13905 - ( وَأَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ ، قَالَا : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ [7/139] صَالِحٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا } ، قَالَ : كَانَ إِذَا تُوُفِّيَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَمَدَ حَمِيمُ الْمَيِّتِ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَأَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبًا ، فَيَرِثُ نِكَاحَهَا ، فَيَكُونُ هُوَ أَحَقَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهِ ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ ، وَقَوْلُهُ : { وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ } مِنَ الْمَهْرِ ، فَهُوَ الرَّجُلُ يَعْضُلُ امْرَأَتَهُ ، فَيَحْبِسُهَا وَلَا حَاجَةَ لَهُ فِيهَا ؛ إِرَادَةَ أَنْ تَفْتَدِيَ مِنْهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : { وَلا تَعْضُلُوهُنَّ } ، يَقُولُ : وَلَا تَحْبِسُوهُنَّ { لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ } يَعْنِي : مَا أَعْطَيْتُمُوهُنُّ { إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } يَعْنِي : الْعِصْيَانَ الْبَيِّنَ ، وَهُوَ النُّشُوزُ ، فَقَدْ أَحَلَّ اللهُ الضَّرْبَ وَالْهِجْرَانَ ، فَإِنْ أَبَتْ حَلَّتْ لَهُ الْفِدْيَةُ . وَتَمَامُ هَذَا الْبَابِ يَرِدُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ الْقَسْمِ ؛ حَيْثُ نَقَلْنَا كَلَامَ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي هَذِهِ الْآيَةِ .
13905 - ( وَأَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ ، قَالَا : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ [7/139] صَالِحٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا } ، قَالَ : كَانَ إِذَا تُوُفِّيَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَمَدَ حَمِيمُ الْمَيِّتِ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَأَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبًا ، فَيَرِثُ نِكَاحَهَا ، فَيَكُونُ هُوَ أَحَقَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهِ ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ ، وَقَوْلُهُ : { وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ } مِنَ الْمَهْرِ ، فَهُوَ الرَّجُلُ يَعْضُلُ امْرَأَتَهُ ، فَيَحْبِسُهَا وَلَا حَاجَةَ لَهُ فِيهَا ؛ إِرَادَةَ أَنْ تَفْتَدِيَ مِنْهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : { وَلا تَعْضُلُوهُنَّ } ، يَقُولُ : وَلَا تَحْبِسُوهُنَّ { لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ } يَعْنِي : مَا أَعْطَيْتُمُوهُنُّ { إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } يَعْنِي : الْعِصْيَانَ الْبَيِّنَ ، وَهُوَ النُّشُوزُ ، فَقَدْ أَحَلَّ اللهُ الضَّرْبَ وَالْهِجْرَانَ ، فَإِنْ أَبَتْ حَلَّتْ لَهُ الْفِدْيَةُ . وَتَمَامُ هَذَا الْبَابِ يَرِدُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ الْقَسْمِ ؛ حَيْثُ نَقَلْنَا كَلَامَ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي هَذِهِ الْآيَةِ .