كتاب الجنائز > باب فتنة القبر
يَسْمَعُهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ
نَعَمْ ، ذَلِكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ
مَا أَنْتُمْ بِبَارِحِينَ وَهُمْ يَدْفِنُونَهُ حَتَّى يَسْمَعَ صَاحِبُكُمْ خَبْطَ نِعَالِكُمْ ، فَيَأْتِيهِ صَاحِبُ الْقَبْرِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ
كَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ قَبْرَكَ فَأُخْرِجَ لَكَ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ ، يَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ : " يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ
دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَإِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَتَاهُ مَلَكٌ شَدِيدُ الِانْتِهَارِ
إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَالْجَنَّةُ
يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ، الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ عَلَى نِفَاقِهِ
اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ
مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ
إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ خَيْرًا قَيَّضَ لَهُ مَلَكًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ فَسَدَّدَهُ وَيَسَّرَهُ حَتَّى يَمُوتَ
حَرَامٌ عَلَى نَفْسٍ أَنْ تَخْرُجَ حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى الْجَنَّةِ أَمْ إِلَى النَّارِ
إِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِكُمْ يُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِالرَّحْمَنِ
مَاتَ رَجُلٌ فَلَمَّا أُدْخِلَ قَبْرَهُ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا : إِنَّا جَالِدُوكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ مِنْ عَذَابِ اللهِ
حَادَتْ وَحُقَّ لَهَا ، إِنَّ صَاحِبَيْ هَذَيْنِ الْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ مِنْ غَيْرِ كَبِيرٍ وَبَلَاءٍ
هَذَا قَبْرُ فُلَانٍ ، وَهَذَا قَبْرُ فُلَانٍ ، وَهُمَا يُعَذَّبَانِ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ وَبَلَى
كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
أَنَّهُ كَانَ مَعَ سُلَيْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْحَمَّامِ ، فَكَانَ سُلَيْمَانُ فِي الْبَيْتِ الدَّاخِلِ وَكُنْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْبَيْتِ الثَّانِي
إِنَّمَا يُفْتَتَنُ رَجُلَانِ مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ ، " أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُفْتَنُ سَبْعًا
فَيَقُولَانِ لَهُ : " لَا دَرَيْتَ وَلَا أَفْلَحْتَ ، وَيْلَكَ مَا أَشْقَاكَ ، صَدَقْتَ وَاللهِ ، عَلَى ذَلِكَ عِشْتَ ، وَعَلَى ذَلِكَ وَاللهِ تَمُوتُ
تَأْكُلُ الْأَرْضُ ابْنَ آدَمَ كُلَّهُ إِلَّا عَظْمَ الذَّنَبِ
ذَلِكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، يَخْرُجَانِ فِي أَفْوَاهِهِمَا وَأَعْيُنِهِمَا النَّارُ ، وَعَلَيْهِمَا الْمُسُوحُ ، وَتَرْجُفُ بِهِ الْأَرْضُ