باب بيان مشكل ما روي عن النبي عليه السلام في نهيه أبا ذر أن يتولى قضاء بين اثنين وأن يؤوي أمانة
اعْقِلْ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أَقُولُ لَكَ
إِنَّ اللهَ يُثَبِّتُ لِسَانَكَ ، وَيَهْدِي قَلْبَكَ
إِذَا تَقَاضَى إِلَيْكَ الرَّجُلَانِ ، فَلَا تَقْضِ لِلْأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ الْآخَرُ
اذْهَبْ فَإِنَّ اللهَ يَهْدِي قَلْبَكَ ، وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ
إِنَّ اللهَ هَادِي قَلْبَكَ وَلِسَانَكَ ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْكَ الْخَصْمَانِ ، فَلَا تَقْضِ لِلْأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ كَلَامَ الْآخَرِ
إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ ، وَاجْتَهَدَ ، ثُمَّ أَصَابَ ، فَلَهُ أَجْرَانِ
وَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ خُزَيمَةَ وَفَهدٌ قَالَا حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيثُ حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ
وَمَا قَد أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ شُعَيبٍ أَخبَرَنَا إِسحَاقُ بنُ مَنصُورٍ يَعنِي الكَوسَجَ أَخبَرَنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ أَخبَرَنَا مَعمَرٌ
الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ : فَقَاضِيَانِ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ
لَقُلْنَا : إِنَّ الْقَاضِيَ إِذَا اجْتَهَدَ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي
يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ
إِنَّ أَخْوَنَكُمْ عِنْدِي مَنْ طَلَبَهُ ، فَعَلَيْكُمَا بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى
يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا