كتاب الرقائق
أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ
نَظَرْتُ فِي الْجَنَّةِ ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ
مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ
مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ
يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ : أَهْلُهُ ، وَمَالُهُ ، وَعَمَلُهُ
وَعَن سُوَيدِ بنِ نَصرٍ عَنِ ابنِ المُبَارَكِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ بِهِ
هَذَا الْأَمَلُ ، وَهَذَا أَجَلُهُ " فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ ، إِذْ جَاءَهُ الْخَطُّ الْأَقْرَبُ
هَذَا ابْنُ آدَمَ ، وَهَذَا أَجَلُهُ " ، وَوَضَعَ يَدَهُ عِنْدَ قَفَاهُ
خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا
يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ ، وَتَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ
لَا يَزَالُ قَلْبُ الشَّيْخِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ
لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ
وَعَن سُوَيدِ بنِ نَصرٍ عَن عَبدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ عَن مُوسَى بنِ عُقبَةَ عَن عَلقَمَةَ بنِ وَقَّاصٍ بِهِ قَالَ أَبُو عَبدِ الرَّحمَنِ
وَعَن قُتَيبَةَ بنِ سَعِيدٍ عَن مَالِكٍ وَعَنِ الرَّبِيعِ بنِ سُلَيمَانَ عَن شُعَيبِ بنِ اللَّيثِ عَنِ اللَّيثِ عَن مُحَمَّدِ بنِ عَجلَانَ
وَعَن أَحمَدَ بنِ حَفصِ بنِ عَبدِ اللهِ عَن أَبِيهِ عَن إِبرَاهِيمَ بنِ طَهمَانَ عَن مُوسَى بنِ عُقبَةَ عَن مُحَمَّدِ بنِ عَمرِو بنِ عَلقَمَةَ
إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ ، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ
وَعَن سُوَيدِ بنِ نَصرٍ عَن عَبدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ عَن عَبدِ اللهِ بنِ دِينَارٍ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ بِهِ مَوقُوفًا
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ
قُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ ، ثُمَّ اسْتَقِمْ
وَعَن مُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى عَن أَبِي دَاوُدَ عَن إِبرَاهِيمَ بنِ سَعدٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ مَاعِزٍ
وَعَن مُحَمَّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ إِبرَاهِيمَ عَن عَن إِبرَاهِيمَ بنِ سَعدٍ بِهِ
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ
وَعَن عَلِيِّ بنِ شُعَيبٍ عَن مَعنِ بنِ عِيسَى عَن مَالِكٍ عَن سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ بِهِ
وَعَنِ الحَارِثِ بنِ مِسكِينٍ عَنِ ابنِ القَاسِمِ عَن مَالِكٍ عَنِ المَقبُرِيِّ بِهِ
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا ، أَوْ لِيَصْمُتْ
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ
إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا : قِيلَ وَقَالَ
إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى الْقَلْبِ ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلْبِ
لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ
مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خِوَانٍ ، وَلَا سُكُرُّجَةٍ ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ
مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْخُلًا مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ
كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقَ السَّمُرِ
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ ، كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ
إِنْ كُنَّا لَنَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ
لِيُبْشِرْ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ بِمَا يَسُرُّ وُجُوهَهُمْ
طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإِسْلَامِ
الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ
إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً ، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ
مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ
مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمِثْلِ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ
سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي ، وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ
نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ
إِنَّ رَبَّكُمْ رَحِيمٌ ، مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً
يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ
اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ
إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ
لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ
أَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ ، وَتَأْكُلُ طَعَامًا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ
إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا ، فَأَكْثِرْ مَرَقَهَا ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ
الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ لِي
اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا
لَا تَدَعُ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ ، إِلَّا أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ
إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ
سَدِّدُوا وَقَارِبُوا
اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الْآخِرَةِ فَبَارِكْ فِي الْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ
اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ
اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَأَصْلِحِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ
اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ ، فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ ؟ " قَالُوا : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : " فَأَبْشِرُوا ، وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللهِ ، مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ
يَا حَكِيمُ ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ
مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ ، فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ
وَعَنِ الحَارِثِ بنِ مِسكِينٍ عَنِ ابنِ القَاسِمِ عَن مَالِكٍ بِهِ
إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ ، فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ
مَنْ عَمَّرَهُ اللهُ سِتِّينَ سَنَةً ، فَقَدْ أَعْذَرَ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
هَلْ تَرَوْنَ الشَّمْسَ فِي يَوْمٍ لَا غَيْمَ فِيهِ
أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ ، فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ : رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ
قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ : إِذَا مَاتَ فَحَرِّقُوهُ ، وَاذْرُوا نِصْفَهُ فِي الْبَرِّ ، وَنِصْفَهُ فِي الْبَحْرِ
خَرَجَ ثَلَاثَةٌ يَمْشُونَ فَأَصَابَهُمُ الْمَطَرُ
يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ