[ تَمْرِيضُهُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ]
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ [2/643] عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْبَقِيعِ ، فَوَجَدَنِي وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي ، وَأَنَا أَقُولُ : وَارْأَسَاهُ ، فَقَالَ : بَلْ أَنَا وَاَللَّهِ يَا عَائِشَةُ وَارْأَسَاهُ .
قَالَتْ : ثُمَّ قَالَ : وَمَا ضَرّكِ لَوْ مُتِّ قَبْلِي ، فَقُمْتُ عَلَيْكَ وَكَفَّنْتُكَ ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكَ وَدَفَنْتُكَ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : وَاَللَّهِ لَكَأَنِّي بِكَ ، لَوْ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ ، لَقَدْ رَجَعْتَ إلَى بَيْتِي ، فَأَعْرَسْتُ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ ، قَالَتْ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَتَامَّ بِهِ وَجَعُهُ ، وَهُوَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ ، حَتَّى اسْتَعَزَّ بِهِ ، وَهُوَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ ، فَدَعَا نِسَاءَهُ ، فَاسْتَأْذَنَهُنَّ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي ، فَأَذِنَّ لَهُ