باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستغفار للمشركين من نهي أو إباحة
سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ فَقُلْتُ : أَتَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ
وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ العَبدِيُّ قَالَ أَنبَأَنَا سُفيَانُ ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسنَادِهِ
أَتَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ ؟ فَقَالَ : أَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِيهِ
لَمْ يَزَلْ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَغْفِرُ لِأَبِيهِ حَتَّى مَاتَ
فَكَانُوا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ أَمْسَكُوا عَنِ الِاسْتِغْفَارِ لِأَمْوَاتِهِمْ ، وَلَمْ يَنْهَهُمْ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْأَحْيَاءِ حَتَّى يَمُوتُوا
أَيْ عَمِّ قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ
وَكَمَا قَد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ وَعُبَيدُ بنُ رِجَالٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَحمَدُ بنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابنُ
وَكَمَا حَدَّثَنَا مُصعَبُ بنُ إِبرَاهِيمَ الزُّبَيرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَردِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
إِنَّ الْقَبْرَ الَّذِي رَأَيْتُمُونِي أُنَاجِي قَبْرُ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِوَالِدَتِي ، فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي