باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في لبس النساء الذهب من تحليل ومن تحريم
أَلَا أُخْبِرُكِ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا ، لَوْ نَزَعْتِ هَذَيْنِ وَجَعَلْتِ مَسَكَتَيْنِ مِنْ وَرِقٍ
مَا قَد حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ عُثمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَصبَغُ بنُ الفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنَا ابنُ وَهبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمرُو بنُ
لَوْ لَطَخْتِ عَلَى سِوَارَيْكِ مِنْ زَعْفَرَانٍ كَانَ شَبِيهًا بِالذَّهَبِ
أَلْقِيهِمَا عَنْكِ وَاجْعَلِي قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، وَصَفِّرِيهِمَا بِزَعْفَرَانٍ
وَيْلَكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ أَمَا لَكُنَّ فِي الْفِضَّةِ مَا تَتَحَلَّيْنَ بِهِ حَتَّى تَحَلَّيْنَ الذَّهَبَ
حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ مَنصُورٍ البَالِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الهَيثَمُ بنُ جَمِيلٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بنُ عَبدِ
أَنَّهَا كَانَتْ تُحَلِّي بَنَاتِ أُخْتِهَا الذَّهَبَ ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَكْرَهُ ذَلِكَ وَتُنْكِرُهُ
خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَا فَاطِمَةُ أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ ، وَفِي يَدِكِ سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ
طَوْقٌ مِنْ نَارٍ
أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَحَلَّتْ قِلَادَةً مِنْ ذَهَبٍ جُعِلَ فِي عُنُقِهَا مِثْلُهَا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي
هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي ، وَحِلٌّ لِإِنَاثِهَا
وَحَدَّثَنَا حُسَينُ بنُ نَصرٍ قَالَ سَمِعتُ يَزِيدَ بنَ هَارُونَ قَالَ أَخبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسحَاقَ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ
الْحَرِيرُ وَالذَّهَبُ حِلٌّ لِإِنَاثِ أُمَّتِي حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا ، وَهَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَنْهَى عَنْهُ
الْحَرِيرُ وَالذَّهَبُ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي ، حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ
مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ
الْحَرِيرُ وَالذَّهَبُ حَلَالٌ لِإِنَاثِ أُمَّتِي ، حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا
وَوَجَدنَا أَحمَدَ بنَ شُعَيبٍ قَد حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ الدِّرهَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبدُ الأَعلَى عَن
أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ سِيَرَاءُ مِنْ حَرِيرٍ ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ ، فَلَبِسْتُهَا فَرَأَيْتُ الْكَرَاهَةَ فِي وَجْهِهِ فَأَطَرْتُهَا خُمُرًا بَيْنَ نِسَائِي
يَا عَلِيُّ إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا
أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُلَّةِ حَرِيرٍ فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ فَلَبِسْتُهَا
إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ
إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَهَا لِتُلْبِسَهَا النِّسَاءَ