كَانَتْ رِحْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطِيبُهُ إِلَيَّ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ أَحَدَهُمَا فَقَالَ : ذَاكَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَأَتَانِي فَأَعْلَمَنِي ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ ، فَعَادَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَأَتَانِي فَأَعْلَمَنِي ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْلَمُهُ ، وَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَجَعَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا بَعَثَهُ إِلَيَّ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَكَادُ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا فَعَلَهُ ، فَكُنْتُ لَأَنْ أَلِيَ بَشَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلِيَ رِحْلَتَهُ ، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرًا ، فَأَمَرَ أَنْ يُرَحَّلَ لَهُ ، فَأَتَانِي ، فَقَالَ : أَيُّ الرَّحْلَتَيْنِ كَانَتْ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : الطَّائِفِيَّةُ ، فَرَحَّلَهَا لَهُ ، ثُمَّ قَرَّبَهَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا ثَارَتْ بِهِ انْكَبَّتْ ، فَقَالَ : مَنْ رَحَّلَ هَذَا ؟ قَالُوا : فُلَانٌ ، فَقَالَ : رُدُّوهَا إِلَى طَلْحَةَ ، فَرُدَّتْ إِلَيَّ ، قَالَ طَلْحَةُ : وَاللَّهِ مَا غَشَشْتُ أَحَدًا فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَهُ ، لِكَيْ يُرْجِعَ [ وفي رواية : تَرْجِعَ ] (1) إِلَيَّ رِحْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الرواية الأصلية :
الأحاديث المختارة: (3 / 44) برقم: (851 )

الزوائد:
(1) المعجم الكبير: (1 / 116) برقم: (212 )