فَوَجَدْنَا بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ : أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ : لِلهِ أَبُوكَ ، تَعْلَمُ حَدِيثًا حَدَّثَهُ أَبُوكَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَيُّ حَدِيثٍ يَرْحَمُكَ اللهُ ؟ فَرُبَّ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ ؛ قَالَ : حَدِيثُ الْمِصْرِيِّينَ لَمَّا حَاصَرُوا عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ ، فَحَدَّثَهُ بِهِ فَكَانَ فِيهِ أَنَّهُمْ قَالُوا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ لَمَّا حَذَّرَهُمْ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ ، كَذَبَ الْيَهُودِيُّ ، كَذَبَ الْيَهُودِيُّ . فَقَالَ : كَذَبْتُمْ وَاللهِ ، وَأَثِمْتُمْ مَا أَنَا
[1/308]
بِيَهُودِيٍّ ، وَإِنِّي لَأَحَدُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْلَمُ ذَلِكَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِي كِتَابِهِ :
{
قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
}
، وَالْآيَةُ الْأُخْرَى :
{
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ
}
.
فَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ إِخْبَارِ ابْنِ سَلَامٍ بِنُزُولِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ فِيهِ أَوْلَى ، وَكَانَ بِمَا نُزِّلَ فِيهِ أَعْلَمَ ، وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا مِنَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ أُضِيفَتِ الْقِرَاءَةُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْآيَةِ الَّتِي تَلَوْنَا ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
{
وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
}
إِلَّا كَذَلِكَ ، وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا قَرَأَهَا بِالْكَسْرِ إِلَّا ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ جُبَيْرٍ .
فَوَجَدْنَا بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ : أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ : لِلهِ أَبُوكَ ، تَعْلَمُ حَدِيثًا حَدَّثَهُ أَبُوكَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَيُّ حَدِيثٍ يَرْحَمُكَ اللهُ ؟ فَرُبَّ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ ؛ قَالَ : حَدِيثُ الْمِصْرِيِّينَ لَمَّا حَاصَرُوا عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ ، فَحَدَّثَهُ بِهِ فَكَانَ فِيهِ أَنَّهُمْ قَالُوا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ لَمَّا حَذَّرَهُمْ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ ، كَذَبَ الْيَهُودِيُّ ، كَذَبَ الْيَهُودِيُّ . فَقَالَ : كَذَبْتُمْ وَاللهِ ، وَأَثِمْتُمْ مَا أَنَا
[1/308]
بِيَهُودِيٍّ ، وَإِنِّي لَأَحَدُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْلَمُ ذَلِكَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِي كِتَابِهِ :
{
قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
}
، وَالْآيَةُ الْأُخْرَى :
{
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ
}
.
فَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ إِخْبَارِ ابْنِ سَلَامٍ بِنُزُولِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ فِيهِ أَوْلَى ، وَكَانَ بِمَا نُزِّلَ فِيهِ أَعْلَمَ ، وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا مِنَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ أُضِيفَتِ الْقِرَاءَةُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْآيَةِ الَّتِي تَلَوْنَا ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
{
وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
}
إِلَّا كَذَلِكَ ، وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا قَرَأَهَا بِالْكَسْرِ إِلَّا ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ جُبَيْرٍ .