَيْتُ فَرَسِي وَهُوَ فِي الرَّعْيِ فَنَفَرْتُ بِهِ ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِي ، قَالَ فَرَكِبْتُهُ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَجُرُّ الرُّمْحَ مَخَافَةَ أَنْ يُشْرِكَنِي فِيهِمَا أَهْلُ الْمَاءِ قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهُمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا بَاغٍ يَبْغِينَا ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ قَالَ : فَوَحِلَ فَرَسِي وَإِنِّي لَفِي جَلَدٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَوَقَعْتُ عَلَى حَجَرٍ فَانْقَلَبْتُ
(3)
، فَقُلْتُ : ادْعُ الَّذِي فَعَلَ بِفَرَسِي مَا أَرَى أَنْ يُخَلِّصَهَا
(4)
، وَعَاهَدَهُ أَنْ
[20/277]
لَا يَعْصِيَهُ ، قَالَ : فَدَعَا لَهُ ، فَخُلِّصَ الْفَرَسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَاهِبُهُ أَنْتَ لِي ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : فَهَاهُنَا ، قَالَ : فَعَمِّ عَنَّا النَّاسَ .
[2] (5) - وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرِيقَ السَّاحِلِ مِمَّا يَلِي الْبَحْرَ ، قَالَ : فَكُنْتُ أَوَّلَ النَّهَارِ لَهُمْ طَالِبًا وَآخِرَ النَّهَارِ لَهُمْ مَسْلَحَةً ، وَقَالَ لِي : إِذَا اسْتَقْرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَأَسْلَمَ النَّاسُ وَمَنْ حَوْلَهُمْ ، قَالَ سُرَاقَةُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ : أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : مَهْ ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تُرِيدُ ؟ فَقُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِي ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُوَادِعَهُمْ ، فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُهُمْ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ تَخْشُنْ (6) صُدُورُ قَوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ مَعَهُ فَاصْنَعْ مَا أَرَادَ . [3] (7) - فَذَهَبَ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ ، فَأَخَذُوا عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُعِينُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا } حَتَّى بَلَغَ { إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ } قَالَ الْحَسَنُ : فَالَّذِينَ (8) حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ : بَنُو مُدْلِجٍ ، فَمَنْ وَصَلَ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ مِنْ غَيْرِهِمْ كَانَ فِي مِثْلِ عَهْدِهِمْ . (1) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: عن . (2) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (3) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: فانفلت . (4) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: يخلصه . (5) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (6) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: تخش . (7) ما بين المعقوفين في طبعة دار القبلة ، وغير موجود في طبعة دار الرشد (8) كذا في طبعة دار القبلة ، وفي طبعة دار الرشد: الذين . |
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
|||||||||||||
![]() |