باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مراد الله بقوله وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم
مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ { لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ : إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ
لَيْسَ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ ، آيَةٌ مَكِّيَّةٌ ، وَإِنَّمَا أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِعَامَيْنِ
كَيْفَ يَكُونُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ ، وَهَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ
مِنْ عِنْدِ اللهِ عِلْمُ الْكِتَابِ
وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ
فِي هَذِهِ الْآيَةِ : وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ قَالَ : يَقُولُونَ : ابْنُ سَلَامٍ
مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ
وَفِيهِ نَزَلَتْ : وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ
وَوَجَدنَا أَحمَدَ بنَ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ وَهبٍ قَد حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ وَبِمَا أَضَافَهُ
كَذَبْتُمْ وَاللهِ ، وَأَثِمْتُمْ مَا أَنَا بِيَهُودِيٍّ ، وَإِنِّي لَأَحَدُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْلَمُ ذَلِكَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
قَرَأَ الْأَعْمَشُ : وَمَنْ عِنْدَهُ نَصَبَ
وَقَد ذَكَرنَا فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَّا فِي كِتَابِنَا مَخرَجَ قِرَاءَةِ عَاصِمٍ وَرُجُوعَهَا إِلَى عَلِيٍّ وَإِلَى ابنِ مَسعُودٍ وَإِلَى
وَقِرَاءَةُ حَمزَةَ مَأخُوذَةٌ فِيمَا حَدَّثَنِي ابنُ أَبِي عِمرَانَ مِمَّا سَمِعَهُ مِن خَلَفٍ البَزَّارِ أَنَّهُ قَرَأَ القُرآنَ عَلَى سُلَيمِ