1588 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أُنْزِلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : أَصَبْتُ سَيْفًا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَفِّلْنِيهِ؟ قَالَ : ضَعْهُ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَفِّلْنِيهِ ، أُجْعَلُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ . قَالَ : ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ ، فَنَزَلَتْ : { يَسْأَلُونَكَ } . الْأَنْفَالَ . قَالَ : وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَذَلِكَ : { قُلِ الأَنْفَالُ } ، وَقَالَتْ أُمِّي : أَلَيْسَ اللهُ يَأْمُرُكَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ ، وَاللهِ لَا آكُلُ طَعَامًا ، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ ، فَكَانَتْ لَا تَأْكُلُ حَتَّى يَشْجُرُوا فَمَهَا بِعَصًا ، فَيَصُبُّونَ فِيهِ الشَّرَابَ . قَالَ شُعْبَةُ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالطَّعَامَ ، فَأُنْزِلَتْ : { وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ } ، وَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا مَرِيضٌ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ فَنَهَانِي . قُلْتُ : النِّصْفُ؟ قَالَ : لَا . قُلْتُ : الثُّلُثُ؟ فَسَكَتَ ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِهِ وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَانْتَشَوْا مِنَ الْخَمْرِ ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ فَتَفَاخَرُوا ، [1/391] وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : الْأَنْصَارُ خَيْرٌ ، وَقَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ : الْمُهَاجِرُونَ خَيْرٌ ، فَأَهْوَى لَهُ رَجُلٌ بِلَحْيِ جَزُورٍ ، فَفَزَرَ أَنْفَهُ ، فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَنَزَلَتْ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ } . إِلَى قَوْلِهِ : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } .
1588 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أُنْزِلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : أَصَبْتُ سَيْفًا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَفِّلْنِيهِ؟ قَالَ : ضَعْهُ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَفِّلْنِيهِ ، أُجْعَلُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ . قَالَ : ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ ، فَنَزَلَتْ : { يَسْأَلُونَكَ } . الْأَنْفَالَ . قَالَ : وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَذَلِكَ : { قُلِ الأَنْفَالُ } ، وَقَالَتْ أُمِّي : أَلَيْسَ اللهُ يَأْمُرُكَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ ، وَاللهِ لَا آكُلُ طَعَامًا ، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ ، فَكَانَتْ لَا تَأْكُلُ حَتَّى يَشْجُرُوا فَمَهَا بِعَصًا ، فَيَصُبُّونَ فِيهِ الشَّرَابَ . قَالَ شُعْبَةُ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالطَّعَامَ ، فَأُنْزِلَتْ : { وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ } ، وَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا مَرِيضٌ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ فَنَهَانِي . قُلْتُ : النِّصْفُ؟ قَالَ : لَا . قُلْتُ : الثُّلُثُ؟ فَسَكَتَ ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِهِ وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَانْتَشَوْا مِنَ الْخَمْرِ ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ فَتَفَاخَرُوا ، [1/391] وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : الْأَنْصَارُ خَيْرٌ ، وَقَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ : الْمُهَاجِرُونَ خَيْرٌ ، فَأَهْوَى لَهُ رَجُلٌ بِلَحْيِ جَزُورٍ ، فَفَزَرَ أَنْفَهُ ، فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَنَزَلَتْ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ } . إِلَى قَوْلِهِ : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } .