أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [ وَآلِهِ ] (1) وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْجِعْرَانَةِ بَعْدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَكَيْفَ تَرَى ؟ قَالَ : اذْهَبْ فَاعْتَكِفْ يَوْمًا [ وفي رواية : كَانَ عَلَى عُمَرَ نَذْرٌ فِي اعْتِكَافِ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَكِفَ ] (2) [ وفي رواية : أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ لَيْلَةُ نَذْرٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْتَكِفُهَا ] (3) [ وفي رواية : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَ عَلَيَّ اعْتِكَافُ يَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَفِيَ بِهِ ] (4) [ وفي رواية : أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَعَلَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَكِفَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اعْتَكِفْ وَصُمْ ] (5) [ وفي رواية : أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِعِرَّانَةِ فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ( قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ : وَمَعَهُ غُلَامٌ مِنْ سَبْيِ هَوَازِنَ ) ، فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ فَاعْتَكِفْ . فَذَهَبَ فَاعْتَكَفَ ] [ وفي رواية : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ فِي الشِّرْكِ وَلَيَصُومَنَّ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ إِسْلَامِهِ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَفِيَ بِنَذْرِهِ ] [ وفي رواية : أَنَّهُ نَذَرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَعْتَكِفَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَفَعَلَ ] (6) [ وفي رواية : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالَ : فِ بِنَذْرِكَ ] (7) [ وفي رواية : نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا أَسْلَمْتُ فَأَمَرَنِي أَنْ أُوفِيَ بِنَذْرِي ] (8) [ وفي رواية : أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الْجِعْرَانَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عَلَي يَوْمًا أَعْتَكِفُهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اذْهَبْ فَاعْتَكِفْهُ وَصُمْهُ ] (9) [ وفي رواية : لَمَّا قَفَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ ، سَأَلَ عُمَرُ عَنْ نَذْرٍ كَانَ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، اعْتِكَافِ يَوْمٍ ، فَأَمَرَهُ بِهِ فَانْطَلَقَ ابْنُ عُمَرُ بَيْنَ يَدَيْهِ ] (10) [ وفي رواية : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ ] (11) ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَعْطَاهُ جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ ، فَلَمَّا أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَايَا أَوْطَاسَ سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَصْوَاتَهُمْ يَقُولُونَ : أَعْتَقَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَايَا أَوْطَاسَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْجَارِيَةِ ، فَخَلِّ سَبِيلَهَا [ وفي رواية : فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي إِذْ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ : أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيَ هَوَازِنَ ، فَدَعَا الْغُلَامَ فَأَعْتَقَهُ ] (12) [ وفي رواية : قَالَ : فَبَعَثَ مَعِي بِجَارِيَةٍ أَصَابَهَا مِنْ سَبْيِ حُنَيْنٍ ، قَالَ : فَجَعَلْتُهَا فِي بُيُوتِ الْأَعْرَابِ حَتَّى نَزَلْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِسَبْيِ حُنَيْنٍ ، فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ يَقُولُونَ : قَدْ أَعْتَقَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ : اذْهَبْ فَأَرْسِلْهَا ، قَالَ : فَذَهَبْتُ فَأَرْسَلْتُهَا ] [ وفي رواية : وَأَصَابَ عُمَرُ جَارِيَتَيْنِ مِنْ سَبْيِ حُنَيْنٍ ، فَوَضَعَهُمَا فِي بَعْضِ بُيُوتِ مَكَّةَ ، قَالَ : فَمَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَبْيِ حُنَيْنٍ ، فَجَعَلُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، انْظُرْ مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : مَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّبْيِ ، قَالَ : اذْهَبْ فَأَرْسِلِ الْجَارِيَتَيْنِ . قَالَ نَافِعٌ : وَلَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، وَلَوِ اعْتَمَرَ لَمْ يَخْفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ ] (13) [ وفي رواية : وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ مِنْ سَبْيِ هَوَازِنَ فَسَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ : أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيَ هَوَازِنَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ ] (14) [ وفي رواية : فَبَيْنَا هُوَ مُعْتَكِفٌ إِذْ كَبَّرَ النَّاسُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ ؟ قَالَ : سَبْيُ هَوَازِنَ أَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَتِيكَ الْجَارِيَةُ فَأَرْسِلْهَا مَعَهُمْ ] (15)
الرواية الأصلية :
شرح مشكل الآثار: (11 / 394) برقم: (4511 )

الزوائد:
(1) المستدرك على الصحيحين: (1 / 439) برقم: (1610 )

(2) سنن النسائي: (1 / 754) برقم: (3830 / 2 )

(3) سنن النسائي: (1 / 754) برقم: (3829 / 1 )
السنن الكبرى: (3 / 384) برقم: (3340 ) ، (4 / 454) برقم: (4743 )

(4) صحيح البخاري: (4 / 93) برقم: (3144 )

(5) سنن أبي داود: (2 / 311) برقم: (2474 )

(6) شرح مشكل الآثار: (10 / 342) برقم: (4154 )

(7) مسند الدارمي: (3 / 1505) برقم: (2378 )

(8) سنن ابن ماجه: (3 / 261) برقم: (2129 )
مسند عبد بن حميد: (1 / 44) برقم: (40 )

(9) سنن البيهقي الكبرى: (4 / 316) برقم: (8669 )

(10) مسند أحمد: (3 / 1103) برقم: (5017 )

(11) السنن الكبرى: (3 / 382) برقم: (3335 )

(12) مسند أحمد: (3 / 1351) برقم: (6529 )

(13) صحيح البخاري: (4 / 93) برقم: (3144 )

(14) مسند البزار: (12 / 181) برقم: (5828 )

(15) مسند أبي يعلى الموصلي: (10 / 5) برقم: (5632 )