772 - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا فَهْدٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ { عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ : أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتِ فَقُلْتُ : عَمْرَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ فَقَالَتْ عَمْرَةُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَمُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ تُرِيدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَتُحِبِّينَهُ أَمْ تُبْغِضِينَهُ ؟ قَالَتْ : مَا أُحِبُّهُ وَلَا أُبْغِضُهُ ، فَقَالَتْ : أَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ } ... إِلَى آخِرِهَا ، وَمَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا ، فَوَدِدْتُ أَنَّهُ قَالَ نَعَمْ فَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ } .
فَدَلَّ مَا رَوَيْنَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ مِمَّا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ [2/245] سَلَمَةَ مِمَّا ذَكَرَ فِيهَا لَمْ يُرِدْ بِهِ أَنَّهَا كَانَتْ مِمَّنْ أُرِيدَ بِهِ مِمَّا فِي الْآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَأَنَّ الْمُرَادِينَ بِمَا فِيهَا هُمْ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ .
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ فِيمَا رُوِيَ فِي هَذِهِ الْآثَارِ مِنْ قَوْلِهِ لَهَا : { أَنْتِ مِنْ أَهْلِي } .

772 - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا فَهْدٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ { عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ : أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتِ فَقُلْتُ : عَمْرَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ فَقَالَتْ عَمْرَةُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَمُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ تُرِيدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَتُحِبِّينَهُ أَمْ تُبْغِضِينَهُ ؟ قَالَتْ : مَا أُحِبُّهُ وَلَا أُبْغِضُهُ ، فَقَالَتْ : أَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ } ... إِلَى آخِرِهَا ، وَمَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا ، فَوَدِدْتُ أَنَّهُ قَالَ نَعَمْ فَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ } .
فَدَلَّ مَا رَوَيْنَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ مِمَّا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ [2/245] سَلَمَةَ مِمَّا ذَكَرَ فِيهَا لَمْ يُرِدْ بِهِ أَنَّهَا كَانَتْ مِمَّنْ أُرِيدَ بِهِ مِمَّا فِي الْآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَأَنَّ الْمُرَادِينَ بِمَا فِيهَا هُمْ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ .
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ فِيمَا رُوِيَ فِي هَذِهِ الْآثَارِ مِنْ قَوْلِهِ لَهَا : { أَنْتِ مِنْ أَهْلِي } .