باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله عليه السلام فيما تغرب فيه الشمس
يَا أَبَا ذَرٍّ ، تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : فَإِنَّهَا تَذْهَبُ تَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ ، فَيُؤْذَنُ لَهَا
أَنَّهُ قَرَأَ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ يَهْمِزُهَا
وَكَمَا قَد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ خُزَيمَةَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مِنهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَن عَبدِ اللهِ بنِ عُثمَانَ فَذَكَرَ
تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ مُخَفَّفَةً
وَكَمَا قَد حَدَّثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ مَرزُوقٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ دِينَارٍ ثُمَّ ذَكَرَ
وَكَمَا قَد حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا قَيسُ بنُ حَفصٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ دِينَارٍ ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسنَادِهِ
إِنَّهَا فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ لَتَغْرُبُ فِي طِينَةٍ سَوْدَاءَ
فَالْخُلُبُ فِي لُغَتِنَا الطِّينُ ، وَالثَّأْطُ الْحَمْأَةُ ، وَالْحَرْمَدُ الْأَسْوَدُ
قَرَأَ مُعَاوِيَةُ فِي الْكَهْفِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ
أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ حَامِيَةً ، يَقُولُ : حَارَّةٍ
حَامِيَةٍ بِأَلِفٍ كَمِثْلٍ
إِنْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ تُؤْخَذُ بِصِحَّةِ الْمَخْرَجِ ، فَمَا نَعْلَمُ لِقِرَاءَةٍ مِنْ صِحَّةِ الْمَخْرَجِ مَا صَحَّ لِقِرَاءَةِ عَاصِمٍ
وَقَرَأَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
فَلَوْ أَضَافَ مُضِيفٌ قِرَاءَةَ عَاصِمٍ كُلَّهَا إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَا كَانَ مُعَنَّفًا
إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَعْرِضُ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ
فَشَهِدَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَكَانَتْ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللهِ آخِرًا