قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ [ وفي رواية : وَأَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ ] (1) ، فَذَهَبَتْ [ وفي رواية : فَانْطَلَقَتْ ] (2) بِي أُمِّي [ أُمُّ سُلَيْمٍ ] (3) إِلَيْهِ [ وفي رواية : إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] (4) ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رِجَالَ الْأَنْصَارِ وَنِسَاءَهُمْ قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِي ، وَلَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ إِلَّا ابْنِي هَذَا ، فَاقْبَلْ مِنِّي يَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ ، [ وفي رواية : هَذَا ابْنِي اسْتَخْدِمْهُ ] (5) قَالَ : فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ [ وفي رواية : تِسْعَ ] (6) سِنِينَ ، فَلَمْ يَضْرِبْنِي ضَرْبَةً قَطُّ ، وَلَمْ يَسُبَّنِي ، وَلَمْ يَعْبِسْ فِي وَجْهِي ، [ وفي رواية : فَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ : لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ وَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ : أَلَا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ ] (7) [ وفي رواية : مَرَّ بِنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ ، وَقَدْ صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ ، وَمَعَهُ نَفَرٌ فَأَذَّنَ بَعْضُهُمْ ، فَرَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَقَامَ ، فَتَقَدَّمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَصَلَّى بِهِمُ الْغَدَاةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَرْسَلَ إِلَى وِسَادَتَيْنِ ، فَأُتِيَ بِهِمَا فَالْتَفَتْنَا لَهُ ، فَقَعَدَ يُحَدِّثُنَا ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنَا ، أَنَّهُ خَدَمَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِينَ ، فَمَا قَالَ لَهُ لِشَيْءٍ فَعَلَهُ : لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ ، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ يَفْعَلْهُ : أَلَا فَعَلْتَ كَذَا ] (8) [ وفي رواية : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِينَ مَا دَرَيْتُ شَيْئًا قَطُّ وَافَقَهُ ، وَلَا شَيْئًا قَطُّ خَالَفَهُ رِضَاءً مِنَ اللَّهِ - تَعَالَى - بِمَا كَانَ ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ لَتَقُولُ : لَوْ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ، مَا لَكَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ يَقُولُ : دَعُوهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا أَرَادَ اللَّهُ ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ لِلَّهِ - حُرْمَةٌ ، فَإِذَا انْتُهِكَتْ لِلَّهِ - حُرْمَةٌ ، كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ غَضَبًا لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَمَا عُرِضَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِيهِ سَخَطٌ ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ فِيهِ سَخَطٌ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ] (9) [ وفي رواية : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عِنْدَنَا ، فَعَرِقَ فَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ فِيهَا فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ ، قَالَتْ : هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ ثَابِتٌ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : مَا شَمَمْتُ عَبِيرًا قَطُّ ، وَلَا مِسْكًا أَطْيَبَ ، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ دِيبَاجًا ، وَلَا خَزًّا ، وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَابِتٌ : فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ : أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ ، قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خُوَيْدِمُكَ ، قَالَ : خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَأَنَا غُلَامٌ لَيْسَ كُلُّ امْرِئٍ كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ مَا قَالَ لِي فِيهَا أُفٍّ ، وَمَا قَالَ لِي لِمَ فَعَلْتَ هَذَا وَأَلَا فَعَلْتَ هَذَا . ] (10) [ وفي رواية : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِينَ ، مَا قَالَ لِي فِي شَيْءٍ فَعَلْتُهُ : لِمَ فَعَلْتَهُ ؟ وَلِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ : لِمَ لَمْ تَفْعَلْهُ ؟ . قَالَ : وَزَادَنِي فِيهِ مَعْمَرٌ : فِي شَيْءٍ قَطُّ . ] (11) [ وفي رواية : خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ ، وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا ، وَلَا مَسَسْتُ خَزًّا قَطُّ وَلَا حَرِيرًا وَلَا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا شَمَمْتُ مِسْكًا قَطُّ وَلَا عِطْرًا كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] (12) [ وفي رواية : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا ، أَوْ هَلَّا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا مَسِسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَلَا وَجَدْتُ رِيحًا قَطُّ أَوْ عَرْفًا كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرْفِ أَوْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ] (13) [ وفي رواية : مَا مَسَسْتُ خَزًّا وَلَا قَزًّا وَلَا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ جِلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] (14) [ وفي رواية : مَا شَمَمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] (15) [ وفي رواية : أَطْيَبَ رَائِحَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ] (16) [ وفي رواية : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَأَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ قَالَ : فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا ] (17) [ وفي رواية : مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ : مَا أَقْبَحَ مَا صَنَعْتَ ، وَلَا لِشَيْءٍ يُعْجِبُهُ : مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ ] (18) [ وفي رواية : أَخَذَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَسٌ غُلَامٌ كَاتِبٌ يَخْدُمُكَ ، فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ ، فَمَا قَالَ لِي فِي شَيْءٍ صَنَعْتُهُ : أَسَأْتَ ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ . ] (19) [ وفي رواية : خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَلَا وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ ، لِمَ صَنَعْتَهُ ؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ أَلَا صَنَعْتَهُ ، وَلَا لَامَنِي فَإِنْ لَامَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ قَالَ : دَعْهُ مَا قُدِّرَ فَهُوَ كَائِنٌ ، أَوْ مَا قُضِيَ فَهُوَ كَائِنٌ ] (20) [ وفي رواية : خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ لَمْ تَتَهَيَّأْ إِلَّا قَالَ : لَوْ قُضِيَ لَكَانَ ، أَوْ لَوْ قُدِّرَ لَكَانَ ] (21) [ وفي رواية : خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَمَا أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَتَوَانَيْتُ عَنْهُ أَوْ ضَيَّعْتُهُ فَلَامَنِي ، فَإِنْ لَامَنِي أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ إِلَّا قَالَ : دَعُوهُ فَلَوْ قُدِّرَ ، أَوْ قَالَ : لَوْ قُضِيَ ، أَنْ يَكُونَ كَانَ ] (22) وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي بِهِ أَنْ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا ، فَمَا أَخْبَرْتُ بِسِرِّهِ أَحَدًا ، وَإِنْ كَانَتْ أُمِّي ، وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَسْأَلْنَنِي أَنْ أُخْبِرَهُنَّ بِسِرِّهِ فَلَا أُخْبِرُهُنَّ وَلَا أُخْبِرُ بِسِرِّهِ أَحَدًا أَبَدًا ، [ وفي رواية : وَأَتَانِي ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ - أَوْ قَالَ : مَعَ الصِّبْيَانِ - فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ثُمَّ دَعَانِي ، فَأَرْسَلَنِي فِي حَاجَةٍ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قَالَ : لَا تُخْبِرْ أَحَدًا فَاحْتَبَسْتُ عَلَى أُمِّي ، فَلَمَّا أَتَيْتُهَا قَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، مَا حَبَسَكَ ؟ قُلْتُ : أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ لَهُ . قَالَتْ : وَمَا هِيَ ؟ قُلْتُ : إِنَّهُ قَالَ : لَا تُخْبِرَنَّ بِهَا أَحَدًا . قَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ ، فَاكْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ ] (23) ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يُزَدْ فِي عُمْرِكَ وَيُحِبَّكَ حَافِظَاكَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ فَافْعَلْ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ تُصَلِّي فَافْعَلْ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي ، ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ ، فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ، وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَكُنْ لِكُلِّ عُضْوٍ مَوْضِعَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا سَجَدْتَ فَلَا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكُ ، وَلَا تُقْعِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ ، وَلَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ ، وَافْرِشْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ الْأَرْضَ ، وَضَعْ أَلْيَتَيْكَ عَلَى عَقِبَيْكَ فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حِسَابِكَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ بَالِغْ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ تَخْرُجْ مِنْ مُغْتَسَلِكَ لَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلَا خَطِيئَةٌ ، قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مَا الْمُبَالَغَةُ ؟ قَالَ : تَبُلُّ أُصُولَ شَعَرِكَ ، وَتُنَقِّي الْبَشَرَةَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِنْ [ إِذَا ] (24) قَدَرْتَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ صَلَوَاتِكَ فِي بَيْتِكَ شَيْئًا فَافْعَلْ فَإِنَّهُ يُكْثِرُ خَيْرَ بَيْتِكَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِكَ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَلَا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعْ وَقَدْ زِيدَ فِي حَسَنَاتِكَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُمْسِيَ وَتُصْبِحَ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكَ فَلَا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا ظَنَنْتَ أَنَّ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيْكَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِنْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي فَلَا يَكُونَنَّ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ
الرواية الأصلية :
المعجم الصغير: (2 / 100) برقم: (856 )

الزوائد:
(1) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(2) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(3) مسند أحمد: (5 / 2582) برقم: (12435 ) ، (5 / 2704) برقم: (12981 ) ، (5 / 2765) برقم: (13267 )
مسند البزار: (13 / 168) برقم: (6597 )
مسند أبي يعلى الموصلي: (6 / 400) برقم: (3753 )
مسند عبد بن حميد: (1 / 378) برقم: (1268 )

(4) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(5) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(6) صحيح مسلم: (7 / 73) برقم: (2309 )
مسند أحمد: (5 / 2523) برقم: (12156 ) ، (5 / 2582) برقم: (12435 ) ، (5 / 2704) برقم: (12981 ) ، (5 / 2765) برقم: (13267 ) ، (6 / 2902) برقم: (13893 )
مسند البزار: (13 / 168) برقم: (6597 ) ، (14 / 49) برقم: (7487 )
مسند أبي يعلى الموصلي: (6 / 312) برقم: (3628 ) ، (6 / 400) برقم: (3753 ) ، (7 / 299) برقم: (4333 ) ، (7 / 300) برقم: (4335 )

(7) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(8) المعجم الأوسط: (9 / 28) برقم: (9032 )

(9) المعجم الصغير: (2 / 243) برقم: (1100 )

(10) مسند عبد بن حميد: (1 / 378) برقم: (1268 )

(11) المعجم الأوسط: (9 / 91) برقم: (9220 )

(12) جامع الترمذي: (3 / 542) برقم: (2015 )

(13) مسند الدارمي: (1 / 205) برقم: (63 )

(14) المعجم الأوسط: (3 / 146) برقم: (2752 )

(15) صحيح ابن حبان: (14 / 212) برقم: (6304 )

(16) مسند أبي يعلى الموصلي: (5 / 169) برقم: (2784 )

(17) صحيح البخاري: (4 / 11) برقم: (2768 )

(18) المطالب العالية: (15 / 612) برقم: (3836 )

(19) مسند البزار: (13 / 168) برقم: (6597 )

(20) مصنف عبد الرزاق: (9 / 443) برقم: (17947 )

(21) صحيح ابن حبان: (16 / 145) برقم: (7179 )

(22) مسند أحمد: (5 / 2837) برقم: (13622 )

(23) مسند أحمد: (5 / 2704) برقم: (12981 )

(24) المعجم الصغير: (2 / 100) برقم: (856 )