باب بيان مشكل ما روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين الأخريين من الصلوات التي تزيد على ركعتين
بَابُ بَيَانِ مُشكِلِ مَا رُوِيَ عَن أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّكعَتَينِ الأُخرَيَينِ مِنَ الصَّلَوَاتِ
يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ
أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَقُولُ : إِنَّمَا هُمَا دُعَاءٌ
كَانَتْ تَقْرَأُ أَوْ تَأْمُرُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي الْأُخْرَيَيْنِ
أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الْمَغْرِبَ
فَحَضَرْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَقُولُ لِقَيْسٍ وَسَأَلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَ بِهِ ، قَالَ عُمَرُ : مَا تَرَكْتُهَا مُنْذُ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بِهِ
وَاللهِ مَا كَانَتْ قِرَاءَةً ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ دُعَاءً
وَوَجَدنَا عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَمرٍو قَد حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ رَجَاءِ بنِ حَيوَةَ الكِندِيُّ
وَوَجَدنَا ابنَ أَبِي دَاوُدَ قَد حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا خَطَّابُ بنُ عُثمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسمَاعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ عَن عُبَادَةَ
التَّسْبِيحُ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ
فَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ : فَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى أَنَّ الْقِرَاءَةَ فِيهِمَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ التَّسْبِيحِ فِيهِمَا