[12/131] 12679 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَهْدَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكَارَةً فَاسْتَصْغَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِي : انْطَلِقْ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بُنَيَّ ، فَقُلْ : إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ أَسَنُّ مِنْهَا فَابْعَثْ بِهَا إِلَيْنَا ، فَأَتَيْتُ بِهَا ، فَقَالَ : " ابْنَ عَمِّي ، وَجِّهْهَا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ " ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْعِشَاءَ ، فَقَالَ : " مَا تُرِيدُ أَنْ تَبِيتَ عِنْدَ خَالَتِكَ اللَّيْلَةَ ؟ قَدْ أَمْسَيْتَ " فَوَافَقْتُ لَيْلَتَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهَا فَعَشَّتْنِي وَوَطَّأَتْ لِي عَبَاءَةً بِأَرْبَعَةٍ ، فَافْتَرَشْتُهَا ، فَقُلْتُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا يَعْمَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَةَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مَيْمُونَةُ " ، قَالَتْ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : " مَا أَتَاكِ ابْنُ أُخْتِكِ ؟ " قَالَتْ : بَلَى ، هُوَ هَذَا ، قَالَ : " أَفَلَا عَشَّيْتِيهِ إِنْ كَانَ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ " قَالَتْ : قَدْ فَعَلْتُ . قَالَ : " فَوَطِئْتِ لَهُ ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، فَمَالَ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَضْطَجِعْ عَلَيْهِ ، وَاضْطَجَعَ حَوْلَهُ ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى الْفِرَاشِ فَمَكَثَ سَاعَةً ، فَسَمِعْتُهُ قَدْ نَفَخَ فِي النَّوْمِ ، فَقُلْتُ : نَامَ وَلَيْسَ بِالْمُسْتَيْقِظِ ، وَلَيْسَ بِقَائِمٍ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ قَامَ حَيْثُ قُلْتُ ذَهَبَ الرُّبُعُ الثُّلُثُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَتَى سِوَاكًا لَهُ وَمَطْهَرَةً فَاسْتَاكَ حَتَّى سَمِعْتُ صَرِيرَ ثَنَايَاهُ تَحْتَ السِّوَاكِ ، وَهُوَ يَتْلُو هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [12/132] ثُمَّ وَضَعَ السِّوَاكَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى قِرْبَةٍ ، فَحَلَّ شِنَاقَهَا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ فَأَصُبَّ عَلَيْهِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَذَرَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَقَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِقْدَارَ خَمْسِينَ آيَةً يُطِيلُ فِيهَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فَاضْطَجَعَ هَوِيًّا فَنَفَخَ وَهُوَ نَائِمٌ ، فَقُلْتُ : لَيْسَ بِقَائِمٍ اللَّيْلَةَ حَتَّى يُصْبِحَ ، فَلَمَّا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُهُ أَوْ قَدْرُ ذَلِكَ قَامَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ مَسْجِدَهُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَضْجَعِهِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ فَنَفَخَ ، فَقُلْتُ : ذَهَبَ بِهِ النَّوْمُ لَيْسَ بِقَائِمٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، ثُمَّ قَامَ حِينَ بَقِيَ سُدُسُ اللَّيْلِ أَوْ أَقَلُّ فَاسْتَاكَ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَكَبَّرَ فَافْتَتَحَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثُمَّ قَرَأَ : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَرَأَ { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ وَ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ، ثُمَّ قَنَتَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَعَدَ حَتَّى إِذَا مَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَانِي قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : قُمْ ، فَوَاللهِ مَا كُنْتَ بِنَائِمٍ ، فَقُمْتُ وَتَوَضَّأْتُ ، وَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } فَلَمَّا سَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا ، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
[12/131] 12679 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَهْدَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكَارَةً فَاسْتَصْغَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِي : انْطَلِقْ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بُنَيَّ ، فَقُلْ : إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ أَسَنُّ مِنْهَا فَابْعَثْ بِهَا إِلَيْنَا ، فَأَتَيْتُ بِهَا ، فَقَالَ : " ابْنَ عَمِّي ، وَجِّهْهَا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ " ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْعِشَاءَ ، فَقَالَ : " مَا تُرِيدُ أَنْ تَبِيتَ عِنْدَ خَالَتِكَ اللَّيْلَةَ ؟ قَدْ أَمْسَيْتَ " فَوَافَقْتُ لَيْلَتَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهَا فَعَشَّتْنِي وَوَطَّأَتْ لِي عَبَاءَةً بِأَرْبَعَةٍ ، فَافْتَرَشْتُهَا ، فَقُلْتُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا يَعْمَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَةَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مَيْمُونَةُ " ، قَالَتْ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : " مَا أَتَاكِ ابْنُ أُخْتِكِ ؟ " قَالَتْ : بَلَى ، هُوَ هَذَا ، قَالَ : " أَفَلَا عَشَّيْتِيهِ إِنْ كَانَ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ " قَالَتْ : قَدْ فَعَلْتُ . قَالَ : " فَوَطِئْتِ لَهُ ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، فَمَالَ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَضْطَجِعْ عَلَيْهِ ، وَاضْطَجَعَ حَوْلَهُ ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى الْفِرَاشِ فَمَكَثَ سَاعَةً ، فَسَمِعْتُهُ قَدْ نَفَخَ فِي النَّوْمِ ، فَقُلْتُ : نَامَ وَلَيْسَ بِالْمُسْتَيْقِظِ ، وَلَيْسَ بِقَائِمٍ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ قَامَ حَيْثُ قُلْتُ ذَهَبَ الرُّبُعُ الثُّلُثُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَتَى سِوَاكًا لَهُ وَمَطْهَرَةً فَاسْتَاكَ حَتَّى سَمِعْتُ صَرِيرَ ثَنَايَاهُ تَحْتَ السِّوَاكِ ، وَهُوَ يَتْلُو هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [12/132] ثُمَّ وَضَعَ السِّوَاكَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى قِرْبَةٍ ، فَحَلَّ شِنَاقَهَا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ فَأَصُبَّ عَلَيْهِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَذَرَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَقَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِقْدَارَ خَمْسِينَ آيَةً يُطِيلُ فِيهَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فَاضْطَجَعَ هَوِيًّا فَنَفَخَ وَهُوَ نَائِمٌ ، فَقُلْتُ : لَيْسَ بِقَائِمٍ اللَّيْلَةَ حَتَّى يُصْبِحَ ، فَلَمَّا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُهُ أَوْ قَدْرُ ذَلِكَ قَامَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ مَسْجِدَهُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَضْجَعِهِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ فَنَفَخَ ، فَقُلْتُ : ذَهَبَ بِهِ النَّوْمُ لَيْسَ بِقَائِمٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، ثُمَّ قَامَ حِينَ بَقِيَ سُدُسُ اللَّيْلِ أَوْ أَقَلُّ فَاسْتَاكَ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَكَبَّرَ فَافْتَتَحَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثُمَّ قَرَأَ : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَرَأَ { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ وَ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ، ثُمَّ قَنَتَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَعَدَ حَتَّى إِذَا مَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَانِي قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : قُمْ ، فَوَاللهِ مَا كُنْتَ بِنَائِمٍ ، فَقُمْتُ وَتَوَضَّأْتُ ، وَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } فَلَمَّا سَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا ، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .