4536 - حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَقُصُّ ، فَقَالَ فِي قَصَصِهِ : إِذَا خَالَطَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلَمْ يُمْنِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ ، فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ائْتِنِي بِهِ لِأَكُونَ عَلَيْهِ شَهِيدًا ! فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ لَهُ : يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ ! أَنْتَ تُضِلُّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا وَاللهِ مَا ابْتَدَعْتُهُ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَامِي ! قَالَ : أَيُّ أَعْمَامِكَ ؟ قَالَ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَرِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ، وَأَبُو أَيُّوبَ . فَقَالَ رِفَاعَةُ وَكَانَ حَاضِرًا : لَا تَنْهَرْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَدْ كُنَّا وَاللهِ نَصْنَعُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ : هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اطَّلَعَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : لَا . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَصْلُحُ . فَقَالَ : مَنْ أَسْأَلُ بَعْدَكُمْ يَا أَهْلَ بَدْرٍ [5/43] الْأَخْيَارَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَرْسِلْ إِلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ! فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : لَا عِلْمَ لِي . فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ثُمَّ أَفَاضُوا فِي ذِكْرِ الْعَزْلِ فَقَالُوا : لَا بَأْسَ ، فَسَارَّ رَجُلٌ صَاحِبَهُ فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْمُنَاجَاةُ ؟ أَحَدُهُمَا يَزْعُمُ أَنَّهَا الْمَوْؤُودَةُ الصُّغْرَى ! فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّهَا لَا تَكُونُ مَوْءُودَةً حَتَّى تَمُرَّ بِسَبْعِ تَارَاتٍ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } ، فَتَفَرَّقُوا عَلَى قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ .
4536 - حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ يَقُصُّ ، فَقَالَ فِي قَصَصِهِ : إِذَا خَالَطَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلَمْ يُمْنِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ ، فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ائْتِنِي بِهِ لِأَكُونَ عَلَيْهِ شَهِيدًا ! فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ لَهُ : يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ ! أَنْتَ تُضِلُّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا وَاللهِ مَا ابْتَدَعْتُهُ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَامِي ! قَالَ : أَيُّ أَعْمَامِكَ ؟ قَالَ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَرِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ، وَأَبُو أَيُّوبَ . فَقَالَ رِفَاعَةُ وَكَانَ حَاضِرًا : لَا تَنْهَرْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَدْ كُنَّا وَاللهِ نَصْنَعُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ : هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اطَّلَعَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : لَا . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَصْلُحُ . فَقَالَ : مَنْ أَسْأَلُ بَعْدَكُمْ يَا أَهْلَ بَدْرٍ [5/43] الْأَخْيَارَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَرْسِلْ إِلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ! فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : لَا عِلْمَ لِي . فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ثُمَّ أَفَاضُوا فِي ذِكْرِ الْعَزْلِ فَقَالُوا : لَا بَأْسَ ، فَسَارَّ رَجُلٌ صَاحِبَهُ فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْمُنَاجَاةُ ؟ أَحَدُهُمَا يَزْعُمُ أَنَّهَا الْمَوْؤُودَةُ الصُّغْرَى ! فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّهَا لَا تَكُونُ مَوْءُودَةً حَتَّى تَمُرَّ بِسَبْعِ تَارَاتٍ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } ، فَتَفَرَّقُوا عَلَى قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ .