تَبَّا لَهُ مِنْ خَـادِعٍ مُمَـــاذِقِ |
أصْفَرَ ذي وَجْهَيْـنِ كالْمُنَافِـقِ |
يَبْـدُو بوَصْفَيْنِ لِعَينِ الرَّامِـقِ |
زِينَة مَعشُوقٍ وَلَوْنِ عاشِــــقِ |
وَحُبُّهُ عِنْدَ ذَوي الْحَقَائِـــقِ |
يَدْعُو إلى ارْتِكَابِ سُخْـطِ الْخالِقِ |
لَوْلاهُ لَمْ تُقْطَعْ يَمينُ السَّـارِقِ |
وَلا بَدَتْ مَظْلِمَةٌ مـن فاسِــقِ |
وَلا اشْمأَزَّ باخِلٌ مِنْ طَــارِقِ |
وَلا اشتكى الْمَمْطُولُ مَطْلَ الْعَائِقِ |
وَلا اسْتُعِيذَ من حَسُودٍ رَاشِـقِ |
وَشَرُّ ما فِيهِ مِنَ الْخَـــــلائِقِ |
أنْ ليْسَ يُغْني عَنْكَ في الْمَضَـايِقِ |
إلا إذَا فَرَّ فِــــرَارَ الآبــِقِ |