215 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ سَعِيدَ ابْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَكَانُوا يَسْتَخْفُونَ بِإِسْلَامِهِمْ ، فَأَخْرَجَهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَ : فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : قَدْ كَانَ أَصْحَابُنَا هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ وَأُكْرِهُوا ، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ [12/198] { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } ... إِلَى آخِرِهَا ، فَكَتَبَ إِلَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ ، فَخَرَجُوا ، فَلِحَقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمُ الْفِتْنَةَ ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ } ، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ فَحَزِنُوا وَأَيِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ، ثُمَّ نَزَلَتْ فِيهِمْ : { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا } ... إِلَى آخِرِهَا ، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ : إِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لَكُمْ مَخْرَجًا فَاخْرُجُوا ، فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى نَجَا مَنْ نَجَا ، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ ، يُقَالُ لَهُ : ضَمْرَةُ ، وَكَانَ مَرِيضًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ : اخْرُجُوا بِي مِنْ مَكَّةَ فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ . فَقَالُوا : إِلَى أَيْنَ نُخْرِجُكَ ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ ، فَخَرَجُوا بِهِ فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ } .
215 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ سَعِيدَ ابْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَكَانُوا يَسْتَخْفُونَ بِإِسْلَامِهِمْ ، فَأَخْرَجَهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَ : فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : قَدْ كَانَ أَصْحَابُنَا هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ وَأُكْرِهُوا ، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ [12/198] { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } ... إِلَى آخِرِهَا ، فَكَتَبَ إِلَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ ، فَخَرَجُوا ، فَلِحَقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمُ الْفِتْنَةَ ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ } ، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ فَحَزِنُوا وَأَيِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ، ثُمَّ نَزَلَتْ فِيهِمْ : { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا } ... إِلَى آخِرِهَا ، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ : إِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لَكُمْ مَخْرَجًا فَاخْرُجُوا ، فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى نَجَا مَنْ نَجَا ، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ ، يُقَالُ لَهُ : ضَمْرَةُ ، وَكَانَ مَرِيضًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ : اخْرُجُوا بِي مِنْ مَكَّةَ فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ . فَقَالُوا : إِلَى أَيْنَ نُخْرِجُكَ ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ ، فَخَرَجُوا بِهِ فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ } .