3315 - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ .
[8/368] فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا اتَّخَذَهُ عِنْدَ حَاجَتِهِ إِلَيْهِ لِيَخْتِمَ بِهِ الْكِتَابَ الَّذِي يَكْتُبُهُ إِلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَيْهِ مِنَ الْعَجَمِ الَّذِينَ ذَكَرْنَا ، إِذْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ الْكُتُبَ الْوَارِدَةَ مِنْهُمْ ، وَالْوَارِدَةَ عَلَيْهِمْ إِلَّا مَخْتُومَةً ، وَكَانَ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي رَيْحَانَةَ : إِلَّا لِذِي سُلْطَانٍ ، لِحَاجَةِ السُّلْطَانِ إِلَيْهِ لِيَخْتِمَ بِهِ كُتُبَهُ الَّتِي تَنْفُذُ مِنْهُ إِلَى مَنْ يُكَاتِبُهُ مَا قَدْ دَلَّ بِهِ أَنَّ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى مُكَاتَبَةِ النَّاسِ مُطْلَقٌ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَالنَّاسُ جَمِيعًا مُحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْمَعَانِي وَفِي أَمْثَالِهَا مِنَ الْخَتْمِ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يَحْفَظُونَ بِهِ أَمَانَاتِهِمْ ، فَفِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى إِبَاحَتِهِ لِلنَّاسِ جَمِيعًا ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا .
3315 - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ .
[8/368] فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا اتَّخَذَهُ عِنْدَ حَاجَتِهِ إِلَيْهِ لِيَخْتِمَ بِهِ الْكِتَابَ الَّذِي يَكْتُبُهُ إِلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَيْهِ مِنَ الْعَجَمِ الَّذِينَ ذَكَرْنَا ، إِذْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ الْكُتُبَ الْوَارِدَةَ مِنْهُمْ ، وَالْوَارِدَةَ عَلَيْهِمْ إِلَّا مَخْتُومَةً ، وَكَانَ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي رَيْحَانَةَ : إِلَّا لِذِي سُلْطَانٍ ، لِحَاجَةِ السُّلْطَانِ إِلَيْهِ لِيَخْتِمَ بِهِ كُتُبَهُ الَّتِي تَنْفُذُ مِنْهُ إِلَى مَنْ يُكَاتِبُهُ مَا قَدْ دَلَّ بِهِ أَنَّ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى مُكَاتَبَةِ النَّاسِ مُطْلَقٌ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَالنَّاسُ جَمِيعًا مُحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْمَعَانِي وَفِي أَمْثَالِهَا مِنَ الْخَتْمِ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يَحْفَظُونَ بِهِ أَمَانَاتِهِمْ ، فَفِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى إِبَاحَتِهِ لِلنَّاسِ جَمِيعًا ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا .