( 147 ) بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْعُمْيَانِ الْجَمَاعَةَ فِي الْأَمْطَارِ وَالسُّيُولِ .
1653 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ - أَنَّ سَلَامَةَ حَدَّثَهُمْ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ ( وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ ) أَتَى رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي ، وَإِنِّي أُصَلِّي لِقَوْمِي (1) ، فَإِذَا كَانَتِ الْأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ ؛ فَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي فِي مُصَلًّى (2) أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى !! فَقَالَ [لَهُ] (3) رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ !"
قَالَ عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ : فَغَدَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ ، فَاسْتَأْذَنَ [3/150] رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَذِنْتُ لَهُ . فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ ؟ " قَالَ : فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ . فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبَّرَ ، فَقُمْنَا فَصَفَفْنَا ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ . فَأَجْلَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ لَهُ . قَالَ : فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ ، فَقَالَ : " أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ ؟ " فَقَالَ بَعْضُهُمْ : ذَلِكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ! قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَا تَقُلْ لَهُ ذَلِكَ ! أَلَا تَرَاهُ قَدْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ؟! " قَالَ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ! إِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : فَإِنَّ اللهَ [قَدْ] (4) حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ
.
قَالَ مُحَمَّدٌ ( يَعْنِي الزُّهْرِيَّ ) - : فَسَأَلْتُ الْحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيَّ ( وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ ، مِنْ سَرَاتِهِمْ ) عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ فَصَدَّقَهُ .

(1) كذا في طبعة دار الميمان ، وفي طبعة المكتب الإسلامي : بقومي .
(2) كذا في طبعة دار الميمان ، وفي طبعة المكتب الإسلامي : بيتي .
(3) ما بين المعقوفين غير موجود في طبعة المكتب الإسلامي .
(4) ما بين المعقوفين غير موجود في طبعة المكتب الإسلامي .
( 147 ) بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْعُمْيَانِ الْجَمَاعَةَ فِي الْأَمْطَارِ وَالسُّيُولِ .
1653 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ - أَنَّ سَلَامَةَ حَدَّثَهُمْ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ ( وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ ) أَتَى رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي ، وَإِنِّي أُصَلِّي لِقَوْمِي (1) ، فَإِذَا كَانَتِ الْأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ ؛ فَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي فِي مُصَلًّى (2) أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى !! فَقَالَ [لَهُ] (3) رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ !"
قَالَ عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ : فَغَدَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ ، فَاسْتَأْذَنَ [3/150] رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَذِنْتُ لَهُ . فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ ؟ " قَالَ : فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ . فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبَّرَ ، فَقُمْنَا فَصَفَفْنَا ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ . فَأَجْلَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ لَهُ . قَالَ : فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ ، فَقَالَ : " أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ ؟ " فَقَالَ بَعْضُهُمْ : ذَلِكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ! قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَا تَقُلْ لَهُ ذَلِكَ ! أَلَا تَرَاهُ قَدْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ؟! " قَالَ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ! إِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : فَإِنَّ اللهَ [قَدْ] (4) حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ
.
قَالَ مُحَمَّدٌ ( يَعْنِي الزُّهْرِيَّ ) - : فَسَأَلْتُ الْحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيَّ ( وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ ، مِنْ سَرَاتِهِمْ ) عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ فَصَدَّقَهُ .

(1) كذا في طبعة دار الميمان ، وفي طبعة المكتب الإسلامي : بقومي .
(2) كذا في طبعة دار الميمان ، وفي طبعة المكتب الإسلامي : بيتي .
(3) ما بين المعقوفين غير موجود في طبعة المكتب الإسلامي .
(4) ما بين المعقوفين غير موجود في طبعة المكتب الإسلامي .