كتاب الجهاد > باب الصلاة على الشهيد وغسله
إِنِّي شَهِدْتُ عَلَى هَؤُلَاءِ فَزَمِّلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ
هَؤُلَاءِ قَدْ مَضَوْا وَقَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
لَمْ يُصَلَّ عَلَى شُهَدَاءِ أُحُدٍ
صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ
مَا رَأَيْتُهُمْ يُغَسِّلُونَ الشَّهِيدَ ، وَلَا يُحَنِّطُونَهُ
أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بِقَتْلِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ فَقَالَ حُجْرٌ : " لَا تَحُلُّوا عَنِّي قَيْدًا - أَوْ قَالَ : حَدِيدًا
لَا تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا ، وَلَا تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْبًا إِلَّا الْخُفَّيْنِ
شُدُّوا عَلَيَّ ثِيَابِي
إِنَّا لَاقُو الْعَدُوِّ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا ، وَإِنَّا مُسْتَشْهَدُونَ
سَأَلْنَا سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى : كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَى الشَّهِيدِ ؟ قَالَ : " كَهَيْئَتِهَا عَلَى غَيْرِهِ
إِذَا مَاتَ الشَّهِيدُ فِي الْمَعْرَكَةِ دُفِنَ كَمَا هُوَ
كَانَ عُمَرُ مِنْ خَيْرِ شَهِيدٍ فَغُسِّلَ
قَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ وَأَخبَرَنَا عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ عَن نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ مِثلَهُ
غُسِّلَ عَلِيٌّ وَكُفِّنَ ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ
سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَهُ اللُّصُوصُ قَالَ : " لَا يُغَسَّلُ
يُصَلَّى عَلَى الشَّهِيدِ ، وَلَا يُغَسَّلُ فَإِنَّ اللهَ قَدْ طَيَّبَهُ
يُغَسَّلُ الشَّهِيدُ فَإِنَّ كُلَّ مَيِّتٍ يُجْنِبُ
اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ ، فَقُتِلَ شَهِيدًا ، وَأَنَا عَلَيْهِ شَهِيدٌ
أَنَّ شُهَدَاءَ بَدْرٍ دُفِنُوا كَمَا هُمْ
صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلَاةً
يُلْقَى عَنِ الشَّهِيدِ كُلُّ جِلْدٍ
يُنْزَعُ عَنِ الْقَتِيلِ خُفَّاهُ ، وَسَرَاوِيلُهُ ، وَكُمَّتُهُ أَوْ قَالَ : عِمَامَتُهُ وَيُزَادُ ثَوْبًا ، أَوْ يُنْقَصُ ثَوْبًا
مَنْ كَانَ لَهُ قَتِيلٌ فَلْيَأْتِ قَتِيلَهُ
إِنَّكُمْ دَفَنْتُمُونِي فِي مَكَانٍ قَدْ آذَانِي فِيهِ الْمَاءُ
ادْفِنُوا الْقَتْلَى فِي مَصَارِعِهِمْ ، فَرَدَدْنَاهُمْ
لَا يُدْفَنُ الشَّهِيدُ فِي حِذَاءَيْنِ
إِذَا وُجِدَ بَدَنُ الْقَتِيلِ فِي دَارٍ أَوْ مَكَانٍ صُلِّيَ عَلَيْهِ