8602 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْجَعِيُّ ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ [4/491] - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ ، نَهَرَانِ : أَحَدُهُمَا نَارٌ تَأَجَّجُ فِي عَيْنِ مَنْ رَآهُ ، وَالْآخَرُ مَاءٌ أَبْيَضُ ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ أَحَدٌ فَلْيُغْمِضْ ، وَلْيَشْرَبْ مِنَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا ، فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْآخَرُ فَإِنَّهُ الْفِتْنَةُ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ مَنْ يَكْتُبُ وَمَنْ لَا يَكْتُبُ ، وَأَنَّ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْسُوحَةٌ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ ، إِنَّهُ يَطْلُعُ مِنْ آخِرِ أَمْرِهِ عَلَى بَطْنِ الْأُرْدُنِّ ، عَلَى بَيْتِهِ أَفْيَقُ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ بِبَطْنِ الْأُرْدُنِّ ، وَإِنَّهُ يَقْتُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثًا ، وَيَهْزِمُ ثُلُثًا ، وَيُبْقِي ثُلُثًا ، وَيَجِنُّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ لِبَعْضٍ : مَا تَنْتَظِرُونَ أَنْ تَلْحَقُوا بِإِخْوَانِكُمْ فِي مَرْضَاةِ رَبِّكُمْ ، مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ طَعَامٍ فَلْيَغْدُ بِهِ عَلَى أَخِيهِ ، وَصَلُّوا حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ ، وَعَجِّلُوا الصَّلَاةَ ، ثُمَّ أَقْبِلُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ ، فَلَمَّا قَامُوا يُصَلُّونَ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - إِمَامُهُمْ ، فَصَلَّى بِهِمْ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ هَكَذَا افْرِجُوا بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّ اللهِ . قَالَ أَبُو حَازِمٍ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَيَذُوبُ كَمَا تَذُوبُ الْإِهَالَةُ فِي الشَّمْسِ . وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو : كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، وَسَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ لَيُنَادِي : يَا عَبْدَ اللهِ ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، يَا مُسْلِمُ ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، فَيُفْنِيهِمُ اللهُ وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ ، فَيَكْسِرُونَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُونَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُونَ الْجِزْيَةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ، أَخْرَجَ اللهُ أَهْلَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَيَشْرَبُ أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ ، وَيَجِيءُ آخِرُهُمْ وَقَدِ اسْتَقَوْهُ ، فَمَا يَدَعُونَ فِيهِ قَطْرَةً ، فَيَقُولُونَ : ظَهَرْنَا عَلَى أَعْدَائِنَا قَدْ كَانَ هَاهُنَا أَثَرُ مَاءٍ ، فَيَجِيءُ نَبِيُّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابُهُ وَرَاءَهُ ، حَتَّى يَدْخُلُوا مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ فِلَسْطِينَ ، يُقَالُ لَهَا : لُدٌّ ، فَيَقُولُونَ : ظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ ، فَتَعَالَوْا نُقَاتِلُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، فَيَدْعُو اللهَ نَبِيُّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ قُرْحَةً فِي حُلُوقِهِمْ ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ بَشَرٌ ، فَتُؤْذِي رِيحُهُمُ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَدْعُو عِيسَى - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - [4/492] عَلَيْهِمْ ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَتَقْذِفُهُمْ فِي الْبَحْرِ أَجْمَعِينَ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
8602 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْجَعِيُّ ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ [4/491] - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ ، نَهَرَانِ : أَحَدُهُمَا نَارٌ تَأَجَّجُ فِي عَيْنِ مَنْ رَآهُ ، وَالْآخَرُ مَاءٌ أَبْيَضُ ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ أَحَدٌ فَلْيُغْمِضْ ، وَلْيَشْرَبْ مِنَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا ، فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْآخَرُ فَإِنَّهُ الْفِتْنَةُ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ مَنْ يَكْتُبُ وَمَنْ لَا يَكْتُبُ ، وَأَنَّ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْسُوحَةٌ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ ، إِنَّهُ يَطْلُعُ مِنْ آخِرِ أَمْرِهِ عَلَى بَطْنِ الْأُرْدُنِّ ، عَلَى بَيْتِهِ أَفْيَقُ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ بِبَطْنِ الْأُرْدُنِّ ، وَإِنَّهُ يَقْتُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثًا ، وَيَهْزِمُ ثُلُثًا ، وَيُبْقِي ثُلُثًا ، وَيَجِنُّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ لِبَعْضٍ : مَا تَنْتَظِرُونَ أَنْ تَلْحَقُوا بِإِخْوَانِكُمْ فِي مَرْضَاةِ رَبِّكُمْ ، مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ طَعَامٍ فَلْيَغْدُ بِهِ عَلَى أَخِيهِ ، وَصَلُّوا حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ ، وَعَجِّلُوا الصَّلَاةَ ، ثُمَّ أَقْبِلُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ ، فَلَمَّا قَامُوا يُصَلُّونَ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - إِمَامُهُمْ ، فَصَلَّى بِهِمْ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ هَكَذَا افْرِجُوا بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّ اللهِ . قَالَ أَبُو حَازِمٍ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَيَذُوبُ كَمَا تَذُوبُ الْإِهَالَةُ فِي الشَّمْسِ . وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو : كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، وَسَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ لَيُنَادِي : يَا عَبْدَ اللهِ ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، يَا مُسْلِمُ ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، فَيُفْنِيهِمُ اللهُ وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ ، فَيَكْسِرُونَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُونَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُونَ الْجِزْيَةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ، أَخْرَجَ اللهُ أَهْلَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَيَشْرَبُ أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ ، وَيَجِيءُ آخِرُهُمْ وَقَدِ اسْتَقَوْهُ ، فَمَا يَدَعُونَ فِيهِ قَطْرَةً ، فَيَقُولُونَ : ظَهَرْنَا عَلَى أَعْدَائِنَا قَدْ كَانَ هَاهُنَا أَثَرُ مَاءٍ ، فَيَجِيءُ نَبِيُّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابُهُ وَرَاءَهُ ، حَتَّى يَدْخُلُوا مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ فِلَسْطِينَ ، يُقَالُ لَهَا : لُدٌّ ، فَيَقُولُونَ : ظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ ، فَتَعَالَوْا نُقَاتِلُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، فَيَدْعُو اللهَ نَبِيُّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ قُرْحَةً فِي حُلُوقِهِمْ ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ بَشَرٌ ، فَتُؤْذِي رِيحُهُمُ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَدْعُو عِيسَى - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - [4/492] عَلَيْهِمْ ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَتَقْذِفُهُمْ فِي الْبَحْرِ أَجْمَعِينَ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .