حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : مُرْسَلَاتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلَاتِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ بِكَثِيرٍ ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ . قَالَ عِلِيٌّ : قَالَ يَحْيَى : مُرْسَلَاتُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلَاتِ عَطَاءٍ قُلْتُ لِيَحْيَى : مُرْسَلَاتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مُرْسَلَاتُ طَاوُسٍ ؟ قَالَ : مَا أَقْرَبَهُمَا . قَالَ عَلِيٌّ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : مُرْسَلَاتُ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدِي شِبْهُ لَا شَيْءَ وَالْأَعْمَشُ ، وَالتَّيْمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَمُرْسَلَاتُ ابْنِ عُيَيْنَةَ شِبْهُ الرِّيحِ ، ثُمَّ قَالَ : إِي وَاللَّهِ وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ قُلْتُ لِيَحْيَى : مُرْسَلَاتُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَحْيَى : لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكٍ .

( حدثنا أبو بكر ) اسمه عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير الحبحابي العطار البصري ( عن علي بن عبد الله ) هو ابن المديني ( قال : قال يحيى بن سعيد ) القطان ( كان عطاء يأخذ عن كل ضرب ) أي : عن كل صنف من الرجال ضعفاء وثقات ( قال علي ) هو ابن المديني ( قال يحيى ) هو ابن سعيد القطان ( مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء ) أي : ابن أبي رباح ( قلت ليحيى ) قائله ابن المديني ( ما أقربهما ! ) صيغة التعجب ( مرسلات أبي إسحاق ) يعني الهمداني ، كما في كتاب المراسيل للحافظ ابن أبي حاتم ( عندي شبه لا شيء ) يعني ضعيفة واهية كأنها ليست بشيء ( والأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير ) يعني مثله كما في كتاب المراسيل ، ( ومرسلات ابن عيينة شبه الريح ) كناية عن ضعفها ( ثم قال ) أي يحيى ( إي والله ، وسفيان بن سعيد ) أي : الثوري يعني مرسلاته أيضا شبه الريح ( قلت ليحيى مرسلات مالك ) أي : كيف هي .