باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضاب للشعر من كراهة ومن إباحة
إِنَّ النَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ
وَمَا قَد حَدَّثَنَا يُونُسُ بنُ عَبدِ الأَعلَى قَالَ أَخبَرَنَا عَبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ ح وَحَدَّثَنَا بَحرٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابنُ وَهبٍ
وَمَا قَد حَدَّثَنَا أَبُو شُرَيحٍ مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا الفِريَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الأَوزَاعِيُّ عَنِ الزُّهرِيِّ
فَخَالِفُوا عَلَيْهِمْ فَاصْبُغُوا
إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَخْضِبُونَ فَخَالِفُوهُمْ
وَمَا قَد حَدَّثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمرُو بنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَمِعتُ الأَوزَاعِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي
غَيِّرُوا الشَّيْبَ ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ
وَمَا قَد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحمَدُ بنُ جَنَابٍ المِصِّيصِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ
غَيِّرُوا الشَّيْبَ ، وَلَا تَتَشَبَّهُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ
فَوَجَدنَا أَبَا أُمَيَّةَ قَد حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بنُ عُقبَةَ عَن سُفيَانَ عَنِ الأَجلَحِ عَنِ ابنِ بُرَيدَةَ عَن
إِنَّ أَحْسَنَ مَا غُيِّرَ بِهِ الشَّيْبُ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ
غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ
غَيِّرُوهُ ، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ
إِنَّمَا كَانَ رَأَى مِنَ الشَّيْبِ شَيْئًا
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ شَابَ إِلَّا يَسِيرًا ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَخْضِبَانِ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ
وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ كَانَ يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِهِ رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءٍ
رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَلَاهُ الشَّيْبُ ، فَقَدْ غَيَّرَهُ بِالْحِنَّاءِ
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ
إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَأَى مِنَ الشَّيْبِ إِلَّا قَلِيلًا
مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ ، فَهِيَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ