بَابٌ: يُفَرِّقُونَ بَيْنَ جِوَارِ الْقَرَوِيِّ وَالْبَدَوِيِّ
[4/367] 8092 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : فَرَّقَ لِي عَطَاءٌ بَيْنَ جِوَارِ الْقَرَوِيِّ ، وَالْبَدَوِيِّ قَالَ : " أَمَّا الْقَرَوِيُّ إِذَا نَذَرَ الْجِوَارَ يَهْجُرُ بَيْتَهُ ، وَيَهْجُرُ الزَّوْجَ ، وَصَامَ ، وَالْبَدَوِيُّ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَإِذَا نَذَرَ الْجِوَارَ كَانَتْ مَكَّةُ حِينَئِذٍ كُلُّهَا..... فَيُجَاوِرُ فِي أَيِّ نَوَاحِي مَكَّةَ شَاءَ ، وَفِي أَيِّ بُيُوتِهَا شَاءَ ، وَلَمْ يَصُمْ ، وَأَصَابَ النِّسَاءَ إِنْ شَاءَ ، وَيَبِيعُ ، وَيَبْتَاعُ ، وَيَنْتَابُ الْمَجَالِسَ ، وَيَدْخُلُ الْبُيُوتَ ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ ، وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ إِلَّا أَنْ يَنْوِيَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ جِوَارُهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، وَيَعْتَزِلَ مَا يُنْهَى عَنْهُ فِي الْمُجَاوَرَةِ ، وَجَعَلَ أَهْلَ عَرَفَةَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ " ، وَتَلَا ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ : وَسَمِعْنَا ذَلِكَ يُقَالُ : قُلْتُ : فَيَخْرُجُ إِلَى أَهْلٍ لِحَاجَةٍ فِي أَمْرٍ اسْتَوَى عَلَيْهِ ؟ قَالَ : " لَا " ، قُلْتُ : فَلِمَ يَحُجُّ ، وَلِمَ يَعْتَمِرُ ، وَلِمَ يَخْتَلِفَانِ ؟ قَالَ : " الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ خَيْرٌ مِمَّا هُوَ فِيهِ " .
بَابٌ: يُفَرِّقُونَ بَيْنَ جِوَارِ الْقَرَوِيِّ وَالْبَدَوِيِّ
[4/367] 8092 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : فَرَّقَ لِي عَطَاءٌ بَيْنَ جِوَارِ الْقَرَوِيِّ ، وَالْبَدَوِيِّ قَالَ : " أَمَّا الْقَرَوِيُّ إِذَا نَذَرَ الْجِوَارَ يَهْجُرُ بَيْتَهُ ، وَيَهْجُرُ الزَّوْجَ ، وَصَامَ ، وَالْبَدَوِيُّ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَإِذَا نَذَرَ الْجِوَارَ كَانَتْ مَكَّةُ حِينَئِذٍ كُلُّهَا..... فَيُجَاوِرُ فِي أَيِّ نَوَاحِي مَكَّةَ شَاءَ ، وَفِي أَيِّ بُيُوتِهَا شَاءَ ، وَلَمْ يَصُمْ ، وَأَصَابَ النِّسَاءَ إِنْ شَاءَ ، وَيَبِيعُ ، وَيَبْتَاعُ ، وَيَنْتَابُ الْمَجَالِسَ ، وَيَدْخُلُ الْبُيُوتَ ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ ، وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ إِلَّا أَنْ يَنْوِيَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ جِوَارُهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، وَيَعْتَزِلَ مَا يُنْهَى عَنْهُ فِي الْمُجَاوَرَةِ ، وَجَعَلَ أَهْلَ عَرَفَةَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ " ، وَتَلَا ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ : وَسَمِعْنَا ذَلِكَ يُقَالُ : قُلْتُ : فَيَخْرُجُ إِلَى أَهْلٍ لِحَاجَةٍ فِي أَمْرٍ اسْتَوَى عَلَيْهِ ؟ قَالَ : " لَا " ، قُلْتُ : فَلِمَ يَحُجُّ ، وَلِمَ يَعْتَمِرُ ، وَلِمَ يَخْتَلِفَانِ ؟ قَالَ : " الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ خَيْرٌ مِمَّا هُوَ فِيهِ " .