قَالَ الشَّيْخُ : وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْلِهِمْ : { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } .
2283 - ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ الْقِبْلَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَهُودُ ، أَمَرَهُ اللهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَفَرِحَتِ الْيَهُودُ ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّ قِبْلَةَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ، فَكَانَ يَدْعُو اللهَ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ } إِلَى قَوْلِهِ : { فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } يَعْنِي : نَحْوَهُ ، فَارْتَابَ مِنْ ذَلِكَ الْيَهُودُ ، وَقَالُوا : [2/13] { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : { قُلْ لِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } ، { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ } ، { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَلِيُمَيِّزَ أَهْلَ الْيَقِينِ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ وَالرِّيبَةِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ } يَعْنِي : تَحْوِيلَهَا عَلَى أَهْلِ الشَّكِّ : { إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ } يَعْنِي : الْمُصَدِّقِينَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى .
قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي قَوْلِهِ : { فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ } يَعْنِي : - وَاللهُ أَعْلَمُ - فَثَمَّ الْوَجْهُ الَّذِي وَجَّهَكُمُ اللهُ إِلَيْهِ .
قَالَ الشَّيْخُ : وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْلِهِمْ : { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } .
2283 - ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ الْقِبْلَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَهُودُ ، أَمَرَهُ اللهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَفَرِحَتِ الْيَهُودُ ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّ قِبْلَةَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ، فَكَانَ يَدْعُو اللهَ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ } إِلَى قَوْلِهِ : { فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } يَعْنِي : نَحْوَهُ ، فَارْتَابَ مِنْ ذَلِكَ الْيَهُودُ ، وَقَالُوا : [2/13] { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : { قُلْ لِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } ، { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ } ، { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَلِيُمَيِّزَ أَهْلَ الْيَقِينِ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ وَالرِّيبَةِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ } يَعْنِي : تَحْوِيلَهَا عَلَى أَهْلِ الشَّكِّ : { إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ } يَعْنِي : الْمُصَدِّقِينَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى .
قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي قَوْلِهِ : { فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ } يَعْنِي : - وَاللهُ أَعْلَمُ - فَثَمَّ الْوَجْهُ الَّذِي وَجَّهَكُمُ اللهُ إِلَيْهِ .