6012 - وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
وَقَدْ كَانَ أَبُو يُوسُفَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآثَارِ : إِنَّهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَالَ لِلرَّجُلِ أَعْتِقْ أَيَّ عَبِيدِي شِئْتَ . أَنَّ لَهُ بِذَلِكَ الْقَوْلِ أَنْ يُعْتِقَهُمْ كُلَّهُمْ ، وَأَنَّ أَيَّ قَدْ تَكُونُ عَلَى جَمِيعِهِمْ ، كَمَا كَانَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْمُسْلِمِينَ فَعَلْتُ بِهِ مَا ذَكَرَ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ بِهِ مَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ .
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ : سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ .
وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يُخَالِفُهُ فِي ذَلِكَ ، وَيَرَى فِي هَذَا أَنَّ مَا يَكُونُ عَلَى وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ الْقَائِلِ لَا عَلَى جَمِيعِهِمْ .
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْهُ ، وَيُحْتَجُّ لَهُ فِي ذَلِكَ بِأَشْيَاءَ قَدْ جَاءَ بِهَا الْقُرْآنُ ، وَجَاءَتْ فِي الْآثَارِ عَلَى لِسَانِ الْعَرَبِ .
[15/276] فَأَمَّا مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْهَا ; فَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ : { فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا } . فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا عَلَى كُلِّ الطَّعَامِ .
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : { أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ } . وَ" مَا " صِلَةٌ ، فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الْأَجَلَيْنِ ، لَا عَلَيْهِمَا جَمِيعًا ، فِي أَمْثَالٍ لِذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَأَمَّا مَا جَاءَتْ بِهِ الْآثَارُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ .
6012 - وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
وَقَدْ كَانَ أَبُو يُوسُفَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآثَارِ : إِنَّهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَالَ لِلرَّجُلِ أَعْتِقْ أَيَّ عَبِيدِي شِئْتَ . أَنَّ لَهُ بِذَلِكَ الْقَوْلِ أَنْ يُعْتِقَهُمْ كُلَّهُمْ ، وَأَنَّ أَيَّ قَدْ تَكُونُ عَلَى جَمِيعِهِمْ ، كَمَا كَانَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْمُسْلِمِينَ فَعَلْتُ بِهِ مَا ذَكَرَ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ بِهِ مَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ .
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ : سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ .
وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يُخَالِفُهُ فِي ذَلِكَ ، وَيَرَى فِي هَذَا أَنَّ مَا يَكُونُ عَلَى وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ الْقَائِلِ لَا عَلَى جَمِيعِهِمْ .
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْهُ ، وَيُحْتَجُّ لَهُ فِي ذَلِكَ بِأَشْيَاءَ قَدْ جَاءَ بِهَا الْقُرْآنُ ، وَجَاءَتْ فِي الْآثَارِ عَلَى لِسَانِ الْعَرَبِ .
[15/276] فَأَمَّا مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْهَا ; فَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ : { فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا } . فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا عَلَى كُلِّ الطَّعَامِ .
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : { أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ } . وَ" مَا " صِلَةٌ ، فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الْأَجَلَيْنِ ، لَا عَلَيْهِمَا جَمِيعًا ، فِي أَمْثَالٍ لِذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَأَمَّا مَا جَاءَتْ بِهِ الْآثَارُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ .