[3/253] جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَذَانِ وَالْخُطْبَةِ فِي الْجُمُعَةِ وَمَا يَجِبُ عَلَى الْمَأْمُومِينَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ لِلْخُطْبَةِ وَالْإِنْصَاتِ لَهَا ، وَمَا أُبِيحَ لَهُمْ مِنَ الْأَفْعَالِ ، وَمَا نُهُوا عَنْهُ .
( 42 ) بَابُ ذِكْرِ الْأَذَانِ الَّذِي كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي أَمَرَ اللهُ - جَلَّ وَعَلَا - بِالسَّعْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ إِذَا نُودِيَ بِهِ ، وَالْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يُنَادَى بِهِ ، وَذِكْرِ مَنْ أَحْدَثَ النِّدَاءَ الْأَوَّلَ قَبْلَ خُرُوجِ الْإِمَامِ .
1773 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ وَهُوَ [3/254] ابْنُ يَزِيدَ قَالَ : كَانَ النِّدَاءُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ فِي الْقُرْآنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ ، وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، فَأَمَرَ بِالنِّدَاءِ الثَّالِثِ عَلَى الزَّوْرَاءِ ، فَثَبَتَ حَتَّى السَّاعَةِ " .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فِي قَوْلِهِ وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ : يُرِيدُ النِّدَاءَ الثَّانِيَ الْإِقَامَةَ ، وَالْأَذَانُ وَالْإِقَامَةُ يُقَالُ لَهُمَا : أَذَانَانِ ، أَلَمْ تَسْمَعِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ " ؟ وَإِنَّمَا أَرَادَ : بَيْنَ كُلِّ أَذَانٍ وَإِقَامَةٍ . وَالْعَرَبُ قَدْ تُسَمِّي الشَّيْئَيْنِ بِاسْمِ الْوَاحِدِ إِذَا قَرَنَتْ بَيْنَهُمَا ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ، وَقَالَ : { وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ } وَإِنَّمَا هُمَا أَبٌ وَأُمٌّ ، فَسَمَّاهُمَا اللهُ أَبَوَيْنِ ، وَمِنْ هَذَا الْجِنْسِ خَبَرُ عَائِشَةَ : كَانَ طَعَامُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْأَسْوَدَيْنِ : التَّمْرَ وَالْمَاءَ . وَإِنَّمَا السَّوَادُ لِلتَّمْرِ خَاصَّةً دُونَ الْمَاءِ ، فَسَمَّتْهُمَا عَائِشَةُ : الْأَسْوَدَيْنِ ، لَمَّا قَرَنَتْ بَيْنَهُمَا ، وَمِنْ هَذَا الْجِنْسِ قِيلَ : سُنَّةُ الْعُمَرَيْنِ ، وَإِنَّمَا أُرِيدَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، لَا كَمَا تَوَهَّمَ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ أُرِيدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ : النِّدَاءَ الثَّانِيَ الْمُسَمَّى إِقَامَةً " .
[3/253] جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَذَانِ وَالْخُطْبَةِ فِي الْجُمُعَةِ وَمَا يَجِبُ عَلَى الْمَأْمُومِينَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ لِلْخُطْبَةِ وَالْإِنْصَاتِ لَهَا ، وَمَا أُبِيحَ لَهُمْ مِنَ الْأَفْعَالِ ، وَمَا نُهُوا عَنْهُ .
( 42 ) بَابُ ذِكْرِ الْأَذَانِ الَّذِي كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي أَمَرَ اللهُ - جَلَّ وَعَلَا - بِالسَّعْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ إِذَا نُودِيَ بِهِ ، وَالْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يُنَادَى بِهِ ، وَذِكْرِ مَنْ أَحْدَثَ النِّدَاءَ الْأَوَّلَ قَبْلَ خُرُوجِ الْإِمَامِ .
1773 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ وَهُوَ [3/254] ابْنُ يَزِيدَ قَالَ : كَانَ النِّدَاءُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ فِي الْقُرْآنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ ، وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، فَأَمَرَ بِالنِّدَاءِ الثَّالِثِ عَلَى الزَّوْرَاءِ ، فَثَبَتَ حَتَّى السَّاعَةِ " .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فِي قَوْلِهِ وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ : يُرِيدُ النِّدَاءَ الثَّانِيَ الْإِقَامَةَ ، وَالْأَذَانُ وَالْإِقَامَةُ يُقَالُ لَهُمَا : أَذَانَانِ ، أَلَمْ تَسْمَعِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ " ؟ وَإِنَّمَا أَرَادَ : بَيْنَ كُلِّ أَذَانٍ وَإِقَامَةٍ . وَالْعَرَبُ قَدْ تُسَمِّي الشَّيْئَيْنِ بِاسْمِ الْوَاحِدِ إِذَا قَرَنَتْ بَيْنَهُمَا ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ، وَقَالَ : { وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ } وَإِنَّمَا هُمَا أَبٌ وَأُمٌّ ، فَسَمَّاهُمَا اللهُ أَبَوَيْنِ ، وَمِنْ هَذَا الْجِنْسِ خَبَرُ عَائِشَةَ : كَانَ طَعَامُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْأَسْوَدَيْنِ : التَّمْرَ وَالْمَاءَ . وَإِنَّمَا السَّوَادُ لِلتَّمْرِ خَاصَّةً دُونَ الْمَاءِ ، فَسَمَّتْهُمَا عَائِشَةُ : الْأَسْوَدَيْنِ ، لَمَّا قَرَنَتْ بَيْنَهُمَا ، وَمِنْ هَذَا الْجِنْسِ قِيلَ : سُنَّةُ الْعُمَرَيْنِ ، وَإِنَّمَا أُرِيدَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، لَا كَمَا تَوَهَّمَ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ أُرِيدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ : النِّدَاءَ الثَّانِيَ الْمُسَمَّى إِقَامَةً " .