كتاب الفتوح > باب شفاعة المؤمنين
سَلَكَ رَجُلَانِ مَفَازَةً ، أَحَدُهُمَا عَابِدٌ ، وَالْآخَرُ بِهِ رَهَقٌ ، فَعَطِشَ الْعَابِدُ حَتَّى سَقَطَ
تَخْرُجُ صُفُوفُ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَقَالَ أَبُو يَعلَى حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ النَّرسِيُّ ثَنَا يُوسُفُ بنُ خَالِدٍ عَنِ الأَعمَشِ بِهِ يُوسُفُ مَترُوكُ
إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُشْرِفُ عَلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيُنَادِي مَنْ فِي النَّارِ
وَتَصْدِيقُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا الْآيَةَ
لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
إِذَا جَمَعَ اللهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ ؟ فَيَقُومُ نَاسٌ وَهُمْ يَسِيرٌ