10463 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا وَقَفَ عَلَى بَابِهَا ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَيْتِ مَسْتُورٌ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ ؟ أَمْ تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ؟ وَاللهِ لَا أَدْخُلُهُ حَتَّى تُهَتَّكَ أَسْتَارُهُ ! فَلَمَّا هَتَّكُوهَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ دَخَلَ فَرَأَى مَتَاعًا كَثِيرًا وَجَوَارِيَ . فَقَالَ : مَا هَذَا الْمَتَاعُ ؟ قَالُوا : مَتَاعُ امْرَأَتِكَ وَجَوَارِيهَا ، قَالَ : وَاللهِ مَا أَمَرَنِي حِبِّي بِهَذَا ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَ مِثْلَ أَثَاثِ الْمُسَافِرِ ، وَقَالَ لِي : مَنْ أَمْسَكَ مِنَ الْجَوَارِي فَضْلًا عَمَّا نَكَحَ أَوْ يُنْكِحُ ، ثُمَّ بَغَيْنَ - فَإِثْمُهُنَّ عَلَيْهِ . ثُمَّ عَمَدَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهَا ، وَقَالَ لِمَنْ عِنْدَهَا : ارْتَفِعْنَ ! فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْتِ مُطِيعَتِي رَحِمَكِ اللهُ ؟ قَالَتْ : قَدْ جَلَسْتَ مَجْلِسَ مَنْ يُطَاعُ ! قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِي : " إِنْ تَزَوَّجْتَ يَوْمًا فَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَلْتَقِيَانِ عَلَيْهِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ ، فَقُومِي فَلْنُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، فَمَا سَمِعْتِنِي [6/193] أَدْعُو بِهِ فَأَمِّنِي ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّنَتْ ، فَبَاتَ عِنْدَهَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ، فَلَمَّا انْتَحَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ . ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ صَرَفَ وَجْهَهُ إِلَى الْقَوْمِ . وَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللهُ ، فِيمَا الْمَسْأَلَةُ عَمَّا غَيَّبَتِ الْجُدُرَاتُ وَالْحُجُبُ وَالْأَسْتَارُ ؟ بِحَسْبِ امْرِئٍ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا ظَهَرَ إِنْ أُخْبِرَ أَوْ لَمْ يُخْبَرْ .
10463 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا وَقَفَ عَلَى بَابِهَا ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَيْتِ مَسْتُورٌ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ ؟ أَمْ تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ؟ وَاللهِ لَا أَدْخُلُهُ حَتَّى تُهَتَّكَ أَسْتَارُهُ ! فَلَمَّا هَتَّكُوهَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ دَخَلَ فَرَأَى مَتَاعًا كَثِيرًا وَجَوَارِيَ . فَقَالَ : مَا هَذَا الْمَتَاعُ ؟ قَالُوا : مَتَاعُ امْرَأَتِكَ وَجَوَارِيهَا ، قَالَ : وَاللهِ مَا أَمَرَنِي حِبِّي بِهَذَا ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَ مِثْلَ أَثَاثِ الْمُسَافِرِ ، وَقَالَ لِي : مَنْ أَمْسَكَ مِنَ الْجَوَارِي فَضْلًا عَمَّا نَكَحَ أَوْ يُنْكِحُ ، ثُمَّ بَغَيْنَ - فَإِثْمُهُنَّ عَلَيْهِ . ثُمَّ عَمَدَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهَا ، وَقَالَ لِمَنْ عِنْدَهَا : ارْتَفِعْنَ ! فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْتِ مُطِيعَتِي رَحِمَكِ اللهُ ؟ قَالَتْ : قَدْ جَلَسْتَ مَجْلِسَ مَنْ يُطَاعُ ! قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِي : " إِنْ تَزَوَّجْتَ يَوْمًا فَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَلْتَقِيَانِ عَلَيْهِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ ، فَقُومِي فَلْنُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، فَمَا سَمِعْتِنِي [6/193] أَدْعُو بِهِ فَأَمِّنِي ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّنَتْ ، فَبَاتَ عِنْدَهَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ، فَلَمَّا انْتَحَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ . ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ صَرَفَ وَجْهَهُ إِلَى الْقَوْمِ . وَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللهُ ، فِيمَا الْمَسْأَلَةُ عَمَّا غَيَّبَتِ الْجُدُرَاتُ وَالْحُجُبُ وَالْأَسْتَارُ ؟ بِحَسْبِ امْرِئٍ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا ظَهَرَ إِنْ أُخْبِرَ أَوْ لَمْ يُخْبَرْ .