وَأَمَّا ابْنُ عُيَيْنَةَ : فَإِنَّ رِوَايَةَ الْجَمَاعَةِ عَنْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " أَفَتُبَرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا يَحْلِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ ؟ " قَالُوا وَكَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِهِمْ وَهَمْ مُشْرِكُونَ ؟ ! قَالَ : أَفَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ ؟ قَالُوا : كَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَهُ ؟ ! وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .
20794 - ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُخْبِرُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ : أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ وُجِدَ فِي قَلِيبٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .

وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ بَدَأَ بِأَيْمَانِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الْأَنْصَارِيِّينَ وَهُوَ خِلَافُ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ ، وَالْجَمَاعَةُ أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنَ الْوَاحِدِ ، وَالشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - حَمَلَ حَدِيثَ ابْنِ عُيَيْنَةَ هَاهُنَا عَلَى حَدِيثِ الثَّقَفِيِّ ، وَكَذَلِكَ فَعَلَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَأَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي كِتَابِهِ ، وَأَحَالَ بِهِ عَلَى رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ دُونَ سِيَاقِ مَتْنِهِ ( وَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ ) - رَحِمَهُ اللهُ - فِي كِتَابِ الْقَسَامَةِ : كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ لَا يَثْبُتُ أَقَدَّمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْأَنْصَارِيِّينَ فِي الْأَيْمَانِ ، أَوْ يَهُودَ ، فَيُقَالُ فِي الْحَدِيثِ : أَنَّهُ قَدَّمَ الْأَنْصَارِيِّينَ فَيَقُولُ : فَهُوَ ذَاكَ أَوْ مَا أَشْبَهَ هَذَا ، ( قَالَ الشَّيْخُ ) : وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ أَثْبَتَ وَلَمْ يَشُكَّ دُونَ مَنْ شَكَّ ، وَالَّذِينَ أَثْبَتُوا عَدَدٌ كُلُّهُمْ حُفَّاظٌ أَثْبَاتٌ ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ .
وَأَمَّا ابْنُ عُيَيْنَةَ : فَإِنَّ رِوَايَةَ الْجَمَاعَةِ عَنْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " أَفَتُبَرِّئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا يَحْلِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ ؟ " قَالُوا وَكَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِهِمْ وَهَمْ مُشْرِكُونَ ؟ ! قَالَ : أَفَيُقْسِمُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ ؟ قَالُوا : كَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَهُ ؟ ! وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .
20794 - ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُخْبِرُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ : أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ وُجِدَ فِي قَلِيبٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .

وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ بَدَأَ بِأَيْمَانِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الْأَنْصَارِيِّينَ وَهُوَ خِلَافُ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ ، وَالْجَمَاعَةُ أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنَ الْوَاحِدِ ، وَالشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - حَمَلَ حَدِيثَ ابْنِ عُيَيْنَةَ هَاهُنَا عَلَى حَدِيثِ الثَّقَفِيِّ ، وَكَذَلِكَ فَعَلَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَأَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي كِتَابِهِ ، وَأَحَالَ بِهِ عَلَى رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ دُونَ سِيَاقِ مَتْنِهِ ( وَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ ) - رَحِمَهُ اللهُ - فِي كِتَابِ الْقَسَامَةِ : كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ لَا يَثْبُتُ أَقَدَّمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْأَنْصَارِيِّينَ فِي الْأَيْمَانِ ، أَوْ يَهُودَ ، فَيُقَالُ فِي الْحَدِيثِ : أَنَّهُ قَدَّمَ الْأَنْصَارِيِّينَ فَيَقُولُ : فَهُوَ ذَاكَ أَوْ مَا أَشْبَهَ هَذَا ، ( قَالَ الشَّيْخُ ) : وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ أَثْبَتَ وَلَمْ يَشُكَّ دُونَ مَنْ شَكَّ ، وَالَّذِينَ أَثْبَتُوا عَدَدٌ كُلُّهُمْ حُفَّاظٌ أَثْبَاتٌ ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ .