كتاب المواعظ
قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ
اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ ، مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ
إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ فِي الْكِتَابِ
أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ
اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ
لَقَدْ رَأَيْتُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ ، أَوْ كَرَبَ أَنْ يُصْبِحَ يَقْرَأُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ
مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيٌّ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ ، فَلْيَفْعَلْ
يَرْكَعُونَ بِرُكُوعِهِ ، وَيَسْجُدُونَ بِسُجُودِهِ ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِ
إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، فَلَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا
أَجَلْ ، وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ بَيَّنَ لَنَا أَنَّا وَارِدُونَ النَّارَ ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّا صَادِرُونَ مِنْهَا
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ، قَالَ : " حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا ، وَلَمْ يَذْكُرْ مِنْهُمَا صَلَاحًا
لَا أَعْدِلُ بِالسَّلَامَةِ شَيْئًا
تَبْكِي الْأَرْضُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا
هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ ، وَمَعَهُ دِينُهُ
يَا ابْنَ آدَمَ ، مَا غَرَّكَ بِي ؟ يَا ابْنَ آدَمَ ، مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ يَا ابْنَ آدَمَ ، مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ
إِنِّي لَسْتُ بِصَائِمٍ ، فَأَخَذَ فَشَرِبَ
كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ
إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَرَى ذُنُوبَهُ
فِي هَذِهِ الْآيَةِ : اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ، قَالَ : حَقَّ تُقَاتِهِ : " أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى
أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ
مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا
أَيُّ عِبَادَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانَتْ أَكْثَرَ ؟ قَالَتِ : " التَّفَكُّرُ ، وَالِاعْتِبَارُ
لَقَدْ وَارَتِ الْقُبُورُ أَقْوَامًا ، لَوْ رَأَوْنِي جَالِسًا مَعَكُمْ ، لَاسْتَحْيَيْتُ
إِنَّكُمْ لَتُغْفِلُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ : التَّوَاضُعَ
أَمَّا بَعْدُ : فَاتَّقِ اللهَ ، فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللهَ ، كَفَاكَ النَّاسَ
لَا تَنْظُرُ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ ، وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ
أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ
إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا مِنَ الْخَيْرِ ، فَلَا تُؤَخِّرْهُ لِغَدٍ
إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ
الْمُؤْمِنُ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ
لَا يُكْتَبُ عَلَيَّ الْيَوْمَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - أَنْ آمُرَهَا أَنْ تَلْعَبَ
يَطَّلِعُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، إِلَى قَوْمٍ ، أَهْلِ النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَدْخَلَكُمُ النَّارَ ، فَإِنَّا أُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ بِفَضْلِ تَأْدِيبِكُمْ وَتَعْلِيمِكُمْ
مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلهِ سَجْدَةً فِي بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ ، إِلَّا شَهِدَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَلَيْكَ بِالَّذِي يَبْقَى لَكَ عِنْدَ اللهِ ، فَإِنَّ مَا بَقِيَ عِنْدَ اللهِ ، بَقِيَ عِنْدَ النَّاسِ ، وَمَا لَمْ يَبْقَ عِنْدَ اللهِ ، لَمْ يَبْقَ عِنْدَ النَّاسِ
إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ كَثِيرِ الْكَلَامِ - مَخَافَةُ الْمُبَاهَاةِ
إِيَّاكَ أَنْ تُدْرِكَكَ الصَّرْعَةُ عِنْدَ الْغِرَّةِ
يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، أَقَدْ طُوِيَتِ الصُّحُفُ
إِنَّ اللهَ لَيُصْلِحُ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ
إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَجِدَ فِي صَحِيفَتِي شِعْرًا
مَا كَانَ مَسْرُوقٌ يُوجَدُ إِلَّا وَسَاقَاهُ قَدِ انْتَفَخَتَا مِنْ طُولِ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ
مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ ، كَمَثَلِ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وَتَرٍ
لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَعْصِي رَبَّهُ